لغة الموت _ محمود ابو الهيجاء
قرأت قبل ايام مقالة هنا في احدى صحفنا الفلسطينية، يقول فيها كاتبها ان «المرابطين» الذين حكموا في المغرب العربي بعد منتصف القرن الرابع للهجرة، كانوا من الشيعة....!!! لا اعرف من اين جاء كاتب المقالة بهذه المعلومة ولماذا جاء بها على هذا النحو في هذه المرحلة التي يسوق فيها المشروع الطائفي، كمشروع « تحرر « وحيد لهذه المنطقة، حسب فبركات طهران وشعارتها الخداعة بشان المقاومة والممانعة، وخلاصة تلك المقالة التي كانت بين اسطرها : وما الضير في دولة شيعية والتاريخ قد عرف دولا على هذا الاساس، ومثال ذلك المغرب العربي والمرابطون....!!
وعلى اية حال هذه وجهة نظر قابلة للنقاش ولصاحبها الاحترام، غير اني معني بالمعلومة التاريخية وحقيقتها، وهذه المعلومة تقول بان « المرابطون « كانوا من اهل السنة والجماعة، ومؤسسها كان من اتباع المذهب المالكي، وبوسع اي كان مراجعة كتب التاريخ ليتاكد من ذلك.ومن وجهة نظري ان الاهم في كل هذا السياق، هو ضرورة ادراك الخطر الكامن وراء الانجرار خلف المصطلحات الطائفية، والابتعاد عنها لا قدر الامكان فحسب بل وقدر كشف نواياها واهدافها المدمرة لهذة المنطقة وهذه الامة.
لا ينبغي لنا ونحن في الالفية الثالثة ان نستخدم مصطلحات من هذا النوع وان نعود لتنظيرات مذهبية ايا كانت شعارتها السياسية، سنظل خارج العصروالتاريخ، اذا ما واصلنا هذه اللغة ونظرنا الى صراعاتنا على اسس عقائدية او مذهبية او طائفية، وهي الاسس التي تغذيها الدوائر المعادية التي لا تريد لامة العرب ان تنهض من جديد ولا تريد لشعوبها خلاصا تحرريا يؤمن لها الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية... احذروا هذه اللغة رجاء، فهي لغة الموت تماما.
haوعلى اية حال هذه وجهة نظر قابلة للنقاش ولصاحبها الاحترام، غير اني معني بالمعلومة التاريخية وحقيقتها، وهذه المعلومة تقول بان « المرابطون « كانوا من اهل السنة والجماعة، ومؤسسها كان من اتباع المذهب المالكي، وبوسع اي كان مراجعة كتب التاريخ ليتاكد من ذلك.ومن وجهة نظري ان الاهم في كل هذا السياق، هو ضرورة ادراك الخطر الكامن وراء الانجرار خلف المصطلحات الطائفية، والابتعاد عنها لا قدر الامكان فحسب بل وقدر كشف نواياها واهدافها المدمرة لهذة المنطقة وهذه الامة.
لا ينبغي لنا ونحن في الالفية الثالثة ان نستخدم مصطلحات من هذا النوع وان نعود لتنظيرات مذهبية ايا كانت شعارتها السياسية، سنظل خارج العصروالتاريخ، اذا ما واصلنا هذه اللغة ونظرنا الى صراعاتنا على اسس عقائدية او مذهبية او طائفية، وهي الاسس التي تغذيها الدوائر المعادية التي لا تريد لامة العرب ان تنهض من جديد ولا تريد لشعوبها خلاصا تحرريا يؤمن لها الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية... احذروا هذه اللغة رجاء، فهي لغة الموت تماما.