حملة الكراهية- حافظ البرغوثي
يوميا تتصدر الاعلام المصري صحافة وتلفزيونا أخبار عن ضبط فلسطينيين في سيناء واعتقالهم مع أسلحة، وآخر ما قيل هو رصد دخول 600 فلسطيني مسلح عبر الانفاق الى سيناء بناء على أوامر قيادية من حماس بالتوافق مع إخوان مصر للقيام بعمليات ضد الأمن المصري، واستغل البعض مثل هذه الانباء لمواصلة حملة الكراهية والتعبئة ليس ضد حماس فقط بل ضد كل ما هو فلسطيني مع ان الامر لا يحتاج الى براهين لأن حماس فرع من الاخوان المسلمين وتجاهر بذلك وتقسم قسم الولاء والانتماء لجماعة الاخوان علناً في ساحة عامة وراء اسماعيل هنية.
كما ان بعض عناصرها مطلوب للمحكمة المصرية في أحداث مهاجمة السجون إبان الثورة المصرية وكذلك فإن الجيش المصري يطالب باستجواب وزيرين من حماس حول حادث مقتل الجنود الستة عشرفي رمضان الماضي، وجرى اعتقال ثلاثة مدربين من حماس في معسكر للاخوان في المقطم فمن أراد ذخيرة لمهاجمة حماس اعلاميا يجدها في مثل هذه الاحداث لكن العيب ان يؤخذ الفلسطيني كشعب ضمن حملة الكراهية هذه وكأن هؤلاء الكارهين يريدوننا ان نترحم على أيام المرشد ومرسي اللذين لم يتهجما على الشعب الفلسطيني وإن كان بعض قادة الاخوان اتهموا رام الله بالتآمر على نظامهم وهو ما اكتشفوا زيفه لاحقاً بل ذهب مرسي الى تحميل حماس مسؤولية المماطلة في انجاز المصالحة في أواخر أيامه قبل الاطاحة به.
لسنا بحاجة الى اعداء او كارهين وإن سمعت البعض على التلفزيون المصري يدعو لاعدام أي فلسطيني يقترب من المظاهرات فهي حالات شاذة لأن اللوبي الكاره للفلسطينيين الذي تبلور منذ أيام السادات ما زالت له فلول تنفث سمومها ضدنا، ولكن حريّ بنا ان نقول لحماس ألا كفوا عن العبث في مصر لأننا سبق وأن تدخلنا وخدمنا في ظروف اخرى خاصة في حرب الخليج الاولى، فالاولى بنا وضع مصالح شعبنا نصب اعيننا وليس مصلحة التنظيم العالمي للاخوان لان أي تضييق على غزة سيطال شعبنا فقط وأية ملاحقات ستطال شعبنا فقط وليس أمراء الانفاق والحرب.