مصر 30 يونيو... ميلاد حركة تحرر الأمة : موفق مطر
أثبت المصريون نيابة عن كل العرب أن العربي تحرري تقدمي يسير مع اتجاه الزمان والتطور الفكري والإنساني, وانه مؤمن بمعاني الحياة الديمقراطية النبيلة, وان احدا لن يتمكن منه ويستخدمه باسم الدين, او يأخذه وسيلة لتحقيق مكاسب عصبوية جماعاتية..وانه قادر على استرجاع انجازاته الثورية المسروقة.
اثبت ملايين المصريين في تجمع تاريخي غير مسبوق في ميادين المدن المصرية العريقة توقهم للتحرر من كل اشكال الاستبداد وبرهنوا بصورة اذهلت العالم على عظمة ولائهم وانتمائهم لوطنهم مصر, وأكدوا للعالم أن مصر العربية لن تحكمها جماعة تنكر الولاء والانتماء لوطن الأحرار والآمنين.
قد اكون واحدا من الذين يدركون ان عودة جماعة الاخوان عن حكم مصر قد يكلف المصريين كثيرا من الدماء والعنف, فهؤلاء ينكرون على الآخر حقوقه, وقدراته, وامكاناته, وإرادته, ويعتقدون أنهم وحدهم يمتلكون المال الذي يمكنهم من احتكار عمليات التنظيم, ناهيك أنهم يعتبرون السلطة كأرواحهم يتمسكون بها حتى النزع الأخير حتى لو كان ثمن ذلك أرواح الآخرين.. لكن المصريين الوطنيين الأحرار اثبتوا بالأمس أن الاخوان المسلمين ومرشدهم الذي قال :«طز في مصر» هم مجرد « جماعة» وأنهم بالمقارنة مع الشعب العملاق يحتاجون الى مجهر ليتمكن المرء من رؤيتهم.
بالأمس استكمل المصريون الأحرار مسلمين وأقباطا, وطنيان وقوميان ويساريان وعلمانيان ومثقفان واشتراكيان وحتى الذين لا ينتمون لتيارات أو احزاب سياسية, جيشا وشرطة ومواطنين من الجنسين, استكملوا حراكهم الشعبي المنظم, وقبضوا على «الاخوان» متلبسين بمحاولة اغتصاب الثورة, فأنقذوا ليس ثورتهم وحريتهم وحسب, بل سمعة الأمة العربية التي وقف العالم مستغربا كيف تسلم مفاتيح قيادتها وقرارها لجماعة تظن بإمكانية الحكم بعقلية القرن الثامن عشر ؟!!.. فالشعب المصري حتى لو يستطع تغيير النظام فإنه قد اعاد رسم الصورة الحقيقية للأمة وأفكار شبابها ورجالها ونسائها المنخرطين في عملية البناء الحضاري الانساني الخارق للحدود الجغرافية.
تحرر المصريون من خوف وإرهاب زرعه « الاخوان» في نفوسهم, وأظهروا صورة الاسلام الحقيقي, واثبتوا أن الاسلام المستخدم من قبل « المرشد وجماعته» مزيف, فالإسلام حرية وحق وجمال وقيم وحياة ومحبة وامن وسلام, أما ما تفعله الجماعة من تكفير للناس وفرزهم وتصنيفهم هذا مؤمن وهذا كافر فانه اغتصاب علني لسلطة الله وميزانه وعدالته المطلقة !
اسقط المصريون في الثلاثين من يونيو مقولة الاسلامويين بان الصراع في مصر بين جبهة كفر وجبهة ايمان, وردوا سهام التكفير والفتنة الى اصحابها بتلاحمهم وتوادهم وتراحمهم ،بالتزامهم بقيم اخلاقية تعلموها في المسجد والكنيسة والعائلة ذات الجذور الطيبة, فهل يستطيع التكفيريون العاملون على ارهاب الآخر بالوطن بسلاح الدين ان يقولوا اليوم ان عشرات ملايين المصريين الذين رأيناهم في الساحات مساء الأحد كفارا ؟!!.
اعاد المصريون الى الأمة روحها التي ذهبت في متاهة وكادت تجف عروقها وتموت, فما فعله المصريون أعظم من تمرد او معارضة سياسية, لقد بدأوا الخطوة الأولى في مسيرة الالف ميل نحو الحرية.فما يحدث بمصر الآن تحرر وليس تمردا.فمصر بعثت حركة تحرر الأمة من جديد.
haاثبت ملايين المصريين في تجمع تاريخي غير مسبوق في ميادين المدن المصرية العريقة توقهم للتحرر من كل اشكال الاستبداد وبرهنوا بصورة اذهلت العالم على عظمة ولائهم وانتمائهم لوطنهم مصر, وأكدوا للعالم أن مصر العربية لن تحكمها جماعة تنكر الولاء والانتماء لوطن الأحرار والآمنين.
قد اكون واحدا من الذين يدركون ان عودة جماعة الاخوان عن حكم مصر قد يكلف المصريين كثيرا من الدماء والعنف, فهؤلاء ينكرون على الآخر حقوقه, وقدراته, وامكاناته, وإرادته, ويعتقدون أنهم وحدهم يمتلكون المال الذي يمكنهم من احتكار عمليات التنظيم, ناهيك أنهم يعتبرون السلطة كأرواحهم يتمسكون بها حتى النزع الأخير حتى لو كان ثمن ذلك أرواح الآخرين.. لكن المصريين الوطنيين الأحرار اثبتوا بالأمس أن الاخوان المسلمين ومرشدهم الذي قال :«طز في مصر» هم مجرد « جماعة» وأنهم بالمقارنة مع الشعب العملاق يحتاجون الى مجهر ليتمكن المرء من رؤيتهم.
بالأمس استكمل المصريون الأحرار مسلمين وأقباطا, وطنيان وقوميان ويساريان وعلمانيان ومثقفان واشتراكيان وحتى الذين لا ينتمون لتيارات أو احزاب سياسية, جيشا وشرطة ومواطنين من الجنسين, استكملوا حراكهم الشعبي المنظم, وقبضوا على «الاخوان» متلبسين بمحاولة اغتصاب الثورة, فأنقذوا ليس ثورتهم وحريتهم وحسب, بل سمعة الأمة العربية التي وقف العالم مستغربا كيف تسلم مفاتيح قيادتها وقرارها لجماعة تظن بإمكانية الحكم بعقلية القرن الثامن عشر ؟!!.. فالشعب المصري حتى لو يستطع تغيير النظام فإنه قد اعاد رسم الصورة الحقيقية للأمة وأفكار شبابها ورجالها ونسائها المنخرطين في عملية البناء الحضاري الانساني الخارق للحدود الجغرافية.
تحرر المصريون من خوف وإرهاب زرعه « الاخوان» في نفوسهم, وأظهروا صورة الاسلام الحقيقي, واثبتوا أن الاسلام المستخدم من قبل « المرشد وجماعته» مزيف, فالإسلام حرية وحق وجمال وقيم وحياة ومحبة وامن وسلام, أما ما تفعله الجماعة من تكفير للناس وفرزهم وتصنيفهم هذا مؤمن وهذا كافر فانه اغتصاب علني لسلطة الله وميزانه وعدالته المطلقة !
اسقط المصريون في الثلاثين من يونيو مقولة الاسلامويين بان الصراع في مصر بين جبهة كفر وجبهة ايمان, وردوا سهام التكفير والفتنة الى اصحابها بتلاحمهم وتوادهم وتراحمهم ،بالتزامهم بقيم اخلاقية تعلموها في المسجد والكنيسة والعائلة ذات الجذور الطيبة, فهل يستطيع التكفيريون العاملون على ارهاب الآخر بالوطن بسلاح الدين ان يقولوا اليوم ان عشرات ملايين المصريين الذين رأيناهم في الساحات مساء الأحد كفارا ؟!!.
اعاد المصريون الى الأمة روحها التي ذهبت في متاهة وكادت تجف عروقها وتموت, فما فعله المصريون أعظم من تمرد او معارضة سياسية, لقد بدأوا الخطوة الأولى في مسيرة الالف ميل نحو الحرية.فما يحدث بمصر الآن تحرر وليس تمردا.فمصر بعثت حركة تحرر الأمة من جديد.