استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

ايها المصريون : إحموا نصركم - عادل عبد الرحمن


كان الاعلان عن خطة مستقبل مصر، التي اعلنها الفريق اول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية في العشرة مساءا يوم الاربعاء الماضي الموافق ال 3 من يوليو تموز الحالي بحضور الرموز الدينية المسيحية والاسلامية وممثلي المعارضة من حركة تمر وجبهة الانقاذ وحزب النور السلفي، لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديثة، تم فيها عزل الرئيس الدكتور محمد مرسي، وتعطيل الدستور مؤقتا، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور برئاسة البلاد خلال الفترة الانتقالية  (أدى يمين القسم اول امس الخميس) إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تشكيل حكومة كفاءات وطنية وقوية ، تشكيل لجنة تضم كافة الاطياف والكفاءات والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية، إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، وضع ميثاق شرف إعلامي يكفل حرية التعبير والرأي ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والموضوعية، تعزيز دور الشباب في مؤسسات الدولة، تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية، حرية التظاهر والالتزام بالطابع السلمي وتجنب العنف، وفي ختامها وجه التحية للقوات المسلحة وقوات وزارة الداخلية والقضاء الشرفاء.
هذه الخطة الشجاعة جاءت استجابة لنبض الشارع المصري العظيم، الذي رابط في ميادين التحرير بعشرات الملايين رفضا لحكم المرشد والاخوان المسلمين. وعكست رغبة مصر المحروسة بالانعتاق من ربقة  نظام الفساد والتخريب والفئوية الحزبية، لاسيما وان الدكتور مرسي في خطابة الاخير يوم الثلاثاء الماضي عشية عزله، دعا الى تدمير ركائز الدولة المصرية العميقة، ورفض الاستجابة لارادة الشعب، وتمسك بالكرسي دون الالتفات لنداءات الشعب والجيش.
غير ان هذا الانتصار العظيم، الذي اعاد للثورة المصرية بريقها وروحها الوطنية الديمقراطية، واجه منذ اللحظة الاولى الرفض ليس من قبل جماعة الاخوان المسلمين فقط، وانما من كل القوى المناصرة لها في المنطقة والعالم، فاعلنت الولايات المتحدة موقفا معاديا للثورة، واعتبرتها "إنقلابا" وكذلك فعلت بعض الدول الاوروبية وتركيا وتونس الاخوانية، وايضا إسرائيل مع انها لم تعلن موقفا صريحا منها ، لكن لسان حال نتنياهو في احتفال السفارة الاميركية بذكرى استقلال وتاسيس الولايات المتحدة، قال ذلك بشكل التفافي، حين أعلن، ان إسرائيل، هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة!!
وعلى الصعيد المصري دعت جماعة الاخوان المسلمين الى مواصلة النزول الى الميادين رفضا لتجديد الثورة ولخطة خارطة الطريق المستقبلية، التي اعلنها الفريق اول السيسي، وقام انصارها بالاعتداء على مواقع الاجهزة الامنية في سيناء والاسكندرية  وفي العديد من المدن المصرية، مما ادى الى سقوط عدد من الضحايا والجرحى، اضف الى عمليات التخريب,
كما قام عصام العريان والمرشد العام للاخوان بالقاء كلمتين تحريضيتين ضد الثورة وقواها ورموزها الدينية والوطنية. واعلنا تمسكهم بالرئيس المخلوع محمد مرسي، حتى ان المرشد الدكتور بديع كرر اسم مرسي قرابة العشر مرات.  واعلنا بشكل واضح رفضهما للثورة وخطة المستقبل ، ورفضا التعاون مع مؤسسات النظام الانتقالي الجديد ،وهددوا وتوعدوا قوى الثورة، الامر الذي يشير إلى ان واقع الثورة سيواجه التحديات خلال الساعات والايام القادمة، مما يفرض على قوى الشعب المصري العظيم مواصلة المرابطة في الميادين والساحات دعما لثورتة وانجازاتها، وتاكيدا على وحدة الشعب والجيش في مواجهة التحديات الاخوانية والاميركية والاسرائيلية ومن لف لفهم من جماعات الارهاب الجهادية .
فضلا عن ان الضرورة تملي على النظام المصري الجيد التمسك بالخيار الديمقراطي، وقطع الطريق على جماعة الاخوان المسلمين وانصارها، التي تعمل بسرعة البرق لدفع مصر نحو إتون حرب اهلية، لتدمير ركائز الدولة المصرية العميقة والسطحية، لانها (الجماعة) لا تفهم إلآ لغة البارود والقتل وكاتم الصوت، وكونها لا تريد ولم تريد يوما الديمقراطية إلآ بمقدار ما تؤبد وجودها في الحكم حتى ولو على حساب وحدة الارض والشعب والنظام السياسي الديمقراطي.
الثورة المصرية العظيمة بانجازاتها الجديدة، التي اعادت الوجه المشرق لثورة ال 25 من يناير 2011 ، واعادت لها ربيعها وبريقها، عكست ارادة ال(33) مليون مواطن مصري خرجوا على مدار ايام ال 28 و29 و30 يونيو حزيران و1 و2 و3 و4 و5 يوليو تموز الحالي، الذين رابطوا بالشوارع. هذه الملايين المصرية، التي استجابت لها قيادة الجيش المصري العظيم وقوات الداخلية وكل الاجهزة الامنية المصرية، لم تكن إنقلابا عسكريا ، كما شاءت قوى الثورة المضادة كمن الاخوان واضرابهم توصيف صوتها ومطالبها وتجديد ثورتها، بل كانت تجديدا للثورة واهدافها ومهامها الوطنية والديمقراطية، وحماية للامن الوطني والقومي المصري والعربي، لان ما قامت به الثورة المصرية قطع الطريق على مخطط اميركا إسرائيل تركيا الشرق الاوسط الجديد او الكبير، الذي استعدت جماعة الاخوان ان تلعب فيه دور المنفذ الصغير لقاء وصولها لسدة الحكم,,
الثورة المصرية العظيمة والمجيدة، غن كانت إنقلابا، فهي بالمعنى التاريخي إنقلابا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا لصالح الشعب وقواه الحية، وانقلابا على حكم المرشد والاخوان واميركا واسرائيل وتركيا وكل من تساوق ويتساوق معهم. ولكن هذه الثورة وهذا الانقلاب التاريخي المجيد يحتاج لدعم كل المصريين والقوميين العرب من كل الشعوب العربية لحمايته لقهر ارادة قوى الظلام والتخريب المتأسلم، لان الذي سقط في مصر، هو حكم الاخوان وليس الاسلام، لان الاسلام بريء من الاخوان واضرابهم.
a.a.alrhman@gmail.co    

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025