متى كانت القدس وكان الأقصى مكاناً لتمزيق الأمة؟- باسم برهوم
من دون شك أن كل وطني فلسطيني قد أصيب بالصدمة عندما شاهد يوم الجمعة الماضي تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين في باحات الأقصى المبارك.
لقد تناسى منظمو هذه التظاهرة أن الأقصى والقدس تحت حراب الاحتلال الاسرائيلي وأنهم نظموا تظاهراتهم تحت سمع ونظر قوات الاحتلال التي تطوق المكان.
منبع الصدمة لا يكمن في كون هؤلاء قد وضعوا قضية الأقصى والقدس جانباً، بل لأنهم انتهكوا أحد أخطر الخطوط الحمراء عندما حوّلوا الأقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إلى بؤرة لتعميق الخلاف والانقسام في الأمة العربية، بعد أن كان وعلى مر العصور رمزاً للوحدة والتسامح ليس الإسلامي ـ الإسلامي بل والإسلامي مع الأديان الأخرى، وهنا تكمن رمزية القدس.
لقد وضع هؤلاء القدس والأقصى على خط المواجهة العربية العربية والاسلامية الاسلامية بعد أن كانت فقط وفقط على خط المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، ونود أن نذكرهم أن التظاهرات في الأقصى المبارك لم تنطلق يوماً الا ضد الاحتلال الاسرائيلي ومن أجل حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله.
ولتوضيح خطورة ما قام به هؤلاء، لا بدّ من تخيل سيناريو قابل ليكون واقعياً، لنتصور معاً أنهم أعادوا الكرة ونظموا تظاهرة يوم الجمعة المقبل الا يمكن أن يشتبكوا مع حشود المصلين الذين يرفضون إقحام الأقصى المبارك وإقحام القدس في الخلافات العربية وفي عملية لتصفية الحسابات التي يرفضها كل عاقل فلسطيني. تخيلوا هذا السيناريو الذي يمكن أن نشهد خلاله اشتباكات وأعمال عنف فلسطينية ـ فلسطينية تحت حراب قوات الاحتلال. ألم نكن بذلك نسدل الستار بأيدينا على قضية القدس العادلة وعلى قضية الأقصى التي تهم أكثر من مليار عربي ومسلم، بل تهم الإنسانية جمعاء لاعتبارات تاريخية وحضارية أيضاً.
أتساءل ويتساءل كل الوطنيين الفلسطينيين وكل العرب إلى أين يأخذ هؤلاء القضية الفلسطينية؟ ألم يشعروا وهم يفعلون فعلتهم هذه، ويهدمون بمعاولهم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والأمة العربية في القدس، ويقدمون هدية مجانية لدولة الاحتلال.
إن كل فلسطيني اليوم يوجه الدعوة لهؤلاء أن يتوقفوا فوراً عن اللعب بالنار، لأنها لن تحرق أصابعهم وحدهم بل ستحرق مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله ووجوده على أرضه والقدس في مقدمتها. ان هناك أماكن كثيرة للتظاهر للاعراب عن التأييد لهذا الطرف أو ذاك ولكن يجب الا تكون القدس والأقصى والقيامة من بينها, فالتظاهر الوحيد المتفق عليه في المدينة المقدسة هو ذلك الذي يوجه ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.
يتساءل الفلسطينيون في كل مكان، أي أولوية هي أهم من مقاومة الاحتلال؟ ان ما جرى لا يثير الصدمة وحسب بل انه يثير الاشمئزاز أن وضع أي أولوية فوق أولوياتنا الوطنية والقومية هو أمر مرفوض، أي أهمية لشخص أو زعيم على حساب قضية القدس والأقصى والقيامة هو أمر مرفوض أيضاً. القدس توحد ولا تفرق والأقصى يوحد ولا يفرق لذلك حذارِ من استخدام القدس والأقصى لمزيد من الانقسام والفرقة. فالشعب الفلسطيني والأمة العربية لن يرحما من يرتكب هذا الخطأ الفادح.
zaلقد تناسى منظمو هذه التظاهرة أن الأقصى والقدس تحت حراب الاحتلال الاسرائيلي وأنهم نظموا تظاهراتهم تحت سمع ونظر قوات الاحتلال التي تطوق المكان.
منبع الصدمة لا يكمن في كون هؤلاء قد وضعوا قضية الأقصى والقدس جانباً، بل لأنهم انتهكوا أحد أخطر الخطوط الحمراء عندما حوّلوا الأقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، إلى بؤرة لتعميق الخلاف والانقسام في الأمة العربية، بعد أن كان وعلى مر العصور رمزاً للوحدة والتسامح ليس الإسلامي ـ الإسلامي بل والإسلامي مع الأديان الأخرى، وهنا تكمن رمزية القدس.
لقد وضع هؤلاء القدس والأقصى على خط المواجهة العربية العربية والاسلامية الاسلامية بعد أن كانت فقط وفقط على خط المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، ونود أن نذكرهم أن التظاهرات في الأقصى المبارك لم تنطلق يوماً الا ضد الاحتلال الاسرائيلي ومن أجل حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله.
ولتوضيح خطورة ما قام به هؤلاء، لا بدّ من تخيل سيناريو قابل ليكون واقعياً، لنتصور معاً أنهم أعادوا الكرة ونظموا تظاهرة يوم الجمعة المقبل الا يمكن أن يشتبكوا مع حشود المصلين الذين يرفضون إقحام الأقصى المبارك وإقحام القدس في الخلافات العربية وفي عملية لتصفية الحسابات التي يرفضها كل عاقل فلسطيني. تخيلوا هذا السيناريو الذي يمكن أن نشهد خلاله اشتباكات وأعمال عنف فلسطينية ـ فلسطينية تحت حراب قوات الاحتلال. ألم نكن بذلك نسدل الستار بأيدينا على قضية القدس العادلة وعلى قضية الأقصى التي تهم أكثر من مليار عربي ومسلم، بل تهم الإنسانية جمعاء لاعتبارات تاريخية وحضارية أيضاً.
أتساءل ويتساءل كل الوطنيين الفلسطينيين وكل العرب إلى أين يأخذ هؤلاء القضية الفلسطينية؟ ألم يشعروا وهم يفعلون فعلتهم هذه، ويهدمون بمعاولهم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والأمة العربية في القدس، ويقدمون هدية مجانية لدولة الاحتلال.
إن كل فلسطيني اليوم يوجه الدعوة لهؤلاء أن يتوقفوا فوراً عن اللعب بالنار، لأنها لن تحرق أصابعهم وحدهم بل ستحرق مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله ووجوده على أرضه والقدس في مقدمتها. ان هناك أماكن كثيرة للتظاهر للاعراب عن التأييد لهذا الطرف أو ذاك ولكن يجب الا تكون القدس والأقصى والقيامة من بينها, فالتظاهر الوحيد المتفق عليه في المدينة المقدسة هو ذلك الذي يوجه ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.
يتساءل الفلسطينيون في كل مكان، أي أولوية هي أهم من مقاومة الاحتلال؟ ان ما جرى لا يثير الصدمة وحسب بل انه يثير الاشمئزاز أن وضع أي أولوية فوق أولوياتنا الوطنية والقومية هو أمر مرفوض، أي أهمية لشخص أو زعيم على حساب قضية القدس والأقصى والقيامة هو أمر مرفوض أيضاً. القدس توحد ولا تفرق والأقصى يوحد ولا يفرق لذلك حذارِ من استخدام القدس والأقصى لمزيد من الانقسام والفرقة. فالشعب الفلسطيني والأمة العربية لن يرحما من يرتكب هذا الخطأ الفادح.