عساف.. عيد الفرح العربي .. موفق مطر
صار للعرب وللفلسطينيين بطل قومي ثقافي, وصار عندهم بعد انحسار وانحباس وجفاف بطل فنان, محبوب ليس كأي محبوب من الذين عرفناهم في عالم السياسة والأدب.
حطمت الـ 60 مليون صوت عربي التي نالها محمد عساف قواعد اللعبة السياسية والديمقراطية العربية المالوفة, وكشفت عورات أحزاب « هلكتنا» بخطابها الوطني والقومي والأممي... حتى اننا نستطيع القول ان احسن ما اتانا في موسم الربيع العربي كان محمد عساف.
اطلق عساف بفوزه بلقب (محبوب العرب ) مسارا ثوريا في فن الغناء العربي, كنا بحاجة لتلمس اتجاهاته وانعكاساته على جيل عريض من الشباب العربي, حتى جيلنا الذي كان محظوظا بعمالقة فن الغناء والطرب.
استطاع ونجح عساف حيث فشل منظرون اجتهدوا وحاولوا ربط التراث الفني بالحاضر، فصاغ لنا اسطوانة عربية ذهبية غنية بمقاماتها وألحانها, وأوتارها واحاسيسها التي افتقدناها مع فقداننا الشهية للاستماع والاصغاء التي عطلتها سياسات (البكوشيين ) – اي الذين ضغطوا علينا لنسمعهم ولا يريدون سماعنا !!.
صار للفلسطينيين والعرب رمز, سيحرر الصورة النمطية المرسومة عنهم في مخيلة وأذهان العالم, فقد أزاح عساف الستار عن الصورة الفلسطينية والعربية الجديدة-القديمة, صورة المبدع العاشق للحياة, المناضل من أجل الحرية والانطلاق في عالم الفنون الانساني, فالموت والدمار والدموع والمآسي والنكسات والنكبات والأحزان ليست قدر هذا الشعب والأمة الى الأبد..فمحمد عساف قد اثبت رؤية ورسالة محمود درويش بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة..
ما شهدته في عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية عمان في الدقائق الأولى لاعلان فوز عساف بلقب محبوب العرب اعاد لنفس الأمل, بأن عصر التقاء الأمة على زعيم عربي ما زال مفتوحا, فأمتنا التي تلتقي على ثقافة انسانية عربية ابداعية وتجمعها اعيادها وافراحها, ومفاهيمها للحياة من السهل جدا ان تلتقي على وحدة سياسية.. لكن أنى لأمتنا ذلك ما دام كل واحد من اصحاب القرار يغني على ليلاه !! ويفشل بالفوز بلقب محبوب العرب !.
في عمان رأيت طفلا يكتب بسبابته على غطاء محرك سيارة عائلته ( عساف), وشبان من الجنسين يهتفون اهازيج في احتفالية سيارة, كتلك التي نشاهدها اثر فوز الفرق القومية بالبطولات العالمية او القارية او الوطنية..لكن الاسم المطلوق من اعماق القلوب المفعمة بالفرح لم يكن اسم فريق لكرة القدم او حزب او قائد سياسي, وانما اسم نجم ولد في ليل العرب المجنون.. وجدة وحفيداتها ( صبايا) على وجوههن فرح كالذي نلمسه في حفلات الزفاف ينتظرن في سيارة عائلية دورهن في ساحة وقوف لمحل للحلويات الشرقية في احدى ضواحي عمان بالمملكة الاردنية الهاشمية تحولت فور اعلان نتائج (عرب ايدل ) الى شبه محطات وقوف مؤقتة لسيارت عائلات للظفر بمكان متقدم في الطابور داخل المحل.. وكأننا في يوم وقفة العيد.
الطفل كتب عساف, أما السيدة الوقورة في السيارة الثانية فأكدت لي انهن حضرن لشراء الحلوى وتقديمها للعائلة والأصدقاء بمناسبة الفرحة الكبرى ( عساف عرب ايدل ) فيما آخرون يطلقون ابواق سياراتهم ويهتفون : عساف..عساف.
يا الهي... ما اجمل دنياك وعالمك...لقد صار لنا بفضل محمد عساف عيد عربي للفرح.
haحطمت الـ 60 مليون صوت عربي التي نالها محمد عساف قواعد اللعبة السياسية والديمقراطية العربية المالوفة, وكشفت عورات أحزاب « هلكتنا» بخطابها الوطني والقومي والأممي... حتى اننا نستطيع القول ان احسن ما اتانا في موسم الربيع العربي كان محمد عساف.
اطلق عساف بفوزه بلقب (محبوب العرب ) مسارا ثوريا في فن الغناء العربي, كنا بحاجة لتلمس اتجاهاته وانعكاساته على جيل عريض من الشباب العربي, حتى جيلنا الذي كان محظوظا بعمالقة فن الغناء والطرب.
استطاع ونجح عساف حيث فشل منظرون اجتهدوا وحاولوا ربط التراث الفني بالحاضر، فصاغ لنا اسطوانة عربية ذهبية غنية بمقاماتها وألحانها, وأوتارها واحاسيسها التي افتقدناها مع فقداننا الشهية للاستماع والاصغاء التي عطلتها سياسات (البكوشيين ) – اي الذين ضغطوا علينا لنسمعهم ولا يريدون سماعنا !!.
صار للفلسطينيين والعرب رمز, سيحرر الصورة النمطية المرسومة عنهم في مخيلة وأذهان العالم, فقد أزاح عساف الستار عن الصورة الفلسطينية والعربية الجديدة-القديمة, صورة المبدع العاشق للحياة, المناضل من أجل الحرية والانطلاق في عالم الفنون الانساني, فالموت والدمار والدموع والمآسي والنكسات والنكبات والأحزان ليست قدر هذا الشعب والأمة الى الأبد..فمحمد عساف قد اثبت رؤية ورسالة محمود درويش بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة..
ما شهدته في عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية عمان في الدقائق الأولى لاعلان فوز عساف بلقب محبوب العرب اعاد لنفس الأمل, بأن عصر التقاء الأمة على زعيم عربي ما زال مفتوحا, فأمتنا التي تلتقي على ثقافة انسانية عربية ابداعية وتجمعها اعيادها وافراحها, ومفاهيمها للحياة من السهل جدا ان تلتقي على وحدة سياسية.. لكن أنى لأمتنا ذلك ما دام كل واحد من اصحاب القرار يغني على ليلاه !! ويفشل بالفوز بلقب محبوب العرب !.
في عمان رأيت طفلا يكتب بسبابته على غطاء محرك سيارة عائلته ( عساف), وشبان من الجنسين يهتفون اهازيج في احتفالية سيارة, كتلك التي نشاهدها اثر فوز الفرق القومية بالبطولات العالمية او القارية او الوطنية..لكن الاسم المطلوق من اعماق القلوب المفعمة بالفرح لم يكن اسم فريق لكرة القدم او حزب او قائد سياسي, وانما اسم نجم ولد في ليل العرب المجنون.. وجدة وحفيداتها ( صبايا) على وجوههن فرح كالذي نلمسه في حفلات الزفاف ينتظرن في سيارة عائلية دورهن في ساحة وقوف لمحل للحلويات الشرقية في احدى ضواحي عمان بالمملكة الاردنية الهاشمية تحولت فور اعلان نتائج (عرب ايدل ) الى شبه محطات وقوف مؤقتة لسيارت عائلات للظفر بمكان متقدم في الطابور داخل المحل.. وكأننا في يوم وقفة العيد.
الطفل كتب عساف, أما السيدة الوقورة في السيارة الثانية فأكدت لي انهن حضرن لشراء الحلوى وتقديمها للعائلة والأصدقاء بمناسبة الفرحة الكبرى ( عساف عرب ايدل ) فيما آخرون يطلقون ابواق سياراتهم ويهتفون : عساف..عساف.
يا الهي... ما اجمل دنياك وعالمك...لقد صار لنا بفضل محمد عساف عيد عربي للفرح.