هل يمتلكون الشجاعة الكافية ..د. صبري صيدم
قبل أسابيع بسيطة أقرت نقابة العاملين في مناجم الألماس في جنوب أفريقيا مقاطعتها لإسرائيل بعد أن أقدمت العديد من النقابات على هذه الخطوة الشجاعة ولسنوات طوال.
وقد عاصر هذه الخطوة قرار العالم الشهير ستيفن هوكين مقاطعة مؤتمر شمعون بيريس ليتبعها قرار شركة ماكدونالدز الأمريكية والمتخصصة بالوجبات السريعة برفضها افتتاح فرع لها في إحدى المستوطنات الإسرائيلية.
وقد جاءت كل هذه الخطوات لتتبع قرار شركة جوجل الجريء بالانسجام مع قرارات الشرعية الدولية من خلال وضع اسم فلسطين على محرك بحثها في تصرف شجاع أحدث ضجة إعلامية غير مسبوقة.
جملة هذه القرارات والخطوات ترعب دولة الاحتلال لأنها تشير وبشكل واضح إلى بدء كرة المقاطعة المتدحرجة بالدوران جامعة حولها قدراً كبيراً من الجرأة التي بدأت تخرج من قوقعة الترهيب الصهيوني الذي مارس كل أنواع الضغوط لثني الكثيرين عن اتخاذ مواقف صريحة وواضحة.
لكن هذه المواقف على أهميتها ما زالت تحتاج للمزيد من التكاثر الهادف إلى الضغط باتجاه إنفاذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وخلاص الشعب الفلسطيني من جلاديه.
نعم ما زلنا بانتظار المزيد من هكذا خطوات من العديد من الشركات والمؤسسات والنقابات والجمعيات والشخصيات العالمية على اختلاف مشاربها حتى تقتنع إسرائيل بأن ربيع الشعوب ونزعتها للتحرر والتخلص من محتليها لا يستثنى منه الاحتلال وأن دولة الاحتلال ليست أكبر من العالم وإرادات شعوبه.
فلا يمكن للعالم أن يمارس كل أشكال التغني بالديمقراطية وطوفانها في العواصم العربية وينكر على الشعب الفلسطيني حقه الذي تأخر كثيراً في الحرية والدولة.
إن رفع تكلفة الاحتلال مالياً وسياسياً وإيلامه إعلامياً و معنوياً سيكون الحد الفاصل ما بين غطرسته المتزايدة وقراره ذات يوم بالانسحاب والتراجع اللازم عن أكبر مهزلة آدمية شهدها التاريخ البشري المعاصر.
إن الشجاعة والجرأة لدى البعض وتصاعد الإقدام على خطوات مقاطعة المحتل ستشكل منصة تشجيعية للآخرين للتوجه مباشرة ودونما تردد نحو المزيد من الخطوات التصعيدية الهادفة إلى إنهاء الظلم التاريخي الذي وقع علينا جميعاً.
إن المتابع لشأن المحتل إعلامياً يعرف تماماً حجم الكم الكبير من الجهد والمال الذي تخصصه إسرائيل في محاولاتها المستميتة لتلميع صورتها والخروج من دائرة الحرج المعنوي مستعينة بأعتى ملوك الإعلام والشركات الخاصة والخبراء ومستفيدة من ثورة التقانة المعلوماتية ومنصات الإعلام الاجتماعي.
وبهذا أقدمت وخلال السنوات الأخيرة على تكثيف إنتاجها للعديد من الأفلام والوثائق بغرض الخروج من دوائر الحرج الذي يواجهها في معاركها الميدانية ومواجهتها للشعب الأعزل في كل أنحاء الوطن.
المضحك في الأمر بأن دولة تحتل شعباً بغير إرادته والتي قد راكمت أكثر من ستين قرارا أمميا بحقها وأنفقت مال الأرض لتلميع وتبرير احتلالها ما زالت قادرة على تجنب الضغط الأممي الواجب لتحقيق العدالة المفقودة للشعب المحتل.
إن الجدران مهما ارتفعت لا يمكن أن تخلق عالماً آمناً لأصحابها، كما أن الخلود إلى النوم بعد سلب الناس أرضها وحقها واعتبار أن كبار المحرومين سيموتون وصغارهم سينسون لهو أمر مخالف للمنطق والعقل. لذلك فإن جملة المقاطعين وبمزيدٍ من الجرأة لا بد وأن يساهموا في خلق عالم متوازن وعقلاني وإلا استمرت قناعات الكثيرين بأننا نعيش في عالم مجنون...
haوقد عاصر هذه الخطوة قرار العالم الشهير ستيفن هوكين مقاطعة مؤتمر شمعون بيريس ليتبعها قرار شركة ماكدونالدز الأمريكية والمتخصصة بالوجبات السريعة برفضها افتتاح فرع لها في إحدى المستوطنات الإسرائيلية.
وقد جاءت كل هذه الخطوات لتتبع قرار شركة جوجل الجريء بالانسجام مع قرارات الشرعية الدولية من خلال وضع اسم فلسطين على محرك بحثها في تصرف شجاع أحدث ضجة إعلامية غير مسبوقة.
جملة هذه القرارات والخطوات ترعب دولة الاحتلال لأنها تشير وبشكل واضح إلى بدء كرة المقاطعة المتدحرجة بالدوران جامعة حولها قدراً كبيراً من الجرأة التي بدأت تخرج من قوقعة الترهيب الصهيوني الذي مارس كل أنواع الضغوط لثني الكثيرين عن اتخاذ مواقف صريحة وواضحة.
لكن هذه المواقف على أهميتها ما زالت تحتاج للمزيد من التكاثر الهادف إلى الضغط باتجاه إنفاذ قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال وخلاص الشعب الفلسطيني من جلاديه.
نعم ما زلنا بانتظار المزيد من هكذا خطوات من العديد من الشركات والمؤسسات والنقابات والجمعيات والشخصيات العالمية على اختلاف مشاربها حتى تقتنع إسرائيل بأن ربيع الشعوب ونزعتها للتحرر والتخلص من محتليها لا يستثنى منه الاحتلال وأن دولة الاحتلال ليست أكبر من العالم وإرادات شعوبه.
فلا يمكن للعالم أن يمارس كل أشكال التغني بالديمقراطية وطوفانها في العواصم العربية وينكر على الشعب الفلسطيني حقه الذي تأخر كثيراً في الحرية والدولة.
إن رفع تكلفة الاحتلال مالياً وسياسياً وإيلامه إعلامياً و معنوياً سيكون الحد الفاصل ما بين غطرسته المتزايدة وقراره ذات يوم بالانسحاب والتراجع اللازم عن أكبر مهزلة آدمية شهدها التاريخ البشري المعاصر.
إن الشجاعة والجرأة لدى البعض وتصاعد الإقدام على خطوات مقاطعة المحتل ستشكل منصة تشجيعية للآخرين للتوجه مباشرة ودونما تردد نحو المزيد من الخطوات التصعيدية الهادفة إلى إنهاء الظلم التاريخي الذي وقع علينا جميعاً.
إن المتابع لشأن المحتل إعلامياً يعرف تماماً حجم الكم الكبير من الجهد والمال الذي تخصصه إسرائيل في محاولاتها المستميتة لتلميع صورتها والخروج من دائرة الحرج المعنوي مستعينة بأعتى ملوك الإعلام والشركات الخاصة والخبراء ومستفيدة من ثورة التقانة المعلوماتية ومنصات الإعلام الاجتماعي.
وبهذا أقدمت وخلال السنوات الأخيرة على تكثيف إنتاجها للعديد من الأفلام والوثائق بغرض الخروج من دوائر الحرج الذي يواجهها في معاركها الميدانية ومواجهتها للشعب الأعزل في كل أنحاء الوطن.
المضحك في الأمر بأن دولة تحتل شعباً بغير إرادته والتي قد راكمت أكثر من ستين قرارا أمميا بحقها وأنفقت مال الأرض لتلميع وتبرير احتلالها ما زالت قادرة على تجنب الضغط الأممي الواجب لتحقيق العدالة المفقودة للشعب المحتل.
إن الجدران مهما ارتفعت لا يمكن أن تخلق عالماً آمناً لأصحابها، كما أن الخلود إلى النوم بعد سلب الناس أرضها وحقها واعتبار أن كبار المحرومين سيموتون وصغارهم سينسون لهو أمر مخالف للمنطق والعقل. لذلك فإن جملة المقاطعين وبمزيدٍ من الجرأة لا بد وأن يساهموا في خلق عالم متوازن وعقلاني وإلا استمرت قناعات الكثيرين بأننا نعيش في عالم مجنون...