استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

عساف ورسائل الفوز: أحمد عرار

 لطالما لعب الفن دورا كبيرا في حياة الشعوب عامة والشعب الفلسطيني خاصة، فقد غنى سميح شقير ومرسيل خليفة للثورة والانتفاضة كما غنوا للشهداء والجرحى. وغنوا للحب والغرام..
إن الفن بشكل بسيط ومختصر هو تلك التعابير الممتزجة بالموسيقى التي تطربك ويعجبك إيقاعها.
الفن في فلسطين وفي كل العالم هو جزء من الثقافة والهوية الجمعية. ولفلسطين مشهد آخر للفن، تقول رانية الياس:" بان فلسطين تنفرد بمفهوم الثقافة عن مثيلاتها في مناطق أخرى والعالم بخصائص فرضتها حقائق استثنائية تتمثل في وقوعنا تحت احتلال استيطاني وعسكري. وفي فلسطين أيضا شرعنا في مواجهة المشروع الصهيوني عبر التأكيد على هويتنا الثقافية. هذه الهوية تشمل عناصر مختلفة، وتجمع بين أنماط حياة مميزة وبين الفنون والثقافة التي نتميز بها، كما أنها تتعلق بالتراث والعمارة والتاريخ والأدب والشعر والقصة والرواية والموسيقى والرقص والمسرح والفنون التشكيلية والفلكلور واللغة والسلوك والقيم والأخلاق، والتي تم استخدامها كسلاح وإستراتيجية دفاع عن الوجود، ولتعزيز المقاومة ضد كل أشكال الاضطهاد التي تمارس بحقنا كشعب".

هذه الهوية هي أولى رسائل فوز عساف:
رسالة وجهها كل الفلسطينيين إلى أولئك الذين كانوا يرددون عبارة" حسبنا الله ونعم الوكيل" حينما يسمعون اسم محمد عساف بل يزيدون على ذلك ويقولن ما هذا الفسق والفجور وكأن عساف احد أفراد عائلة ابليس، ولا مجال طبعا لمحاورتهم فهم لا يؤمنون أساسا بالفن. رسالة قوية أكدتها هوية الشعب الفلسطيني الأصلية والأصيلة تجاه كل قوى الدين السياسي الظلامية التي حاولت وفي غزة تحديدا إلى تشويه هويتنا الوطنية ففرضت طوقا على الدبكة والفلكلور ومنعت الغناء حتى الوطني منه. وتدخلت في هوية الفرد لتصيغ رؤى أيدلوجية غريبة عن مجتمعنا وعن تاريخنا الفلسطيني.

الرسالة الثانية التي وجهها عساف:
الرسالة الثانية هو هذا الدعم الكبير الذي تلاقه عساف من الوطن العربي، الذي أكد بان فلسطين لازالت تقبع في عمق وجدانه، فلسطين التي غابت عن المحافل الرسمية والأعمال الفنية التي تُنتجها مؤسسات الإنتاج العربي الهزيلة.
المواطن العربي حينما صوت لعساف كان يصوت لفلسطين، لم يحظى برنامج عرب أيدول بهذا الاهتمام من قبل ولن يحصل عليه مطلقا. لقد تحول البرنامج إلى حلبة سياسية امتلأت حتى بتعليقات لجنة الحكم إلى ربيع عربي.  وربما كان هذا إحدى تأثيرات الربيع العربي الايجابية التي أجبرت الجميع على أن يشاركنا همومنا العربية ولو بكلمة أو تعليق بعد ما كانت هذه البرامج مجرد ترفيه يجني من وراءه المنظمون أمولا طائلة....

الرسالة الثالثة لعساف:
إن الرسالة الثالثة هي خاصة جدا، رسالة وجهها فوز عساف للفصائل الفلسطينية وللمشروع الوطني برمته. رسالة أكدت على الحافز الوطني لدى الشعب خاصة الشباب منه الذين انطلقوا بشغف من اجل التصويت لعساف. عساف لم يكن الموهبة الفنية الأبرز ولم يكن الأجمل صوتا واداءا لكنه كان فلسطينيا. لذلك صوت الجميع لعساف، وهذه هي الرسالة للفصائل الفلسطينية إنها دعوة حقيقية وقوية لكي يخجلوا من أنفسهم، هؤلاء الذين غابت عنهم فلسطين وتفرغوا لمصالحهم الشخصية، هاهو الشعب يقول لهم نحن فلسطينيين وفلسطين تهمنا - توحدوا - انهوا الانقسام. نريد مشروع وطني حقيقي ونحن جاهزون لان نقدم كل شيء من اجل الوطن بل نحن مستعدون على أن ندفع من جيوبنا لصالح الوطن. عليكم واجب تجاه هذا الوطن ومسؤولية كبيرة وإلا ارحلوا واتركوا قيادة مشروعنا لنا ابتعدوا عنا ودعونا نحل مشاكلنا...
إن الفن الفلسطيني لم يكتف بالدفاع عن الهوية الوطنية والقيم بل أكد على أحقية الثورة في الوجود والنصر والعودة. فالكوفية الفلسطينية هذه الإيقونة التي انفجرت فينا فرحا وألما أكدت على أن شعبنا العظيم لا يزال يتمسك بمفتاح العودة حالما بالنصر والتحرير...
ختاماً:
أما رسالتي أنا الأخيرة فأقول ما قاله محمد منير في إحدى أغانيه الرائعة "علي صوتك بالغنا لسة الأغاني ممكنة" مع كل هذا الواقع السيئ والأليم ووسط هذا الانقسام الحقير وكل هذا الترهل لفصائل العمل النضالي والوطني وغياب منظمة التحرير لازال هناك أمل...
فابتسموا وغنوا "علي الكوفية ولوح فيها"


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025