سؤال في مكانه- محمود ابو الهيجاء
لسنا نحن من طرح هذا السؤال: ما الذي فعله الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للقدس حتى ترفع صورته هناك؟ المواطنون الفلسطينيون الذي أدوا صلاة الجمعة الماضية في رحاب المسجد الاقصى هم من طرح السؤال ببراءة سياسية شديدة واستنكار اشد، حقا ما الذي فعله مرسي للقدس واهلها ..؟؟
سنة كاملة من الحكم، صعد فيها منابر مختلفة والقى منها خطبا كثيرة لم يذكر في واحدة منها ابدا، ما تفعله اسرائيل بالقدس، ولم يعلن في اي منها لا جهادا لتحرير المدينة المقدسة ولا أي شيء آخر ينبيء بنوايا التحرير ومن اي نوع كان، لا بل انه لم يذكر اسرائيل بأي سوء في خطبه التي تجاوزت السبعين خطابا بقليل، مسجلا بذلك رقما قياسيا في القاء الخطب، لم يسجله رئيس مصري من قبل في سنة واحدة ...!!!
نعم ما الذي فعله مرسي للقدس، بل ما الذي فعله «الاخوان» للقضية الفلسطينية، وهم الذين جاءوا بانقلاب حركة حماس، الذي اصاب الوطن والصف الفلسطيني بانقسام حاد ما زال حتى اللحظة يعرقل مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال، وفي الذاكرة والتاريخ ما هو اسوأ من ذلك بكثير، اذ لطالما ظل «الاخوان» على يمين الحركة الوطنية الفلسطينة، بل ولطالما ناهضوا مشروعها الوطني وثورتها المسلحة، استنكروا الكفاح المسلح منذ بدايته وحين قرروا «المقاومة» لم يعرفوا منها غير عمليات تفجير، البست الفلسطيني ثوب الارهاب من جهة، وساهمت في حصار ياسر عرفات في مقره حتى استشهاه من جهة اخرى، وبعد رحيل ابوعمار توقفت تلك العمليات فقد حققت اهدافها المرجوة ....!!!!
لا أظن ان غير «الاسرائيليات» هي من يتحكم برؤية «الاخوان» للقضية الفلسطينية، ولا اعرف كيف يتباهى هؤلاء بزعيمهم الذي خلعته ارادة الشعب المصري، في الوقت الذي ترفع فيه واشنطن مطالبهم وتدعو للافراج عن مرسي، وفي هذه الدعوة ما يؤكد حقيقة العلاقة «الحميمة» التي تربط الادارة الاميركية بجماعة الاخوان ولأمر في نفس يعقوب، الاميركي هنا في هذا المثال بلا ادنى شك، لا بل ان «الاخوان» قد تشجعوا وتسلحوا على ما يبدو بموقف الادارة الاميركية، فعلقوا صورة مرسي على جدران الاقصى وكأن جيوشه على ابواب المدينة المقدسة...!!!
هذا عمل مناكفات وحماقات صارت علامة مسجلة «للاخوان» وحدهم، انهم لا يتعلمون ولا يستفيدون من الدرس، لانهم لا يقرأون التاريخ ولا يعرفون شيئا من قوانين حركته الماضية الى امام دائما، وهذا ما يجعلهم خارج المجتمع بانعزالية لم تكن يوما ولن تكون قادرة على الحياة والتعلم والتطور.
zaسنة كاملة من الحكم، صعد فيها منابر مختلفة والقى منها خطبا كثيرة لم يذكر في واحدة منها ابدا، ما تفعله اسرائيل بالقدس، ولم يعلن في اي منها لا جهادا لتحرير المدينة المقدسة ولا أي شيء آخر ينبيء بنوايا التحرير ومن اي نوع كان، لا بل انه لم يذكر اسرائيل بأي سوء في خطبه التي تجاوزت السبعين خطابا بقليل، مسجلا بذلك رقما قياسيا في القاء الخطب، لم يسجله رئيس مصري من قبل في سنة واحدة ...!!!
نعم ما الذي فعله مرسي للقدس، بل ما الذي فعله «الاخوان» للقضية الفلسطينية، وهم الذين جاءوا بانقلاب حركة حماس، الذي اصاب الوطن والصف الفلسطيني بانقسام حاد ما زال حتى اللحظة يعرقل مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال، وفي الذاكرة والتاريخ ما هو اسوأ من ذلك بكثير، اذ لطالما ظل «الاخوان» على يمين الحركة الوطنية الفلسطينة، بل ولطالما ناهضوا مشروعها الوطني وثورتها المسلحة، استنكروا الكفاح المسلح منذ بدايته وحين قرروا «المقاومة» لم يعرفوا منها غير عمليات تفجير، البست الفلسطيني ثوب الارهاب من جهة، وساهمت في حصار ياسر عرفات في مقره حتى استشهاه من جهة اخرى، وبعد رحيل ابوعمار توقفت تلك العمليات فقد حققت اهدافها المرجوة ....!!!!
لا أظن ان غير «الاسرائيليات» هي من يتحكم برؤية «الاخوان» للقضية الفلسطينية، ولا اعرف كيف يتباهى هؤلاء بزعيمهم الذي خلعته ارادة الشعب المصري، في الوقت الذي ترفع فيه واشنطن مطالبهم وتدعو للافراج عن مرسي، وفي هذه الدعوة ما يؤكد حقيقة العلاقة «الحميمة» التي تربط الادارة الاميركية بجماعة الاخوان ولأمر في نفس يعقوب، الاميركي هنا في هذا المثال بلا ادنى شك، لا بل ان «الاخوان» قد تشجعوا وتسلحوا على ما يبدو بموقف الادارة الاميركية، فعلقوا صورة مرسي على جدران الاقصى وكأن جيوشه على ابواب المدينة المقدسة...!!!
هذا عمل مناكفات وحماقات صارت علامة مسجلة «للاخوان» وحدهم، انهم لا يتعلمون ولا يستفيدون من الدرس، لانهم لا يقرأون التاريخ ولا يعرفون شيئا من قوانين حركته الماضية الى امام دائما، وهذا ما يجعلهم خارج المجتمع بانعزالية لم تكن يوما ولن تكون قادرة على الحياة والتعلم والتطور.