المبرر المشبوه - موفق مطر
يجوز للمرء إبداء رأي بقضية ثقافية او فكرية او سياسية او اقتصادية او اجتماعية، ويجوز له تبني او رفض المطروح او الوقوف على الحياد أو طرح بديل حتى لا يكون سلبيا مع مبدأ المشاركة في صنع حركة المجتمع... لكن هل يحق لإنسان اعتبار قتل الأبرياء، الأطفال، النساء، وسفك الدماء مسألة فيها نظر ؟!.
أتألم وأكاد لا أصدق وان أسمع فلسطينيا يعصر دماغه، ليبرر جرائم بشار الأسد ضد الانسانية في سوريا، فالذي يعاني من ظلم وتنكيل وقمع وإرهاب الاحتلال والمستوطنين والتمييز والكراهية المشبعة بالعنصرية، الذي هجره وشرده الغزاة من ارضه وبيته، لا موقف له إلا مع الانسان، مع حقه الطبيعي الذي لا جدال فيه وغير قابل للتصرف او النقاش او الفلسفة السياسية في الحياة والحرية والعدالة.
من يسعى لاختلاق مبررات لأي سلطة دولة حاكمة، او جماعة أو حزب لسفك الدماء الانسانية، وإعمال آلة الدمار في ارزاق المواطنين فهو كمن اختار طواعية الوقوف في جبهة الظلم، الاحتلال، الارهاب، المجرمين ضد الانسانية، فلا مبدأ أو نظرية، أو قضية، تمتعت بالشرعية او القدسية، أو دين، تبيح قتل الأبرياء، أما الذي يبرر لنظام الأسد وحلفائه جرائمهم باعتبارهم جبهة مقاومة وممانعة، او انهم يحاربون التكفيريين وجماعة القاعدة والمتشددين، والجماعات الاسلاموية، فهو تضليل مقصود، لا يخدم نظام الأسد وحسب بل نظام الاحتلال وسياساته، فان كان النظام يبرر جريمته ضد الشعب السوري بانه يحارب جماعات ارهابية، فان قادة الاحتلال الاسرائيلي يستخدمون ذات المبررات، ويزيدون ان الحرص والحفاظ على امن اسرائيل من هذه الجماعات الفلسطينية هو ما يمنعهم من الوصول لاتفاق مع الفلسطينيين حول الحل النهائي، فيقتنع العالم بالرواية الاسرائيلية فيما حقوقنا نحن الفلسطينيين في ارضنا يبتلعها الاحتلال ويغتصبها المستوطنون، ويغفل العالم عن حقنا في الاستقلال وقيام دولة مستقلة لنا. فتظهرنا اسرائيل أمام العالم وكأننا المعتدون عليها !!
لا أفهم ولن اتفهم فلسطينيا وطنيا يقف مع نظام يقمع شعبه، فكيف والأمور جلية واضحة لا تحتاج إلا لأكثر من أخذ احترام روح الانسان وقيمته وكرامته معيارا لتحديد الموقف مع او ضد، أما في حالة الخصوصية الفلسطينية فان موقف الضد لا يعني بأي حال من الأحوال المساهمة الفعلية في التعبير عن هذا الموقف، وقد يكون النأي بالنفس عن الصراعات الدموية أحسن تعبيرا، هذا بالنسبة للمواقف الرسمية والحزبية، لكن هذا لا يمنع الأفراد من الانحياز الى الانسان كقيمة مقدسة، ومبدأ حقه في الحرية والحياة بكرامة.
اطلقت اسرائيل مسمى المخربين على الفدائيين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، ثم اضطرت بعد كفاح ونضال الجلوس مع قائدهم ياسر عرفات وفاوضتهم واعترفت بقيادتهم منظمة التحرير الفلسطينية، لكنها قبل ذلك ظلت لعقود تشن غارات على دول عربية، الاردن، لبنان، سوريا وتخترق سيادة هذه الدول تحت عنوان محاربة المخربين، ونراها اليوم تحرق غزة تحت عنوان محاربة الارهاب، لأن حماس والجهاد الاسلامي والجماعات المسلحة بغزة بمسمياتها مدرجة على قائمة الارهاب، فهل يعني هذا أن لإسرائيل الحق بسحق الفلسطينيين بغزة وتدمير القطاع ما دامت تجد صدى لروايتها لدى الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي؟!!! ان كان الجواب لا وهو كذلك في يقيننا، فان على المتنطعين للدفاع عن جرائم بشار الأسد الكف عن تبرير جرائمه ضد الشعب السوري، لأن انتصار الشعوب حتمي، وميزان الشعوب لا يخيب، ولا نريد ان يسجل علينا في تاريخنا اننا قتلنا عربيا، او ناصرنا نظاما عربيا ظالما على قتل اشقائنا العرب حتى ولو معنويا او بررنا له نظريا. فالمظلوم يرفض الظلم ليس على الانسان وحسب بل على كل مخلوقات الكون، فكيف ونحن نتحدث عن اشقاء يجمعنا واياهم مصير مشترك، فعلاقتنا تبقى مع الشعوب للأبد، أما الأنظمة فإن عمرها قصير مهما طال... ولنتذكر دائما ان الأغلبية العظمى من ضحايا الصراعات الدموية هم الأبرياء.
haأتألم وأكاد لا أصدق وان أسمع فلسطينيا يعصر دماغه، ليبرر جرائم بشار الأسد ضد الانسانية في سوريا، فالذي يعاني من ظلم وتنكيل وقمع وإرهاب الاحتلال والمستوطنين والتمييز والكراهية المشبعة بالعنصرية، الذي هجره وشرده الغزاة من ارضه وبيته، لا موقف له إلا مع الانسان، مع حقه الطبيعي الذي لا جدال فيه وغير قابل للتصرف او النقاش او الفلسفة السياسية في الحياة والحرية والعدالة.
من يسعى لاختلاق مبررات لأي سلطة دولة حاكمة، او جماعة أو حزب لسفك الدماء الانسانية، وإعمال آلة الدمار في ارزاق المواطنين فهو كمن اختار طواعية الوقوف في جبهة الظلم، الاحتلال، الارهاب، المجرمين ضد الانسانية، فلا مبدأ أو نظرية، أو قضية، تمتعت بالشرعية او القدسية، أو دين، تبيح قتل الأبرياء، أما الذي يبرر لنظام الأسد وحلفائه جرائمهم باعتبارهم جبهة مقاومة وممانعة، او انهم يحاربون التكفيريين وجماعة القاعدة والمتشددين، والجماعات الاسلاموية، فهو تضليل مقصود، لا يخدم نظام الأسد وحسب بل نظام الاحتلال وسياساته، فان كان النظام يبرر جريمته ضد الشعب السوري بانه يحارب جماعات ارهابية، فان قادة الاحتلال الاسرائيلي يستخدمون ذات المبررات، ويزيدون ان الحرص والحفاظ على امن اسرائيل من هذه الجماعات الفلسطينية هو ما يمنعهم من الوصول لاتفاق مع الفلسطينيين حول الحل النهائي، فيقتنع العالم بالرواية الاسرائيلية فيما حقوقنا نحن الفلسطينيين في ارضنا يبتلعها الاحتلال ويغتصبها المستوطنون، ويغفل العالم عن حقنا في الاستقلال وقيام دولة مستقلة لنا. فتظهرنا اسرائيل أمام العالم وكأننا المعتدون عليها !!
لا أفهم ولن اتفهم فلسطينيا وطنيا يقف مع نظام يقمع شعبه، فكيف والأمور جلية واضحة لا تحتاج إلا لأكثر من أخذ احترام روح الانسان وقيمته وكرامته معيارا لتحديد الموقف مع او ضد، أما في حالة الخصوصية الفلسطينية فان موقف الضد لا يعني بأي حال من الأحوال المساهمة الفعلية في التعبير عن هذا الموقف، وقد يكون النأي بالنفس عن الصراعات الدموية أحسن تعبيرا، هذا بالنسبة للمواقف الرسمية والحزبية، لكن هذا لا يمنع الأفراد من الانحياز الى الانسان كقيمة مقدسة، ومبدأ حقه في الحرية والحياة بكرامة.
اطلقت اسرائيل مسمى المخربين على الفدائيين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية، ثم اضطرت بعد كفاح ونضال الجلوس مع قائدهم ياسر عرفات وفاوضتهم واعترفت بقيادتهم منظمة التحرير الفلسطينية، لكنها قبل ذلك ظلت لعقود تشن غارات على دول عربية، الاردن، لبنان، سوريا وتخترق سيادة هذه الدول تحت عنوان محاربة المخربين، ونراها اليوم تحرق غزة تحت عنوان محاربة الارهاب، لأن حماس والجهاد الاسلامي والجماعات المسلحة بغزة بمسمياتها مدرجة على قائمة الارهاب، فهل يعني هذا أن لإسرائيل الحق بسحق الفلسطينيين بغزة وتدمير القطاع ما دامت تجد صدى لروايتها لدى الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي؟!!! ان كان الجواب لا وهو كذلك في يقيننا، فان على المتنطعين للدفاع عن جرائم بشار الأسد الكف عن تبرير جرائمه ضد الشعب السوري، لأن انتصار الشعوب حتمي، وميزان الشعوب لا يخيب، ولا نريد ان يسجل علينا في تاريخنا اننا قتلنا عربيا، او ناصرنا نظاما عربيا ظالما على قتل اشقائنا العرب حتى ولو معنويا او بررنا له نظريا. فالمظلوم يرفض الظلم ليس على الانسان وحسب بل على كل مخلوقات الكون، فكيف ونحن نتحدث عن اشقاء يجمعنا واياهم مصير مشترك، فعلاقتنا تبقى مع الشعوب للأبد، أما الأنظمة فإن عمرها قصير مهما طال... ولنتذكر دائما ان الأغلبية العظمى من ضحايا الصراعات الدموية هم الأبرياء.