الاميركي الطيب- محمود ابو الهيجاء
بودي ان يرفع الفلسطينيون تحية الاعتزاز والتقدير لهذا الشيخ الاميركي النبيل، ريتشارد فولك، الخبير في الأمم المتحدة والمقرر الخاص فيها حول وضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، لم ترهب هذا الاستاذ في القانون الدولي الذي يبلغ الثانية والثمانين من عمره تهمة " معاداة السامية " التي قذفتها بوجهه كندا، وطالبت باقالته من منصبه في المنظمة الاممية، بعد ان وصف في تقاريره المقدمة لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة، الهجوم الاسرائيلي على غزة عام الفين وثمانية، بانه جرائم ضد الانسانية وبعد ان دعا الى مقاطعة المؤسسات التي تساعد اسرائيل على اقامة مستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
لن استقيل، هكذا اعلن ريتشارد فولك، مجددا تأكيده دقة معلوماته وصحتها التي تتهم اسرائيل بإساءة معاملة الفلسطينيين، وفي احدث تقاريره التي قدمها يوم الاثنين الماضي، طالب فولك بضرورة اجراء تحقيق حول الاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي،بعد استشعاره ان هناك انتهاكات لاتوصف تواصلها سلطات الاحتلال ضدهم.
ريتشارد فولك هذا هو الاميركي الطيب الذي نرفع له الكوفية الرمز والدلالة، احتراما وتقديرا ومحبة، وانه ليستحق اكثر من ذلك وهو يقول كلمة الحق والعدل والانصاف، الكلمة التي يستحقها الشعب الفلسطيني ويحتاجها دائما من اجل خلاصه من الاحتلال ومن ظلمه وظلامه، فلعل العالم يصفو بالعدالة والسلام والاستقرار، ريشارد فولك شكرا جزيلا.