مبروك فلسطين ....شكراً سعادة السفير عساف- د. نزهــة محمد جادالله
من رحم المعاناة ومن قلب الحصار ومن أزقة مخيم خان يونس خرج الصاروخ الفلسطيني محمد عساف الى بيروت ليصدح بصوته حاملاً معه رسالة شعب وقضية وطن.
محمد عساف حنجرة ماسية وحالة فنية وسياسية جاء هاوياً يحمل الرقم 17500 عانى الكثير الى ان وصل واجتاز كل المراحل بنجاح وصعد في كل حلقة من حلقات البرنامج بسرعة الصاروخ الذي لا يوقفه شيء.
في الحلقة التي سبقت اعلان النتائج خرج الينا محمد عساف وصدح صوته بموال يتغنى به بأحرف كلمة فلسطين ليتبعه بأغنيته معشوقة الفلسطينيين علي الكوفية التي ألهبت مسرح البرنامج وزلزلت مشاعر الفلسطينيين في الداخل والشتات.
وكما احتشدت الجماهير الفلسطينية في 29/11/2012 عندما حصلت فلسطين على لقب دولة غير عضو مراقب في الامم المتحدة، احتشدت لك في 22/6/2013 يا عساف نفس الاحتشاد، فما ان جاء الربع ساعة الأخير وتم اعلان النتيجة حتى خرج ابناء شعبنا الفلسطيني الى كل شوارع المدن الفلسطينية شبابا واطفالا ورجالا وشيوخا ونساء مطلقين العنان لأبواق المركبات ابتهاجاً بنصر فلسطين.
نعم انتصرت فلسطين حتى لو من خلال لقب محبوب العرب.
نعم، لقد قلنا للعالم اننا لسنا شعبا دمويا وإننا نحب الحياة.
فلسطين التي ما زالت تعاني منذ أكثر من ستين عاماً تفرح اليوم وتثبت للعالم أجمع أن النضال ليس بالرصاص والبندقية فقط وانما هو ريشة فنان وقصيدة شاعر كما كان يقول دائما الشهيد الرمز القائد أبو عمار.
ها هي فلسطين الولادة التي انجبتك يا أبو عمار ويا محمود درويش ويا ابراهيم طوقان والقائمة تطول قد أنجبت لنا اليوم محمد عساف صاروخ السلام الماسي الصاعد بقوة الى كل فضاءات العالم ليوصل رسالته السامية.
هذا هو الشعب الفلسطيني اعتاد ان يصنع الفرحة من رحم المعاناة.
هذا هو شعب الجبارين الذي يخرج دائماً من الرماد كطائر الفينيق أكثر صلابة وقوة.
محمد عساف أدخل البهجة الى كل بيت فلسطيني وعربي والى قلب كل من سمعه في شتى بقاع الارض, غنى لفلسطين- للأسرى- للشهداء- لانهاء الانقسام- غنى لأرض الاسراء والمعراج.
لقد حقق عساف ما لم يحققه السياسيون وجعل فلسطين تنتصر على حزنها وانقسامها ليثبت للقاصي والداني أن فلسطين فوق الجميع وأكبر من الجميع.
محبوب العرب لقب نلته يا عساف بجدارة فأنت لم يحبك الفلسطينيون فقط بل احبك كل من سمعك حتى الأجانب الذين كانوا يستمعون اليك هنا في فلسطين أحبوك حتى وان كانوا لم يفهموا اللغة ولكنهم صوتوا لك ولفلسطينيتك.
غنيت موال «افتخر فينا التاريخ» واليوم يا محمد كل فلسطين والعالم العربي فخورة بك.
تحية لك يا صاحب علي الكوفية.
تحية لك يا ابن شعب الجبارين.
تحية لك يا وجه فلسطين المشرق.
تحية لك يا خير سفير لفلسطين.
شكراً سيادة الرئيس أبو مازن على كل الدعم والمساندة.
شكرأ سعادة السفير محمد عساف ووفقك الله يا حامل اسم فلسطين بحنجرتك الماسية الى كل بقاع الأرض.