ثورة فوق النيل (3) - فؤاد أبو حجلة
على هوامش الثورة هناك الكثير من الجنون الذي يتفشى بين من يرفض التغيير وبين من يسعى لاستغلال التغيير من أجل العودة الى الوراء واسترجاع «مكتسبات» مشكوك في شرعيتها كان النظام الأسبق، أي نظام حسني مبارك يمنحها لرجال أعمال ورجال ونساء اعلام.
رجال الأعمال هرب الكثيرون منهم إلى الخارج واستقر معظمهم في لندن وباريس وجنيف. أما الاعلاميون، وخاصة نجوم «التوك شو» فقد ظل بعضهم في مصر لاتحاف الجمهور بتعليقات ساذجة وسطحية تعبر عن ضحالة وعيهم بما يجري أو التزامهم بنهج الردح الذي أثبت نجاحا كبيرا في استقطاب جمهور مغيب وحقق الخيبة المخجلة في مخاطبة النخب.
وفي غمرة الاحباط من انسداد أفق التوافق السياسي الداخلي بسبب تعنت جماعة الاخوان المسلمين ورفضها الاعتراف بالواقع المصري الجديد، يتجه الرداحون على بعض الشاشات إلى التحريض على قوى خارجية وتتهمها بالعبث في الشأن المصري في إحياء غير مقصود لنظرية الأصابع التي ابتدعها الرئيس المعزول محمد مرسي.
هناك بالتأكيد قوى خارجية تحاول التدخل والعبث في الشأن الداخلي المصري لكن هذه القوى معروفة ومؤطرة في تنظيمات أو حكومات تتصادم أجنداتها مع التوجه المصري الجديد، ومن حق الاعلاميين ومذيعي «التوك شو» أن يهاجموها وأن يكشفوا مؤامراتها وجرائمها ضد مصر، لكن المذيعين والمذيعات المعنيين والمعنيات لا يفعلون ذلك بل يحاولون تنفيس الاحتقان من خلال تحريض المصريين على اشقائهم من الشعوب العربية الأخرى التي يعاني بعضها ويلات الاحتلال ويعاني بعضها ويلات القمع والحروب الأهلية الممولة من الخارج.
ومن هؤلاء، أعني الوجوه المفروضة على الشاشات، من يحرض علانية ضد السوريين والفلسطينيين معتبرا أن كل سوري هو «اخوان مسلمين» وكل فلسطيني هو مؤيد لحماس.
بالطبع، لا يعرف هؤلاء الاستعراضيون الذين يصل المكياج الى عقولهم وعقولهن طبيعة الصراع في المجتمعين السوري والفلسطيني، فيشنون هجوما يبدو منظما ضد السوريين و«الفلستينيين» ويدعون الى ترحيلهم من مصر بل يعايرونهم أيضا بشقائهم.
هي حالة من الهيجان لتفريغ شحنة الغضب، وهو أداء مثير للسخرية لذا يتابعه المدمنون على الشيشة ويستنكف عن متابعته المثقفون وأصحاب الوعي التقدمي.
haرجال الأعمال هرب الكثيرون منهم إلى الخارج واستقر معظمهم في لندن وباريس وجنيف. أما الاعلاميون، وخاصة نجوم «التوك شو» فقد ظل بعضهم في مصر لاتحاف الجمهور بتعليقات ساذجة وسطحية تعبر عن ضحالة وعيهم بما يجري أو التزامهم بنهج الردح الذي أثبت نجاحا كبيرا في استقطاب جمهور مغيب وحقق الخيبة المخجلة في مخاطبة النخب.
وفي غمرة الاحباط من انسداد أفق التوافق السياسي الداخلي بسبب تعنت جماعة الاخوان المسلمين ورفضها الاعتراف بالواقع المصري الجديد، يتجه الرداحون على بعض الشاشات إلى التحريض على قوى خارجية وتتهمها بالعبث في الشأن المصري في إحياء غير مقصود لنظرية الأصابع التي ابتدعها الرئيس المعزول محمد مرسي.
هناك بالتأكيد قوى خارجية تحاول التدخل والعبث في الشأن الداخلي المصري لكن هذه القوى معروفة ومؤطرة في تنظيمات أو حكومات تتصادم أجنداتها مع التوجه المصري الجديد، ومن حق الاعلاميين ومذيعي «التوك شو» أن يهاجموها وأن يكشفوا مؤامراتها وجرائمها ضد مصر، لكن المذيعين والمذيعات المعنيين والمعنيات لا يفعلون ذلك بل يحاولون تنفيس الاحتقان من خلال تحريض المصريين على اشقائهم من الشعوب العربية الأخرى التي يعاني بعضها ويلات الاحتلال ويعاني بعضها ويلات القمع والحروب الأهلية الممولة من الخارج.
ومن هؤلاء، أعني الوجوه المفروضة على الشاشات، من يحرض علانية ضد السوريين والفلسطينيين معتبرا أن كل سوري هو «اخوان مسلمين» وكل فلسطيني هو مؤيد لحماس.
بالطبع، لا يعرف هؤلاء الاستعراضيون الذين يصل المكياج الى عقولهم وعقولهن طبيعة الصراع في المجتمعين السوري والفلسطيني، فيشنون هجوما يبدو منظما ضد السوريين و«الفلستينيين» ويدعون الى ترحيلهم من مصر بل يعايرونهم أيضا بشقائهم.
هي حالة من الهيجان لتفريغ شحنة الغضب، وهو أداء مثير للسخرية لذا يتابعه المدمنون على الشيشة ويستنكف عن متابعته المثقفون وأصحاب الوعي التقدمي.