"تمرد" تهز اركان الجماعة -عادل عبد الرحمن
منذ تولى الدكتور محمد مرسي في ال 30 من يونيو العام الماضي مهامه الرئاسية وجمهورية مصر العربية تعيش نكسات سياسية واقتصادية ومالية وقضائية وقانونية دستورية وثقافية واعلامية. وفي نفس الوقت، هناك تغول إخواني في إستباحة مؤسسات الدولة، والعمل متواصل على اكثر من مستوى وصعيد للسيطرة على ركائز الدولة العميقة: القضاء والمؤسسات الامنية بما فيها الجيش.
الاثار المباشرة لتلك السياسات تمثل في ازدياد نسبة الفقر، وانخفاض في مستوى المعيشة، وتدهور في قيمة الجنية المصري مقابل العملات الاجنبية، وتفاقم ازمة الكهرباء والبنزين والغاز، وغياب الامن والامان في اوساط المواطنين، وتعميق سياسة الارهاب الفكري والسياسي، وانتفاء اي شراكة سياسية. المحصلة إضمحلال اهداف الثورة في ظل هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على مقاليد الامور في مصر المحروسة.
الحصاد المر لفوز الرئيس الاخواني مرسي دفع قوى الشعب من مختلف القطاعات والفئات والطبقات الاجتماعية والسياسية المعارضة لتشكيل حركة "تمرد" لسحب الشرعية عنه بعد ان ضاقت السبل امام الشعب، ووصوله لطريق مسدود.
حركة "تمرد" تعتبر نموذجا متقدما من اشكال الكفاح السلمي لمواجهة التحديات الاخوانية، حيث بادرت القوى المعارضة لحكم المرشد في ال 22 من إبريل نيسان الماضي بجمع التواقيع من ابناء الشعب المصري في المحافظات والمؤسسات المختلفة. وتمكنت الحركة حتى الان من جمع تواقيع ما يقرب من خمسة عشر مليون مواطن مصري، مما يدلل على ان الاغلبية العظمى من الشعب لم يعد لها ثقة بالرئيس محمد مرسي. وحددت "تمرد" موعد ال 30 من يونيو الحالي لعزل الرئيس الاخواني. وباشرت منذ اول امس الجمعة بحراكها الجماهيري ألآخذ في التطور والتوسع الافقي والعامودي حتى يوم الذروة آنف الذكر. وهذا يشير بشكل واضح الى ان الحركة تمكنت حتى الان من هز الارض تحت اقدام الاخوان، ودفعهم للتحرك لمواجهة تحديات حركة "تمرد".
من المؤكد ان حركة الاخوان المسلمين لن تسمح لحركة "تمرد" تحقيق اهدافها بسهولة، ولهذا بدأت بوضع سيناريوهات وخطط للتصدي لانشطة المعارضة على الصعد المختلفة، فعلى صعيد المقار وحمايتها، قامت الجماعة والرئاسة باتخاذ سلسلة من التدابير لحماية مقر الاخوان في المقطم، كما اتخذت الرئاسة تدابير امنية اضافية لقصر الاتحادية وغيره من القصور والمواقع والمراكز الامنية والاعلامية كمبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون المصري؛ كما اتخذت تدابير ستنفذها ضد اقطاب المعارضة عموما، والزج ببلطجيتها في اوساط الجماهير المنادية باقالة الدكتور مرسي، ومن المتوقع ان تزج بقوى الشرطة في مواجهة الشعب، إضافة الى الزج بعناصر من حركة حماس لارتكاب اعمال قتل وتخريب داخل الاراضي المصرية، وقد تقوم مجموعات ارهابية على صلة مع حركة حماس وجماعة الاخوان باعمال ضد الجيش واجهزة الامن المصرية في محافظة شمالي سيناء ... الخ من الخطوات المتوقعة وغير المتوقعة بهدف إحباط مخطط المعارضة المنادي بعزل الرئيس مرسي وتقديم موعد الانتخابات الرئاسية والغاء الاعلان الدستوري ومشروع الدستور الذي مرر سابقا والمتناقض في الكثير من مواده مع مصالح الشعب المصري وحرياته العامة والخاصة.
الخطوة الرائعة، التي تنفذها حركة "تمرد" تحتاج الى التكاتف والتعاضد بين تلاوين المعارضة المختلفة، وتجاوز التباينات والتناقضات التفصيلية بين فرقها واقطابها، وإسقاط الحسابات الصغيرة كي تنتصر في مواجهة الاخوان. كما عليها وضع خطط وسيناريوهات مختلفة لمواجهة كل الاحتمالات المفترضة والطارئة، التي قد تطرأ في سياق المواجهة، لاسيما وان جماعة الاخوان ستدفع الامور نحو خيار الترهيب من خلال إستخدام السلاح وعمليات الاغتيال والتفجير وغيرها من الوسائل. لانها (الجماعة) لن تسلم بسهولة، كما انها مازالت تملك مجموعات مدربة ومختصة ومعدة لهكذا ساعات (المجموعات الخاصة او المجموعة 95) وذلك لاجهاض التحرك، ولفرض حكم المرشد وتابعه مرسي الى ما شاء الله.
التطورات التي ستشهدها الساحة المصرية من المحتمل في حال تفاقمت ان تدفع المؤسسة العسكرية لاتخاذ خطوة دراماتيكية لحماية الدولة المصرية من التبديد والضياع، كما قد تفرض المصالح الاميركية والاسرائيلية في ضوء تداعي حكم الاخوان المسلمين، وفشلهم في إدارة شؤون البلاد الى إعطاء الضوء الاخضر للقوى المرتبطة بها لحسم الامور لحماية المصالح الاميركية وأمن إسرائيل، وحتى لا تسقط الساحة المصرية في ايدي الجماعات الجهادية الاسلاموية دون ان يلغي ذلك مواصلة اميركا لمخططها التخريبي الهادف الى تمزيق الدولة المصرية كاستمرار للهدف الاكبر في اعادة تقسيم دول الشرق الاوسط العربية الى دويلات طائفية ومذهبية واثنية.
اللحظة القادمة في مصر صعبة وشائكة، وبمقدار ما تكون القوى الوطنية والقومية الديمقراطية جاهزة ومستعدة ، بمقدار ما يمكن ان تتفادى مخطط الاخوان المسلمين ومخطط اميركا واسرائيل.. وقادم الايام بالضرورة سيحمل ايجابات على بعض اسئلة التحدي، التي تنتصب في مواجهة الحركة الوطنية المصرية.
haالاثار المباشرة لتلك السياسات تمثل في ازدياد نسبة الفقر، وانخفاض في مستوى المعيشة، وتدهور في قيمة الجنية المصري مقابل العملات الاجنبية، وتفاقم ازمة الكهرباء والبنزين والغاز، وغياب الامن والامان في اوساط المواطنين، وتعميق سياسة الارهاب الفكري والسياسي، وانتفاء اي شراكة سياسية. المحصلة إضمحلال اهداف الثورة في ظل هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على مقاليد الامور في مصر المحروسة.
الحصاد المر لفوز الرئيس الاخواني مرسي دفع قوى الشعب من مختلف القطاعات والفئات والطبقات الاجتماعية والسياسية المعارضة لتشكيل حركة "تمرد" لسحب الشرعية عنه بعد ان ضاقت السبل امام الشعب، ووصوله لطريق مسدود.
حركة "تمرد" تعتبر نموذجا متقدما من اشكال الكفاح السلمي لمواجهة التحديات الاخوانية، حيث بادرت القوى المعارضة لحكم المرشد في ال 22 من إبريل نيسان الماضي بجمع التواقيع من ابناء الشعب المصري في المحافظات والمؤسسات المختلفة. وتمكنت الحركة حتى الان من جمع تواقيع ما يقرب من خمسة عشر مليون مواطن مصري، مما يدلل على ان الاغلبية العظمى من الشعب لم يعد لها ثقة بالرئيس محمد مرسي. وحددت "تمرد" موعد ال 30 من يونيو الحالي لعزل الرئيس الاخواني. وباشرت منذ اول امس الجمعة بحراكها الجماهيري ألآخذ في التطور والتوسع الافقي والعامودي حتى يوم الذروة آنف الذكر. وهذا يشير بشكل واضح الى ان الحركة تمكنت حتى الان من هز الارض تحت اقدام الاخوان، ودفعهم للتحرك لمواجهة تحديات حركة "تمرد".
من المؤكد ان حركة الاخوان المسلمين لن تسمح لحركة "تمرد" تحقيق اهدافها بسهولة، ولهذا بدأت بوضع سيناريوهات وخطط للتصدي لانشطة المعارضة على الصعد المختلفة، فعلى صعيد المقار وحمايتها، قامت الجماعة والرئاسة باتخاذ سلسلة من التدابير لحماية مقر الاخوان في المقطم، كما اتخذت الرئاسة تدابير امنية اضافية لقصر الاتحادية وغيره من القصور والمواقع والمراكز الامنية والاعلامية كمبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون المصري؛ كما اتخذت تدابير ستنفذها ضد اقطاب المعارضة عموما، والزج ببلطجيتها في اوساط الجماهير المنادية باقالة الدكتور مرسي، ومن المتوقع ان تزج بقوى الشرطة في مواجهة الشعب، إضافة الى الزج بعناصر من حركة حماس لارتكاب اعمال قتل وتخريب داخل الاراضي المصرية، وقد تقوم مجموعات ارهابية على صلة مع حركة حماس وجماعة الاخوان باعمال ضد الجيش واجهزة الامن المصرية في محافظة شمالي سيناء ... الخ من الخطوات المتوقعة وغير المتوقعة بهدف إحباط مخطط المعارضة المنادي بعزل الرئيس مرسي وتقديم موعد الانتخابات الرئاسية والغاء الاعلان الدستوري ومشروع الدستور الذي مرر سابقا والمتناقض في الكثير من مواده مع مصالح الشعب المصري وحرياته العامة والخاصة.
الخطوة الرائعة، التي تنفذها حركة "تمرد" تحتاج الى التكاتف والتعاضد بين تلاوين المعارضة المختلفة، وتجاوز التباينات والتناقضات التفصيلية بين فرقها واقطابها، وإسقاط الحسابات الصغيرة كي تنتصر في مواجهة الاخوان. كما عليها وضع خطط وسيناريوهات مختلفة لمواجهة كل الاحتمالات المفترضة والطارئة، التي قد تطرأ في سياق المواجهة، لاسيما وان جماعة الاخوان ستدفع الامور نحو خيار الترهيب من خلال إستخدام السلاح وعمليات الاغتيال والتفجير وغيرها من الوسائل. لانها (الجماعة) لن تسلم بسهولة، كما انها مازالت تملك مجموعات مدربة ومختصة ومعدة لهكذا ساعات (المجموعات الخاصة او المجموعة 95) وذلك لاجهاض التحرك، ولفرض حكم المرشد وتابعه مرسي الى ما شاء الله.
التطورات التي ستشهدها الساحة المصرية من المحتمل في حال تفاقمت ان تدفع المؤسسة العسكرية لاتخاذ خطوة دراماتيكية لحماية الدولة المصرية من التبديد والضياع، كما قد تفرض المصالح الاميركية والاسرائيلية في ضوء تداعي حكم الاخوان المسلمين، وفشلهم في إدارة شؤون البلاد الى إعطاء الضوء الاخضر للقوى المرتبطة بها لحسم الامور لحماية المصالح الاميركية وأمن إسرائيل، وحتى لا تسقط الساحة المصرية في ايدي الجماعات الجهادية الاسلاموية دون ان يلغي ذلك مواصلة اميركا لمخططها التخريبي الهادف الى تمزيق الدولة المصرية كاستمرار للهدف الاكبر في اعادة تقسيم دول الشرق الاوسط العربية الى دويلات طائفية ومذهبية واثنية.
اللحظة القادمة في مصر صعبة وشائكة، وبمقدار ما تكون القوى الوطنية والقومية الديمقراطية جاهزة ومستعدة ، بمقدار ما يمكن ان تتفادى مخطط الاخوان المسلمين ومخطط اميركا واسرائيل.. وقادم الايام بالضرورة سيحمل ايجابات على بعض اسئلة التحدي، التي تنتصب في مواجهة الحركة الوطنية المصرية.