فرح البشارة :محمود ابو الهيجاء
لم أحظ بمشاهدة الحلقة الاخيرة من برنامج " ارب ايدول " كنت في مطار "سيمون بوليفار " استعد لمغادرة فنزويلا عائدا الى ارض الوطن، لكني لم اكن قلقا على عساف وكنت على يقين تام بأنه سيفوز باللقب، وانه سيتوج محبوبا للعرب ولذائقتهم الطربية، وكنت قد كتبت عن ثقتي هذه في مقالة سابقة هنا قبل الاسبوع الاخير من البرنامج، والحال كما احسست منذ ان بدأ عساف مشواره في هذا السباق الطويل، بصوته الجميل وأدائه الاخاذ، انه حان الوقت ان تأخذ فلسطين بصوت ابنها العذب، هذا اللقب، بعد ان بزغ نجم دولتها في الامم المتحدة، لا ألمح هنا لأي سبب في السياسة ساهم في هذا الفوز، بل اشير الى ما شعرت به، ان هناك ابتهاجا قدريا بهذا البزوغ، سيقود عساف الى منصة التتويج، لا ازعم شيئا هنا ولا ابالغ، وانما انا مغرم بقراءة المعاني والدلالات الشعرية، الكامنة في سرديات الواقع التي غالبا ما تكون غامضة وعصية على التفسير، ما يدفع بالسرد الفني الى محاولة تأويلها بهذا النص او ذاك.
ما اريد ان اقوله ان للواقع خطابا لا علاقة له بالكلمات، وانما بالاشارات والدلالات التي لها مهمة التحذير حينا وحينا لها مهمة البشارة كفوز عساف في هذا الوقت بالذات، وهذا ما يفسر عميقا كل هذا الفرح الفلسطيني بهذا الفوز، انه فرح البشارة كما ارى، البشارة التي تتحدث الى القلب مباشرة كي يغني، والى الروح كي ترقص وهي تدرك ان فوز عساف لن يحرر فلسطين، لكنه يؤكد حتمية تحريرها، تماما مثلما يؤكد ذلك نضالات ابنائها الشجعان وتضحياتهم، وصمود اسراها الابطال وتحدياتهم، فالتحرير بحاجة الى كل الطاقات وكل الفروسيات الخلاقة، والى المزيد من قامات الابداع في كل اتجاه وعلى مختلف المستويات، وهنا سأقول بجائزة " غرفن " العالمية للتميز الشعري، التي صارت من نصيب فلسطين ايضا في هذا العام، بحصول الشاعر الصديق غسان زقطان عليها، هذا ما يؤكد البشارة وذاك الابتهاج القدري ببزوغ نجم دولة فلسطين في الامم المتحدة، لنا في الشعر نصيب كبير من الابداع المتميز، ولنا في الاغنية محبوب العرب وقبل كل ذلك والى جانب ذلك، لنا كل هذا الحضور في ملحمة البطولة، شهداء واسرى وجرحى، وشعب مصمم على الحياة والحرية والانتصار شاء من شاء وأبى من أبى.
haما اريد ان اقوله ان للواقع خطابا لا علاقة له بالكلمات، وانما بالاشارات والدلالات التي لها مهمة التحذير حينا وحينا لها مهمة البشارة كفوز عساف في هذا الوقت بالذات، وهذا ما يفسر عميقا كل هذا الفرح الفلسطيني بهذا الفوز، انه فرح البشارة كما ارى، البشارة التي تتحدث الى القلب مباشرة كي يغني، والى الروح كي ترقص وهي تدرك ان فوز عساف لن يحرر فلسطين، لكنه يؤكد حتمية تحريرها، تماما مثلما يؤكد ذلك نضالات ابنائها الشجعان وتضحياتهم، وصمود اسراها الابطال وتحدياتهم، فالتحرير بحاجة الى كل الطاقات وكل الفروسيات الخلاقة، والى المزيد من قامات الابداع في كل اتجاه وعلى مختلف المستويات، وهنا سأقول بجائزة " غرفن " العالمية للتميز الشعري، التي صارت من نصيب فلسطين ايضا في هذا العام، بحصول الشاعر الصديق غسان زقطان عليها، هذا ما يؤكد البشارة وذاك الابتهاج القدري ببزوغ نجم دولة فلسطين في الامم المتحدة، لنا في الشعر نصيب كبير من الابداع المتميز، ولنا في الاغنية محبوب العرب وقبل كل ذلك والى جانب ذلك، لنا كل هذا الحضور في ملحمة البطولة، شهداء واسرى وجرحى، وشعب مصمم على الحياة والحرية والانتصار شاء من شاء وأبى من أبى.