رحيل الرجل الذي احتج وحيدا- ماهر حسين
رحل أبو علي شاهين عن عالمـــنا ...رحل ودُفن كما يحب في أرض غزة ...رحل عن عالمنـــا الرجل الذي احتج وحيدا" ..لا يمكن أن نضيف الكثير عن ما قاله وكتبه أغلب من خبروا الرجل وعرفوه ... قال لي صديق بان الرجل عرف مقتل النظام السياسي الفلسطيني وفهمـــــه ويقول عنه بأنه يمثل حالة وعي فكريه وثقافيه فلسطينية وبالطبع كلنـــا نتفق على ما يمثله أبو علي من قيمــــــه فلسطينية وفتحاويه . ولكنه رحــــل ... رحـــل الرجل تاركا" خلفه حالة حزن وابتسامة ...حزن على موته وابتسامة ترتبط به دوما" ...رحل الرجل الذي خرج وحيدا" ليعترض على الميلشيات وليؤكد دعمه لسيادة القانون ....رحل الرجل وكلنا راحلين حتمـــــــا ...كبارا" صغارا" ..قادة ومواطنين ...علينا أن نتعظ وان نتذكر الموت دوما". رحم الله أبو علي شاهين ...رحم الله القائد والمفكر والإنسان ...وكم تحتاج قضيتنا الوطنية الآن لكل الجهود ولكل الاجتهادات ولكل الآراء ...نحتاج لكل المواقف ونحتاج للقدرة على جمع كل المتناقضــــات ...رحم الله من كان قادرا" على كل ذلك ......نحن بحاجه للتعلم من تجـــارب قادتنا ومناضلينا وقياداتنـــا ...علينا أن لا ننسى أبو علي شاهين وبالطبع علينا أن لا ننسى أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد وأبو الوليد وأبو السعيد وأبو طارق ...فكلهم رحلوا وتركوا لنا الكثير لنتعلم ... علينا أن نستذكر الحكيم ووطنيته الطاغية حتى عند الخلاف والشيخ احمد ياسين ووطنيته الدينية ورفضه للانقســـام وللفتنة وغيرهم الكثير الكثير من الأبطال ..يبدو لي بأن الزمن اختلف وحتما" سيختلف الأبطــــال ..وكل ما يمكن ان نقوله بأننا على العهد باقين . بحزن نودع الأخ ابو علي شاهين وباحترام نذكره .