شدوا الرحال الى القدس. ...ولكن احذروا !!- موفق مطر
ان نكون مؤمنين بقضية تعزيز صمود المقدسيين فهذا لا يعني اننا قد نسمح لأحد باستغلال ايماننا ويحوله الى مصعد، ليصل باسمه الى الذروة التي يبتغيها, على حساب قضية القدس ومبدأ شد الرحال اليها وتعزيز صمود اهلها وتثبيت حق العرب والفلسطينيين بالوصول اليها.
قد لا نستطيع منع احد من العمل واخذ المبادرات من اجل القدس.. لكن نستطيع بتجربتنا وخبرتنا فرز المتسلقين المستغلين والمناضلين, فرز فهلويين يمتلكون قدرة الرقص على حبال التناقضات, والمناضلين المؤمنين بقدرات الآخرين, الذين يرون في العمل الجماعي رافعة للفكرة وليس رافعة للأنا السياسية البغيضة كما يفعل متسلقون, يخدعون الناس بمراتب ومسميات اكاديمية فيما عقليتهم وسلوكياتهم ادنى من أن تصنف في قائمة الفوضويين العبثيين.
دعونا نتفحص, نبحث, ندقق النظر ونبصر بتفكير في عمق ميدان امثال هؤلاء, لأننا ان فعلنا هذا فاننا سنفوت عليهم فرصة الانضمام لمصاصي دماء الشعب الفلسطيني والعربي المسكين, فامثال هؤلاء يتخذون من القضية الفلسطينية سلعة تجارية يعرضونها في اسواق وبورصات الممولين !!...فأهدافهم المزخرفة التي يبثونها تخفي مطامعهم الشخصية.
نحن نؤمن أن القدس هي روح الأمة العربية.. ورموز حضارتها المقدسة, ومنارة الوجدان والضمير الانساني والعربي...فالقدس ابجديتنا وكتاب افكارنا.. ونحن كنا وما زلنا في الطريق الى القدس.. نشد الرحال اليها, لأنها مدينة الزمن العربي, الزمن الفلسطيني, الأعظم والأقدس.. وان كنا نبتغي سبيلا للوصول اليكم يا اخوتنا المقدسيين، الا انه لن يكون ابدا عبر المتحذلقين هواة الفلاشات الصحفية واضواء الشاشات.
نشد الرحال الى القدس.. لأننا مؤمنون بحقنا التاريخي والطبيعي في القدس وارض فلسطين وبمدينة الله المقدسة.. وتثبيت حقوقنا كعرب وفلسطينيين في الوصول الى قدسنا.. لا يمنعنا الاحتلال, نريد التواصل مع اهلنا، وابناء عروبتنا الفلسطينيين المقدسيين, نعيش معهم بالواقع كما يعيشون في قلوبنا, فالقدس هي المعنى والهدف من حياة العربي.. وحريته, وحقه في الوصول اليها, لا ينازعه عليه أحد.
القدس هي هويتنا, وثقافتنا, ووجودنا.. هي الكلمة الأولى وهي الآخرة.. فلا دنيا لنا.. ولا اوطان.. ولا كرامة.. ولا حرية ولا مقدسات ان لم ننصرك ياقدس.. وننصر انفسنا بالانتصار لأهلك الصامدين الصابرين.. فلا مجد لبلد عربي بدون القدس، ولا مجد لشعب عربي بدون المقدسيين.. فتعالوا نشد الرحال الى القدس.. وتذكروا دائما ألا يسير واحد منكم وراء متكسب ولو معنويا من اسمها.