الديمقراطية الشفافة - محمود ابو الهيجاء
لم تكن ميادين وشوارع " المحروسة " مصر يوم امس الاول، مجرد شوارع وميادين، بل كانت وعلى نحو جلي صناديق انتخاب شفافة، صناديق ديمقراطية حقة، قالت كلمتها دون اي تزوير او ادعاء " لا لحكم المرشد " لا لمشروع الاخوان المسلمين الذي اتضح بعد سنة من تربعه على سدة الحكم في مصر، بأنه مشروع للجماعة، لا للدولة والمجتمع المصري بكل اطيافه، والأخطر بأنه مشروع للتقسيم والتقزيم والشرذمة، لا للتجميع والوحدة.
اجل لم تكن تلك الشوارع والميادين غير هذه الصناديق، التي امتلأت بأصوات الشعب المصري، تطالب برحيل النظام، ما من ديمقراطية أوضح من هذه، على الملأ جميعه قال الشعب كلمته بأكثر من سبعة عشر مليون صوت بقليل، حسب خرائط "غوغل " الجوية، وبمثل هذا العدد الذي لم يسبق له مثيل، لا في مصر ولا في غيرها، لم يعد لجماعة الاخوان ان يتمسكوا بما يقولونه عن صندوق الانتخاب الذي جاء بهم الى سدة الحكم وانهم لهذا يمثلون الشرعية، لم يعد هذا الصندوق قائما بنتيجته، بعد صناديق الشوارع والميادين الشفافة تماما، واعرف سيكابر الاخوان وينكرون المشهد وصناديقه الواقعية، لكن ذلك لن يكون سوى اضاعة المزيد من الوقت على انفسهم وعلى فرصتهم الوحيدة، للبقاء كجزء من النسيج الاجتماعي والسياسي المصري، اذا ما اجروا المراجعة النقدية الشجاعة لنهجهم وافكارهم وسياساتهم وخرجوا من الحكم، امتثالا لارادة الشعب وحكمه.
أشك طبعا ان الاخوان سينتهزون هذه الفرصة وسيجرون تلك المراجعة لأن للسلطة عندهم كما بات واضحا، طغيانها الذي يعمي البصر والبصيرة، لكن "عرش الاخوان قد اهتز بملايين الحناجر"، ومن يعتبر هو الأبقى، وفي كل الاحوال، ما اصبح في منتهى الوضوح ان مشروع الاخوان قد سقط "والدرس قد انتهى " انتهى تماما.
haاجل لم تكن تلك الشوارع والميادين غير هذه الصناديق، التي امتلأت بأصوات الشعب المصري، تطالب برحيل النظام، ما من ديمقراطية أوضح من هذه، على الملأ جميعه قال الشعب كلمته بأكثر من سبعة عشر مليون صوت بقليل، حسب خرائط "غوغل " الجوية، وبمثل هذا العدد الذي لم يسبق له مثيل، لا في مصر ولا في غيرها، لم يعد لجماعة الاخوان ان يتمسكوا بما يقولونه عن صندوق الانتخاب الذي جاء بهم الى سدة الحكم وانهم لهذا يمثلون الشرعية، لم يعد هذا الصندوق قائما بنتيجته، بعد صناديق الشوارع والميادين الشفافة تماما، واعرف سيكابر الاخوان وينكرون المشهد وصناديقه الواقعية، لكن ذلك لن يكون سوى اضاعة المزيد من الوقت على انفسهم وعلى فرصتهم الوحيدة، للبقاء كجزء من النسيج الاجتماعي والسياسي المصري، اذا ما اجروا المراجعة النقدية الشجاعة لنهجهم وافكارهم وسياساتهم وخرجوا من الحكم، امتثالا لارادة الشعب وحكمه.
أشك طبعا ان الاخوان سينتهزون هذه الفرصة وسيجرون تلك المراجعة لأن للسلطة عندهم كما بات واضحا، طغيانها الذي يعمي البصر والبصيرة، لكن "عرش الاخوان قد اهتز بملايين الحناجر"، ومن يعتبر هو الأبقى، وفي كل الاحوال، ما اصبح في منتهى الوضوح ان مشروع الاخوان قد سقط "والدرس قد انتهى " انتهى تماما.