حقائق اخوانية - محمود ابو الهيجاء
لا أظن ان جماعة الاخوان المسلمين قد اعتصموا يوما ولو لساعات قليلة من اجل القدس والاقصى، لكنهم ها هم ومنذ اربعة وعشرين يوما، معتصمون في " رابعة العدوية " في القاهرة وما من هدف لهم سوى عودتهم بالرئيس المعزول الى سدة الحكم في مصر التي لفظتهم بثورة شعبية لم يسبق لها مثيل.
اربعة وعشرون يوما من الاعتصام، واحسبها ستزيد اكثر، من اجل السلطة ولا شيء غير السلطة، وهم الذين اشبعونا كلاما وشعارات لعقود طويلة، بأنهم ليسوا من طلابها، وها هو الواقع اليوم لا يقول بغيرعكس ذلك، لا في اعتصام "رابعة العدوية" فحسب، بل وفي الاساس بتشبث حركة حماس بكرسي السلطة في غزة بعدما استولت عليه بقوة العنف المسلح المحمول على ابشع مشاعر الضغينة، نعرف الى اين سينتهي اعتصام "رابعة العدوية " فالشعب المصري بجيشه الوطني قد حسم الامر نحو دولة مدنية حديثة، دولة لكل مواطنيها ولكل قواها السياسية والاجتماعية دون اقصاء لأحد، ودون استفراد في الحكم، وهذا ما لا يناسب "الجماعة" التي ستنهي نفسها بالتعنت ونكران الحقيقة والمكابرة القائمة على الوهم والخديعة.
من اجل كرسي السلطة، تسقط مصلحة الوطن الواحد الموحد عند جماعة الاخوان المسلمين، وبالعنف الذي يمارسونه اليوم في اعتصامهم غير السلمي، يتوهمون أن بامكانهم دفع البلاد نحو حرب اهلية، لنعرف على نحو افضل من اي وقت مضى، ان هذه الجماعة لا علاقة لها بالوطنية وقيمها ومقوماتها وسلوكها، وسنعرف اكثر ان رؤية هذه الجماعة بقدر ما هي ماضوية، بقدر ما هي ضيقة وعصبوية وانعزالية، والى هذه الدرجة التي لا ترى فيها مصر وطنا ومجتمعا لا يعرف ولن يعرف غير التنوع والتعددية وفي كل شؤون الحياة وصروفها، وان الحرب الاهلية فيها ضرب من ضروب المستحيل، واكثر من ذلك فالجماعة لا ترى اليوم ان عصر الحزب الواحد قد انتهى، ومع العنف الذي تمارسه من اجل كرسي السلطة، لن يصدق احد بعد الآن ما تقوله عن الديمقراطية وقد اثبتت التجربة انهم من مريديها ولكن لمرة واحدة فقط، فسنة واحدة من الحكم في مصر، حاولوا فيها اخونة الدولة ليظل صندوق الديمقراطية مغلقا على توليفاتهم واوراقهم، لا بل ان سنوات حركة حماس في السلطة التي اغتصبوها بالقوة، دليل اشد وضوحا ان صندوق الانتخابات عند الاخوان صندوق لمرة واحدة، ولعل ما عطل المصالحة الوطنية واطال في عمر حواراتها هو رفض حماس الذهاب الى الانتخابات دون محاصصة، لا تنهي الانقسام، وتبقي على سلطة الامارة في غزة.
كل هذا بات واضحا والاكثر وضوحا ان عصر الجماعة قد انتهى بأسرع مما كنا نتصور، وبفضل اوهامهم وسلوكياتهم ومواقفهم وانكشاف اوراقهم كلها دونما اي لبس.
haاربعة وعشرون يوما من الاعتصام، واحسبها ستزيد اكثر، من اجل السلطة ولا شيء غير السلطة، وهم الذين اشبعونا كلاما وشعارات لعقود طويلة، بأنهم ليسوا من طلابها، وها هو الواقع اليوم لا يقول بغيرعكس ذلك، لا في اعتصام "رابعة العدوية" فحسب، بل وفي الاساس بتشبث حركة حماس بكرسي السلطة في غزة بعدما استولت عليه بقوة العنف المسلح المحمول على ابشع مشاعر الضغينة، نعرف الى اين سينتهي اعتصام "رابعة العدوية " فالشعب المصري بجيشه الوطني قد حسم الامر نحو دولة مدنية حديثة، دولة لكل مواطنيها ولكل قواها السياسية والاجتماعية دون اقصاء لأحد، ودون استفراد في الحكم، وهذا ما لا يناسب "الجماعة" التي ستنهي نفسها بالتعنت ونكران الحقيقة والمكابرة القائمة على الوهم والخديعة.
من اجل كرسي السلطة، تسقط مصلحة الوطن الواحد الموحد عند جماعة الاخوان المسلمين، وبالعنف الذي يمارسونه اليوم في اعتصامهم غير السلمي، يتوهمون أن بامكانهم دفع البلاد نحو حرب اهلية، لنعرف على نحو افضل من اي وقت مضى، ان هذه الجماعة لا علاقة لها بالوطنية وقيمها ومقوماتها وسلوكها، وسنعرف اكثر ان رؤية هذه الجماعة بقدر ما هي ماضوية، بقدر ما هي ضيقة وعصبوية وانعزالية، والى هذه الدرجة التي لا ترى فيها مصر وطنا ومجتمعا لا يعرف ولن يعرف غير التنوع والتعددية وفي كل شؤون الحياة وصروفها، وان الحرب الاهلية فيها ضرب من ضروب المستحيل، واكثر من ذلك فالجماعة لا ترى اليوم ان عصر الحزب الواحد قد انتهى، ومع العنف الذي تمارسه من اجل كرسي السلطة، لن يصدق احد بعد الآن ما تقوله عن الديمقراطية وقد اثبتت التجربة انهم من مريديها ولكن لمرة واحدة فقط، فسنة واحدة من الحكم في مصر، حاولوا فيها اخونة الدولة ليظل صندوق الديمقراطية مغلقا على توليفاتهم واوراقهم، لا بل ان سنوات حركة حماس في السلطة التي اغتصبوها بالقوة، دليل اشد وضوحا ان صندوق الانتخابات عند الاخوان صندوق لمرة واحدة، ولعل ما عطل المصالحة الوطنية واطال في عمر حواراتها هو رفض حماس الذهاب الى الانتخابات دون محاصصة، لا تنهي الانقسام، وتبقي على سلطة الامارة في غزة.
كل هذا بات واضحا والاكثر وضوحا ان عصر الجماعة قد انتهى بأسرع مما كنا نتصور، وبفضل اوهامهم وسلوكياتهم ومواقفهم وانكشاف اوراقهم كلها دونما اي لبس.