عساف .. الى الذروة - عدلي صادق
يحظى"عرب أيدول" بالمتابعة المكثفة، من كل فئات الأعمار. وبدا أن المتأففين من هذا البرنامج ومن مشاركة ابننا محمد عساف فيه؛ قد خسروا الرهان، لأن المتحمسين للبرنامج، وللمتسابق الفلسطيني، هم الأغلبية الساحقة، علماً بأن الطبعة الأجنبية لهذا البرنامج التنافسي الاستعراضي، ابتدعها بريطاني، وابتاعها الأمريكيون، ثم تفشت فروعها، في نحو سبعين بلداً وتناسلت الى عدة طبعات، حتى تسابقت شركات الإنتاج الفني، للاستحواذ على حق البث البهيج، لتطويره واستثماره.
انفرد الأصوليون بالمعارضة والهجاء والتأثيم. ويقيني إنهم، إن ظلوا على جمودهم، ولم يغيروا أساليب صياغة آرائهم ثم رشّها في الأرجاء؛ فإن إحدى طبعات "المخترع" سيمون فولر، وهي التي تختص بالفتيات، ستطفو على سطح الأيام، بعنوانها المترحرح نفسه: "في مقدورك الآن، يا آنستي الصغيرة، الاعتقاد بأنك تستطيعين الرقص". وإن ظل الأوصوليون نشيطين، بأساليبهم الراهنة، فإن برنامجاً كهذا سيلقى ترحيباً، بعد أن كتب الله السلامة وانكفأ برنامج LBC اللبنانية "هزي يا نواعم" وغابت مسابقة الهز، التي كان يتابعها البعض "الوقور" خلسة.
بعضنا، يحاول إحباط التصويت لابننا محمد عساف. يرمي سهامه نحو الفتى، مثلما لا يفعل منافسوه أو كارهو اسم فلسطين. شيخ عزيز عليّ، دعا الله سبحانه أن ينتشل عساف من "هذا البرنامج" ليعود سالماً غير غانم. وأنا أدعو شيخنا الى مراجعة "فقه الموازنات" وهو مساق فقهي محبب لعمنا الشيخ القرضاوي، يصفه مفسرونا الأفذاذ، بفقه الواقع وفقه المقاصد، اللازم لترشيد الشباب المسلم، نحو الاعتدال، على قاعدة الموازنة بين مُحكمات الشرع ومتطلبات العصر، لكي لا ينعزل الناشئة، عن الحياة والأحياء. فلا يخفى على بسطائنا ـ وإن كان يخفى على معظم شيوخنا ـ أن غياب المسابقات الغنائية، يتسبب في هبوط مستوى الأغنية العربية، على أصعدة الكلمات واللحن والأصوات. فقد حدث الهبوط بسبب غياب المسابقات ومناسبات المفاضلة بين الأعمال الغنائية، لإعلاء شأن الذوق السليم. فقد تفشت "الطقاطيق" السريعة المصورة، التي تؤديها فتيات ذوات اجساد فاتنة وأصوات غير مفهومة، واختلط الحابل بالنابل. وبرنامج كهذا، على الرغم من أصله وفصله، يؤسس في كل سنة، أكاديمية لتنمية أداء الموهوبين وتعلية ذوق المستمعين. والمتسابقون يخوضون الغمار، قادمون من خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والنفسية، وقادمون من وطنياتهم الخاصة حُكماً. وبالنسبة للمحطة التي تبث، فإن هذه مناسبة استثمارية مُجزية، للنسخة العربية، التي جاءت بديلاً عن "سوبر ستار"، بعد أن بثته قناة "المستقبل" لخمسة مواسم منذ العام 2003. هذه المرة أضفت عليه mbc1 حيثية تتعلق بالهوية، فسمته "عرب أيدول" وأتيحت تسميته "محبوب العرب". فلماذا يتعمد البعض، احباط محاولة فتى فلسطيني، لأن يكون محبوباً عربيا؟!
واقع المؤسسات الدولية والإقليمية، الذي تتداخل في ناظرها السياسة مع كل ظواهر الاجتماع، ومن بينها الفنون؛ لطالما انتقت ممثلات سينما، لم يتميزن إلا بالتجرؤ على أداء مشاهد "ساخنة" وجعلتهن سفيرات للنوايا الحسنة، ومندوبات أمميات، لمسح دموع الطفولة الحزينة، ولإنقاذ المرأة من عنف بعلها أو شقيقها. أما عساف الصاعد الى ذرى الفن الغنائي، فإنه يصعد من دون أكلاف أو مروق. ظل رهن الأغنية الوطنية، لم يتعر ولم يمتط مهرة ولا عشيقة. فوزه المأمول، بعد اكتمال تساقط الورقات التسع الأخرى من غصن الورقات العشر الناجيات من مراحل مبكرة في السباق؛ سيتيح له الانطلاق بحرية، ليأخذ أغنياته في الوجهة التي يريد. جائزة الفوز، لن تزيد عن عقد لتسجيل أغنيات جديدة، في ألبوم تنتجه شركة "بلاتينيوم" التي تمتلكها mbc مع سيارة سباق أسطورية، من طراز "شفرليت كوربيت" الأروستقراطية، التي سوف تبزُّ "كيا" ذات الدفع بالعجلات الأربع، المتوافرة بكثرة، لدى المحصنات المؤمنات، في غزة، حيثما الناس يكابدون شظف العيش، ويتطلعون للوئام الوطني والحرية والعدالة!
zaانفرد الأصوليون بالمعارضة والهجاء والتأثيم. ويقيني إنهم، إن ظلوا على جمودهم، ولم يغيروا أساليب صياغة آرائهم ثم رشّها في الأرجاء؛ فإن إحدى طبعات "المخترع" سيمون فولر، وهي التي تختص بالفتيات، ستطفو على سطح الأيام، بعنوانها المترحرح نفسه: "في مقدورك الآن، يا آنستي الصغيرة، الاعتقاد بأنك تستطيعين الرقص". وإن ظل الأوصوليون نشيطين، بأساليبهم الراهنة، فإن برنامجاً كهذا سيلقى ترحيباً، بعد أن كتب الله السلامة وانكفأ برنامج LBC اللبنانية "هزي يا نواعم" وغابت مسابقة الهز، التي كان يتابعها البعض "الوقور" خلسة.
بعضنا، يحاول إحباط التصويت لابننا محمد عساف. يرمي سهامه نحو الفتى، مثلما لا يفعل منافسوه أو كارهو اسم فلسطين. شيخ عزيز عليّ، دعا الله سبحانه أن ينتشل عساف من "هذا البرنامج" ليعود سالماً غير غانم. وأنا أدعو شيخنا الى مراجعة "فقه الموازنات" وهو مساق فقهي محبب لعمنا الشيخ القرضاوي، يصفه مفسرونا الأفذاذ، بفقه الواقع وفقه المقاصد، اللازم لترشيد الشباب المسلم، نحو الاعتدال، على قاعدة الموازنة بين مُحكمات الشرع ومتطلبات العصر، لكي لا ينعزل الناشئة، عن الحياة والأحياء. فلا يخفى على بسطائنا ـ وإن كان يخفى على معظم شيوخنا ـ أن غياب المسابقات الغنائية، يتسبب في هبوط مستوى الأغنية العربية، على أصعدة الكلمات واللحن والأصوات. فقد حدث الهبوط بسبب غياب المسابقات ومناسبات المفاضلة بين الأعمال الغنائية، لإعلاء شأن الذوق السليم. فقد تفشت "الطقاطيق" السريعة المصورة، التي تؤديها فتيات ذوات اجساد فاتنة وأصوات غير مفهومة، واختلط الحابل بالنابل. وبرنامج كهذا، على الرغم من أصله وفصله، يؤسس في كل سنة، أكاديمية لتنمية أداء الموهوبين وتعلية ذوق المستمعين. والمتسابقون يخوضون الغمار، قادمون من خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والنفسية، وقادمون من وطنياتهم الخاصة حُكماً. وبالنسبة للمحطة التي تبث، فإن هذه مناسبة استثمارية مُجزية، للنسخة العربية، التي جاءت بديلاً عن "سوبر ستار"، بعد أن بثته قناة "المستقبل" لخمسة مواسم منذ العام 2003. هذه المرة أضفت عليه mbc1 حيثية تتعلق بالهوية، فسمته "عرب أيدول" وأتيحت تسميته "محبوب العرب". فلماذا يتعمد البعض، احباط محاولة فتى فلسطيني، لأن يكون محبوباً عربيا؟!
واقع المؤسسات الدولية والإقليمية، الذي تتداخل في ناظرها السياسة مع كل ظواهر الاجتماع، ومن بينها الفنون؛ لطالما انتقت ممثلات سينما، لم يتميزن إلا بالتجرؤ على أداء مشاهد "ساخنة" وجعلتهن سفيرات للنوايا الحسنة، ومندوبات أمميات، لمسح دموع الطفولة الحزينة، ولإنقاذ المرأة من عنف بعلها أو شقيقها. أما عساف الصاعد الى ذرى الفن الغنائي، فإنه يصعد من دون أكلاف أو مروق. ظل رهن الأغنية الوطنية، لم يتعر ولم يمتط مهرة ولا عشيقة. فوزه المأمول، بعد اكتمال تساقط الورقات التسع الأخرى من غصن الورقات العشر الناجيات من مراحل مبكرة في السباق؛ سيتيح له الانطلاق بحرية، ليأخذ أغنياته في الوجهة التي يريد. جائزة الفوز، لن تزيد عن عقد لتسجيل أغنيات جديدة، في ألبوم تنتجه شركة "بلاتينيوم" التي تمتلكها mbc مع سيارة سباق أسطورية، من طراز "شفرليت كوربيت" الأروستقراطية، التي سوف تبزُّ "كيا" ذات الدفع بالعجلات الأربع، المتوافرة بكثرة، لدى المحصنات المؤمنات، في غزة، حيثما الناس يكابدون شظف العيش، ويتطلعون للوئام الوطني والحرية والعدالة!