إبراهيم حمامي يكشف عن أنيابه- بهاء رحال
بينما كانت تتجه أنظار الفلسطينيين جميعاً في كل أرجاء المعمورة لمحمد عساف الذي يمثل فلسطين بصوته وأخلاقه وحضوره الذي شرفنا كلنا وهو يزرع وردة في حقلنا المثمر، كانت أصوات الخراب تحاول العبث والتضليل وممارسه منهجها الدائم الذي لا يعرف الخجل ولا الحياء، وكعادته فقد أطل الغراب إبراهيم حمامي الذي لا يمت للإنسانية بأي شكل من الاشكال لينعق بكلمات لا قيمة لها سوى أنها تدل على الخراب والغيرة لا أكثر في كل مرة وعند كل باب يكون لفلسطين فيه مكانه يصفق لها العالم وقوفاً. يخرج هذا الحاقد في محاولات تنكيس فرحة شعب يستحق الحياة، وحين لم يجد شيئاً ينعق هذه الأيام وعبر نعيقه الصباحي على صفحته بالفيس بوك والتي يشاطره فيها بعض الغربان فقد حاول أن يفعلها هذه المرة في وجه الشاب الفلسطيني محمد عساف الذي رفع الكوفية وغنى فلسطين على مسرح "أم بي سي" وفي برنامج حصل على أعلى نسبة مشاهدة من الجمهور العربي في كل أرجاء العالم واحتل الصدارة بكل تألق واستحق اللقب ورسم فلسطين لوحة من العز بحروف من ذهب وغناها بحنجرته الأصيلة فوق مسرح امتلأ حباً للوطن والقضية ولكل أشكال الحياة التي نحبها ما استطعنا إليها سبيلا، فاحتفى به الجمهور العربي أيضاً اعتزازاً بهذه الظاهرة الفريدة التي لا تتكرر كل عام ولا كل عشرة أعوام، بل وكما قال الكثير من المختصين بأنها ظاهرة تتكرر مرة كل خمسين عاما فلماذا يصر أعداء الحياة على النعيق بهذا الشكل المؤسف ولماذا يصر أعداء الحياة على دعواتهم الحاقدة نحو الموت ولماذا لا يحترم هذا الذي يعيش في أحياء مدينة لندن بكل أشكال الرفاهية والمتعة صوت عساف القادم من مخيم خان يونس، لماذا يزاود عليه وطنياً والبعض يستمع له مع انه بعيد كل البعد عن أشكال الوطنية ولم يتجرع شيئاً من المعاناة التي عاشها عساف رغم صغر عمره، ورغم أننا لا نلتفت كثيراً لتلك الأصوات التي اعتدنا عليها كثيراً، واعتدنا على ثرثرتها ونعيقها الذي لا يساوي شيئاً لكنه حامض وهذا إبراهيم حمامي الذي تجذر بالانتماء للإخوان المسلمين وصار احد الوجوه العريضة للفساد التي تتهكم على ما هو إنساني وتبيع نفسها هنا وهناك مقابل ثمن بخس وضد كل ما هو فلسطيني.