الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

الأديلوجيات وصيغة التعايش ... - الأسير ماهر عرار - سجن النقب


في ظل سعار الأديلوجيات ،هل يمكن الحديث عن التعددية ؟، بمفهوم التعايش والتحاور ؟...
أن كل الأديلوجيات عصابية متعصبة لفكر أو أتجاه سياسي أجتماعي ثقافي معيين،وبالتالي أن كينونتها أساسها التنابذ مع الأديلوجيات الأخرى. قد يقول قائل أن الأديلوجيات العربية تعايشت وأستقرت نسبيا،بيد أن هذا الأستنتاج من السهل دحضه،حيث أن الأديلوجيات العربية بقيت متواضعة وهامشية الفاعلية في ضوء أستئثار دولة الحزب أو دولة الرجل الأوحد،سيما أن الأديلوجيات العربية رغم أختلافها من قومية وعلمانية وعسكرياتية تجمعها رابطة القومية بالتالي لا يمكن أن تشكل حالة تنابذ حاد مع بقية الأديلوجيات القومية والوطنية يسارية كانت أو يمينية بأستثناء الأديلوجية الأسلاموية بشموليتها سلفية وأخوانية وجهادية التي تعادي فكرا وعقيدة حتى الرابطة القومية. بين مزدوجين أن سعار الأديلوجيات يعني صراع الأديلوجيات بمعنى صراع البقاء والأقصاء .
 مع ذلك نجد أن ثمة نماذج لتعايش بعض الأديلوجيات ،لكن البحث عن خلفيات مقاربة تعايشها ،يظهر بلا أدنى لبس ،أن أرضية التعايش هشة بالمعنى المجرد والمركب أي أنها لا تأصل لتعايش مستدام .
في هذا المضمار نسوق أمثالة تاريخية ،حيث شهد التاريخ تعايش عديد من الأديلوجيات رغم تناقضها وتعارضها من حيث الرؤية والأتجاه ،أذ يستحيل التعايش ،غير أن ظروف وعوامل موضوعية أسهمت في ألتقاء متناقضات أيديلوجية،والحديث هنا لا يختزل في نطاق أيديلوجية الحزب السياسية والأجتماعية أو الدينية، وأنما يتعدى ذلك لمستوى الاديلوجيات الكبرى(الرأسمالية والأشتراكية) من قبيل أيديلوجيات الرأسمالية الغربية والأشتراكية السوفياتية ،حيث كان من اللفت للنظر أن هذه الأيديلوجيات تعايشت نسبيا ،غير أن هذا التعايش ليس الا تعايش مصلحي أو أن شئت زواج متعة قصير الأمد ،الأمر الذي نجد ترجمته في تجدد صراعاتها وسعارها بعد زوال عوامل اللتقاء العرضي (أنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية،وبروز صراع الحرب الباردة بين الحلفاء) ..
مرة أخرى أن أي مقاربة ألتقاء أيديلوجي لا تعكس فضيلة التعايش في فكر هذه العقائد ،حيث أن كل الايديلوجيات عصابية متعصبة حيال الأخر على أختلافه ،ويشكل صراعاها وسعارها صراع البقاء والأقصاء سواء في معادلة النظام السياسي في نطاق الدولة (الأخوان وأخونة الدولة ونبذ الأخر) أو في النطاق الكوني (أمريكا والأمركة الرأسمالية في مقابل الأشتراكية رغم وهنها)..
قد يتراجع السعار الأديلوجي بشكل ملحوظ كما هو الحال في النطاق الكوني ،غير أن السعار والرهاب يبقى كامن في الضلع والذاكرة وبالتالي الأصرار على أحادية النهج والنظرة والسلطة فكرا وممارسة....

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025