الحرية للرأي- حافظ البرغوثي
رصد الدكتور ابراهيم ابراش الوضع في كثير من الأقطار وانحراف الثورات عن مسارها بالجهود القطرية القرضاوية في مقالته بعنوان "غزة لا تمنح صكوك غفران لأحد" والتي انتقد فيها الدور القطري وزيارة أميرها الى غزة. وهو مقال امتدح فيه الراحل ابو عمار الذي لم يتذلل الى أي زعيم أو نظام عربي على حساب الكرامة الفلسطينية أو حقوقنا السياسية وقالها لا مدوية في وجه واشنطن. وانتقد الدكتور ابراش خنوع وتذلل قادة من يفترض انهم قادة مقاومة أمام شيخ قطر وتساءل كيف يستقيم الحديث عن مقاومة وجهاد أمام تحالف غير الذي مع أمير قطر حليف واشنطن وصديق اسرائيل.. الخ.
مقالة الدكتور ابراش ناقدة من موقع وطني فلسطيني وقومي عربي لما يسمى بالربيع العربي ووصل الى انتقاد الزيارة المرتقبة للشيخ القرضاوي لغزة.. "المقال نشر قبل زيارة القرضاوي" ووصفه بأنه مفتي الفتن والمنظر الديني لسياسة الفوضى الهدامة الاميركية. واختتم مقالته بانتقاد اخطاء وتقصير وتواطؤ منظمة التحرير والسلطة في رام الله وقال: ننتقد التقصير والخطأ اينما يكون وخطأ السلطة وحركة فتح لا يبرر خطيئة حماس.
حماس لم يعجبها المقال واستدعت الدكتور متأخرة كأنها اكتشفت مقالته متأخرة واستجوبته وطلبت منه العودة لكنه رفض من موقف الكاتب والمحاضر الاكاديمي الرصين فأعادوا اعتقاله لانه رفض المثول أمام طغاة الغفلة. فحركة حماس تعيش أزمة داخلية لانها تتعقب المقاومين وتعاني من انشقاق بين تياري ايران وقطر ولذلك تلهي العامة بمسائل جانبية كملاحقة الشبان ومراقبة أطوال سراويلهم وشعرهم والفصل بين الجنسين والقبض على النارجيلة متلبسة بالدخان واشاعة المخدرات والترامال وغيره من مفقدات الاحاسيس. وسبق لها مثلاً ان طالبت شرطة رام الله بعد الانقلاب بكتاب رسمي قبل سنوات باعتقال العبد الفقير لله واقتياده مخفوراً الى مخفر الشاطئ في غزة عبر ايريز او الانفاق لمحاكمته على مخالفته قانون المطبوعات والنشر وحكمت علينا بالسجن والغرامة دون معرفة السبب. فالسلطة أي سلطة عندما تخشى الكلمة فإنها توشك على الافلاس والانهيار، ولعل الراحل ابو عمار الذي اشار اليه الدكتور ابراش كان يتسم بسعة الصدر في النقد لا مثيل لها حتى انني لو اعدت نشر ما كتبته من مقالات وانتقادات له إبان أزمته مع المجلس التشريعي وأزمة تشكيل الحكومة الاولى برئاسة ابو مازن ثم استقالتها لاستغرب القوم هامش الحرية الذي كان مسموحاً به آنذاك.
حماس لن تستطيع كسر ارادة الدكتور ابراش حتى لو صمتت المنظمات الحقوقية ومنظمات القبض غير الحكومية التي اثبتت فشلها وخداعها لنا وللمانحين لها فهو حاد كالسيف لا يتراجع عن كلمة حق قالها ونحن نعرفه كذلك. وواجب كل المثقفين والاطر الحرة ان تدعمه وعدم المس به وبأمثاله لأن قطر ليست سوى عاهة متنقلة تنقل الفتن والفوضى ومن نصبته إماماً هو مفتي القتل الفلسطيني إبان انقلاب حماس الاسود.
zaمقالة الدكتور ابراش ناقدة من موقع وطني فلسطيني وقومي عربي لما يسمى بالربيع العربي ووصل الى انتقاد الزيارة المرتقبة للشيخ القرضاوي لغزة.. "المقال نشر قبل زيارة القرضاوي" ووصفه بأنه مفتي الفتن والمنظر الديني لسياسة الفوضى الهدامة الاميركية. واختتم مقالته بانتقاد اخطاء وتقصير وتواطؤ منظمة التحرير والسلطة في رام الله وقال: ننتقد التقصير والخطأ اينما يكون وخطأ السلطة وحركة فتح لا يبرر خطيئة حماس.
حماس لم يعجبها المقال واستدعت الدكتور متأخرة كأنها اكتشفت مقالته متأخرة واستجوبته وطلبت منه العودة لكنه رفض من موقف الكاتب والمحاضر الاكاديمي الرصين فأعادوا اعتقاله لانه رفض المثول أمام طغاة الغفلة. فحركة حماس تعيش أزمة داخلية لانها تتعقب المقاومين وتعاني من انشقاق بين تياري ايران وقطر ولذلك تلهي العامة بمسائل جانبية كملاحقة الشبان ومراقبة أطوال سراويلهم وشعرهم والفصل بين الجنسين والقبض على النارجيلة متلبسة بالدخان واشاعة المخدرات والترامال وغيره من مفقدات الاحاسيس. وسبق لها مثلاً ان طالبت شرطة رام الله بعد الانقلاب بكتاب رسمي قبل سنوات باعتقال العبد الفقير لله واقتياده مخفوراً الى مخفر الشاطئ في غزة عبر ايريز او الانفاق لمحاكمته على مخالفته قانون المطبوعات والنشر وحكمت علينا بالسجن والغرامة دون معرفة السبب. فالسلطة أي سلطة عندما تخشى الكلمة فإنها توشك على الافلاس والانهيار، ولعل الراحل ابو عمار الذي اشار اليه الدكتور ابراش كان يتسم بسعة الصدر في النقد لا مثيل لها حتى انني لو اعدت نشر ما كتبته من مقالات وانتقادات له إبان أزمته مع المجلس التشريعي وأزمة تشكيل الحكومة الاولى برئاسة ابو مازن ثم استقالتها لاستغرب القوم هامش الحرية الذي كان مسموحاً به آنذاك.
حماس لن تستطيع كسر ارادة الدكتور ابراش حتى لو صمتت المنظمات الحقوقية ومنظمات القبض غير الحكومية التي اثبتت فشلها وخداعها لنا وللمانحين لها فهو حاد كالسيف لا يتراجع عن كلمة حق قالها ونحن نعرفه كذلك. وواجب كل المثقفين والاطر الحرة ان تدعمه وعدم المس به وبأمثاله لأن قطر ليست سوى عاهة متنقلة تنقل الفتن والفوضى ومن نصبته إماماً هو مفتي القتل الفلسطيني إبان انقلاب حماس الاسود.