استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

دلالات شرعية مرسي :.عادل عبد الرحمن

القى الرئيس محمد مرسي امس فجرا خطابا إستمر مدة خمسة واربعين دقيقة، وذلك ردا على ورفضا لبيان الفريق اول عبد الفتاح السيسي، وزير الحربية، الذي اعطى الرئيس الاخواني مدة 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب المنادية برحيله عن الحكم، إنتهى امس في الساعة الرابعة والنصف عصرا.
هدف الرئيس مرسي من خطابه الى الاتي: اولا التمسك بالكرسي حتى لو كانت النتائج حرب اهلية وفتنة دموية؛ ثانيا إعلان حرب على قوى المعارضة بشن هجوم عليها، وخلط الامور بين الفلول والمعارضة الوطنية؛ وكيل الاتهامات ب"الفساد" وغيرها من التهم عليها، لتشويه الحقائق وتزويرها في آن؛ ثالثا محاولة الايحاء بانه رجل حكم "موضوعي" من خلال إقراره  بالوقوع في اخطاء خلال تجربته السابقة؛ رابعا المناورة وتضليل الشعب، بادعائه الموافقة على صيغة توافقية بتشكيل حكومة إئتلافية من التكنوقراط، والاستعداد لاجراء انتخابات بعد ستة اشهر او اكثر وفق الاتفاق مع القوى السياسية .. إلخ خامسا مداهنة القوات المسلحة، والادعاء الحرص عليها وعلى قوات الشرطة واجهزة الامن، وذلك بهدف : كسب من يمكن تضليله من العسكر؛ بث الفتنة بين القيادة العسكرية والضباط وصف الضباط والجنود؛ الرهان على زرع بذور الانقسام في صفوف القوات المسلحة؛ وفي ذات الوقت دعوة انصاره من الاخوان للتحريض على العسكر من خلال ما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي كما فعل عصاد حداد، مستشار الشؤون الخارجية، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وآخرين.
والملفت للنظر إفراط الرئيس محمد مرسي الاستخدام  لمفهوم "الشرعية"، حيث اكدت بعض وسائل الاعلام، انه إستخدمها (59) مرة، وبعضها الاخر اشار الى إستخدامها (86) مرة، وبغض النظر عن عدد المرات، التي إستخدمها الرئيس المعادي للشرعية، فإنه شاء التأكيد، انه يرفض شرعية الشعب المصري العظيم، مع انه في اول خطاب له في ميدان التحرير عندما أدى يمين القسم امام الشعب، قال: انتم من تمنحون الشرعية، وانتم من يحجبها. ليس هذا فحسب، بل انه ذهب لابعد من ذلك، حين قال إذا نزل الشارع ضدي ساغادر موقعي!؟ غير ان الحقائق تؤكد ان الرئيس الاخواني تنصل من كل كلمة قالها، ولم يف بتعهده باحترام شرعية الشعب. واي شرعية اعظم من شرعية (33) مليون مواطن مصري يرفض حكم الدكتور العياط؟
لكن هذا هو نهج الاخوان المسلمون، فهم لا يقرون بالديمقراطية والانتخابات إلآ بمقدار ما تخدم بقاءهم وتربعهم على كرسي الحكم. لذا جاء خطاب الدكتور محمد مرسي، خطابا ديماغوجيا تضليلا، لا يمت للشرعية الدستورية او الشعبية بصلة، لان لا قيمة للشرعية الدستورية، إن فقدت الشسرعية الشعبية، لان الشعب ، هو وليس احد غيره صاحب الشرعية باشكالها وعناوينها المختلفة. ولا عقد سياسي او قانوني او اجتماعي دون موافقة ومصادقة الشعب عليه. وبالتالي إجترار مرسي لمفهوم الشرعية، ليس سوى شماعة ساقطة لتعليق تمسكه بكرسي الحكم، ولرفض ارادة الشعب.
غير ان الشعب العظيم وقواه الحية أدركوا جيدا مرامي واهداف خطاب مرسي الخبيثة، فاعلنوا فورا ومباشرة رفضهم لطروحات الرئيس الاخواني، وشددوا من هتافاتهم وخاصة الهتاف الناظم لميلاينهم الموزعة في ميادين الفتحرير في المدن المصرية : "إرحل" و" يسقط حكم المرشد " . ولم يتمكن جماعة الاخوان من تضليل الشارع المصري ولا قواه السياسية المعارضة.
كما ان الجيش واجهزة الامن القومية لم تتراجع عن دعم خيار الشعب باسقاط حكم المرشد، وازالة الدكتور مرسي، رغم البلطجة الارهابية التي نفذتها جماعة الاخوان المسلمين في العديد من الميادين وخاصة بالقرب من جامعة القاهرة، حيث سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، بهدف ترهيب المواطنين. ومازال الموقف الوطني الشجاع، الذي اعلنه الفريق اول عبد الفتاح السيسي، هو الناظم لموقف القوات المسلحة، ومن المفترض ان يصدر بيانا جديدا (حتى اللحظة الراهنة التاسعة وعشر دقائق مساءا بتوقيت فلسطين  لم يصدر البيان) لتعميد بيانه الاول، ويحدد فيه خطة مستقبل لاخراج مصر المحروسة من براثن حكم المرشد.
ووفق المعلومات الراشحة، ان من سيصدر خطة المستقبل هم : سماحة شيخ الازهر، احمد الطيب، والبابا توضاروس الثاني، ومحمد البرادعي ممثلا المعارضة، الذين التقوا امس مع وزير الحربية السيسي. الامر الذي يكشف عن تكامل الادوار بين القوى المجتمعية المصرية، ويدلل على تعزيز دور الوحدة الوطنية الجامعة للهوية المصرية. واي كان الذي سيصدر خطة المستقبل (خطة خارطة الطريق المصرية) فإن الاهم هو محتوى الخطة وهدفها الداعم لخيار الشعب المصري العظيم، وانهاء حكم الاخوان المسلمين دون ان يعني إقصائهم من الساحة السياسية, وهي في مطلق الاحوال تؤكد على اولا تشكيل مجلس رئاسي، تشكيل لجنة تأسيسية جديدة لاعداد الدستور خلال ستة اشهر، تشكيل حكومة مصغرة لفترة انتقالية لادارة شؤون البلاد وحماية مكتسبات الثورة، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال ستة او ثمانية اشهر، العمل بالنهوض بمكانة مصر السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية..
مع صدور المقالة ستشهد مصر المحروسة الكثير من الاحداث والتطورات الهامة ، غير ان جوهرها لايبعد كثيرا عن الاهداف المعلنة في الميادين التحريرية,, .


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025