محمد عساف.. اعتذر عن عشق الحياة !! - هبة جوهر
محمد عساف عليك بتقديم الاعتذار السريع لانك لست شهيدا أو أسيرا ... أو مطلوبا في قائمة الاغتيالات التي ينفذها الاحتلال 'الاسرائيلي'.
عليك بالاعتذار الفوري أنك صّدرت لبرنامج عربي يبرز مواهب الشباب الغنائية صوتا من فلسطين، ولم تصدر خبر حصارك أو اعتقالك أو تدمير منزلك أو استشهادك للفضائيات الاخبارية !!
تأسف أنك لم تكتف بتلك السنوات التي اشتركت خلالها في برنامج 'نيو ستار ' في أراضي فلسطين المستلبة منذ عام 1948، تأسف أنك لم تكتف باحتفاء الشعب الفلسطيني بأغنية 'علي الكوفية وعلي ولولح فيها' وذهبت لغناء العتابا والمجينا ببرامج عربية للهواة، لا تعرض للسنة الأولى ، لكنها للمرة الأولى تضم صوتا جاء من حصار ومن بلاد لم نسمع عنها الا الدمار، متناسين شعبا يعيش بفضل ما يسمى بـ 'القيمة الاخبارية' للحدث !
اعتذر أن أبناء فلسطين الذين فرحوا بك وعلقوا صورك في غزة ونابلس ودعموك في الناصرة، اعتذر عن شوقهم لصوت غير صوت المدافع يحكي عنهم ويحكي عن بساطة حياتهم وتقاطع أحلامهم مع احلام أشقائهم في المنطقة العربية، واحلام شعوب العالم.
محمد عساف، فعلا لا أرى أن الله حباك بصوت جميل وحسب، انما أشم رائحة تمارا النابلسية التي اشتاق، وضحكات النابلسيات هيا وزينة اللتان أحب، وأشعر بقرابة تربطني بك كتلك القرابة التي تربطني بالساحوري جورج برهم وعائلته، وطبيعية الساحوري فادي ابو سعدا، وجنون المقدسية سمر، وتمردا كتمرد النصراوية فيرا، ويعتصرني الألم لأن شبها ما يصل بينك وبين النصراوي مصطفى القبلاوي .
من ذكرتهم ربما لن يذكرهم التاريخ، ولن تذكرهم نشرات الاخبار التي تتغذى على قصص الدمار، من ذكرتهم فلسطينون خالصون يعيشون الحياة المغيبة عنا، من ذكرتهم يكذبون مثلنا تماما ، وتصيبهم الكآبة من الملل مثلا، ويبحثون عن مكان جديد للسهر، ويسألون عن جلسات الاراجيل التي لا تخلو من النميمة ولعب الورق، يعيشون الطيش والحب والمغامرة، من ذكرتهم مثلنا تماما لهم حلم بشري يركضون ليل نهار لتحقيقه مثلنا تماما وانت مثلهم.
محمد عساف اعتذر عن الفلسطنيين الذين لم يدمر لهم بيت ولم يستشهد لهم ابنا ولم تأسر لهم اختا, اعتذر عن الموهبة التي أعطاك الله اياها وعن الاصرار في الوصول الى حلم الشهرة ، فهناك من لا يريد الا أن يسمع أسماء الشهداء في فلسطين ولا يرى المقاومة الا عن طريق السلاح وهو جالس تحت 'الكوندشين' !!
اعتذر لانك فلسطيني تحب الحياة اذا ما استطعت لها سبيلا!
zaعليك بالاعتذار الفوري أنك صّدرت لبرنامج عربي يبرز مواهب الشباب الغنائية صوتا من فلسطين، ولم تصدر خبر حصارك أو اعتقالك أو تدمير منزلك أو استشهادك للفضائيات الاخبارية !!
تأسف أنك لم تكتف بتلك السنوات التي اشتركت خلالها في برنامج 'نيو ستار ' في أراضي فلسطين المستلبة منذ عام 1948، تأسف أنك لم تكتف باحتفاء الشعب الفلسطيني بأغنية 'علي الكوفية وعلي ولولح فيها' وذهبت لغناء العتابا والمجينا ببرامج عربية للهواة، لا تعرض للسنة الأولى ، لكنها للمرة الأولى تضم صوتا جاء من حصار ومن بلاد لم نسمع عنها الا الدمار، متناسين شعبا يعيش بفضل ما يسمى بـ 'القيمة الاخبارية' للحدث !
اعتذر أن أبناء فلسطين الذين فرحوا بك وعلقوا صورك في غزة ونابلس ودعموك في الناصرة، اعتذر عن شوقهم لصوت غير صوت المدافع يحكي عنهم ويحكي عن بساطة حياتهم وتقاطع أحلامهم مع احلام أشقائهم في المنطقة العربية، واحلام شعوب العالم.
محمد عساف، فعلا لا أرى أن الله حباك بصوت جميل وحسب، انما أشم رائحة تمارا النابلسية التي اشتاق، وضحكات النابلسيات هيا وزينة اللتان أحب، وأشعر بقرابة تربطني بك كتلك القرابة التي تربطني بالساحوري جورج برهم وعائلته، وطبيعية الساحوري فادي ابو سعدا، وجنون المقدسية سمر، وتمردا كتمرد النصراوية فيرا، ويعتصرني الألم لأن شبها ما يصل بينك وبين النصراوي مصطفى القبلاوي .
من ذكرتهم ربما لن يذكرهم التاريخ، ولن تذكرهم نشرات الاخبار التي تتغذى على قصص الدمار، من ذكرتهم فلسطينون خالصون يعيشون الحياة المغيبة عنا، من ذكرتهم يكذبون مثلنا تماما ، وتصيبهم الكآبة من الملل مثلا، ويبحثون عن مكان جديد للسهر، ويسألون عن جلسات الاراجيل التي لا تخلو من النميمة ولعب الورق، يعيشون الطيش والحب والمغامرة، من ذكرتهم مثلنا تماما لهم حلم بشري يركضون ليل نهار لتحقيقه مثلنا تماما وانت مثلهم.
محمد عساف اعتذر عن الفلسطنيين الذين لم يدمر لهم بيت ولم يستشهد لهم ابنا ولم تأسر لهم اختا, اعتذر عن الموهبة التي أعطاك الله اياها وعن الاصرار في الوصول الى حلم الشهرة ، فهناك من لا يريد الا أن يسمع أسماء الشهداء في فلسطين ولا يرى المقاومة الا عن طريق السلاح وهو جالس تحت 'الكوندشين' !!
اعتذر لانك فلسطيني تحب الحياة اذا ما استطعت لها سبيلا!