الفارسان- حافظ البرغوثي
من بعده انكشفت القدس أمام الاحتلال فلا سواعد تعاند الاحتلال مثلما فعل الشهيد فيصل الحسيني في مواجهة اسحق رابين وسياسة القبضة الحديدية في أواسط الثمانينيات، لكسر الحالة الثورية التي خلقها الشهيد في المدينة المقدسة، ضد سياسات الاحتلال الاستيطانية. كان ابو العبد يعمل بصمت داخل المدينة لحماية بيوتها ومنازلها وأزقتها من الاستيطان يحشد الناس لترميم المنازل ويحاول دعم الصمود ونشر ثقافة الصمود والمقاومة في القدس، وكان أول من حاول اختراق المجتمع الاسرائيلي وشريحته المثقفة لتعرية السياسة الاحتلالية، واتخذ من مركز الدراسات وبيت الشرق مدخلاً لهذا الاختراق. تعرفنا عليه في بيت الشرق في مطلع الثمانينيات وقام هو أي ابو العبد بتعريفي بشاب كان في زيارته وتساءل ألا تعرفان بعضكما؟ فنفيت، فقال هذا مروان البرغوثي.
هو أب للمناضلين، احتضن الجميع في القدس وكان يتقبل مضايقات الاحتلال بصمت ويعتقل ويتحرر ويعود الى السجن دون تذمر وعندما اندلعت الانتفاضة الاولى وكانت أنشطته المقاومة للاحتلال أحد ارهاصاتها. كان ابو العبد في السجن وبعد خروجه التففنا حوله ندعمه ونسانده فهو الشخصية الوطنية القادرة على توحيد الفصائل والشعب الفلسطيني، وبذل كل ما استطاع من جهود لحماية القدس من التهويد والتطهير العرقي رغم امكانياته البسيطة وكان بيت الشرق رمزاً للهوية الفلسطينية وسط المدينة المقدسة، ولم يطلب الرجل لا مناصب ولا مكاسب بعد قيام السلطة كان يرى المتكالبين على المغانم وظل هو مهتماً بالمدينة المقدسة يحاول دعمها ودعم صمودها، حتى آخر رمق من حياته. سقط الرجل وهو يحاول حشد الدعم للمدينة رغم المنغصات الداخلية والخارجية ورغم جحود من صنعهم وتربوا على يديه وعضوها لاحقاً.
اليوم ونحن نستذكر رحيل القائد ابو العبد لا بد وأن نستذكر فيلسوف فتح القائد الراحل ابو علي شاهين الرجل الذي مزج روحه بالفتح وامتزجت فتح بروحه وعندما فارقته الحياة ترك كوفيته علماً فلسطينياً للفداء، مثلما ترك الحسيني وصيته الشهيرة اشتر زمناً في القدس، وهو صاحب المقولة الشهيرة أيضاً من يزر السجين لا يطبع مع السجان وهو يحاول حشد الدعم العربي والاسلامي لزيارة المدينة المقدسة ودعمها. رحم الله القائدين أبا العبد وأبا علي ففي سيرتيهما مدرسة نضالية تستحق ان تكتب وتدرس للأجيال القادمة، ذلك الغزي من بناة الخلايا الاولى في غزة والضفة وذلك المقدسي الذي ورث ارثاً نضالياً بطولياً وظل وفياً له وسقط كما الفدائيين وهو يحارب من اجل القدس.
zaهو أب للمناضلين، احتضن الجميع في القدس وكان يتقبل مضايقات الاحتلال بصمت ويعتقل ويتحرر ويعود الى السجن دون تذمر وعندما اندلعت الانتفاضة الاولى وكانت أنشطته المقاومة للاحتلال أحد ارهاصاتها. كان ابو العبد في السجن وبعد خروجه التففنا حوله ندعمه ونسانده فهو الشخصية الوطنية القادرة على توحيد الفصائل والشعب الفلسطيني، وبذل كل ما استطاع من جهود لحماية القدس من التهويد والتطهير العرقي رغم امكانياته البسيطة وكان بيت الشرق رمزاً للهوية الفلسطينية وسط المدينة المقدسة، ولم يطلب الرجل لا مناصب ولا مكاسب بعد قيام السلطة كان يرى المتكالبين على المغانم وظل هو مهتماً بالمدينة المقدسة يحاول دعمها ودعم صمودها، حتى آخر رمق من حياته. سقط الرجل وهو يحاول حشد الدعم للمدينة رغم المنغصات الداخلية والخارجية ورغم جحود من صنعهم وتربوا على يديه وعضوها لاحقاً.
اليوم ونحن نستذكر رحيل القائد ابو العبد لا بد وأن نستذكر فيلسوف فتح القائد الراحل ابو علي شاهين الرجل الذي مزج روحه بالفتح وامتزجت فتح بروحه وعندما فارقته الحياة ترك كوفيته علماً فلسطينياً للفداء، مثلما ترك الحسيني وصيته الشهيرة اشتر زمناً في القدس، وهو صاحب المقولة الشهيرة أيضاً من يزر السجين لا يطبع مع السجان وهو يحاول حشد الدعم العربي والاسلامي لزيارة المدينة المقدسة ودعمها. رحم الله القائدين أبا العبد وأبا علي ففي سيرتيهما مدرسة نضالية تستحق ان تكتب وتدرس للأجيال القادمة، ذلك الغزي من بناة الخلايا الاولى في غزة والضفة وذلك المقدسي الذي ورث ارثاً نضالياً بطولياً وظل وفياً له وسقط كما الفدائيين وهو يحارب من اجل القدس.