استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

لاحقو القاتل بينت - عادل عبد الرحمن

الصراع العربي / الصهيوني الدائر منذ ما قبل إقامة الدولة الاسرائيلية عام 1948، ركيزة المشروع الكولونيالي الصهيوني، كان ومازال صراعا داميا، رغم الاتفاقيات المبرمة بين إسرائيل والعرب، ومنها اتفاقية اوسلو 1993. سقط في مجرى الصراع عشرات الاف من الضحايا الفلسطينيين والعرب والاسرائيليين (وان كان ضحايا إسرائيل الاقل عددا مقارنة بالضحايا الفلسطينيين والعرب). وبالتالي اي حديث عن وجود ضحايا من طرفي الصراع، لا يكون مفاجئا أو غريبا.
لكن خروج وزير إسرائيلي على الملأ ومع تدشين اللقاء التفاوضي الاول بين القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية في واشنطن (مقر وزارة الخارجية الاميركية)  بعد إنقطاع دام اربعة اعوام كاملة (وليس ثلاثة اعوام كما يذكر، لان اللقاء العابر بين نتنياهو وعباس بحضور اوباما قبل ثلاثة اعوام، تبخرت آثاره مباشرة وفورا نتيجة الاستعصاء الاسرائيلي) ليعلن معقبا على إستعداد حكومته المتطرفة بالافراج عن (104) أسرى فلسطينيين، يوم الاثنين الماضي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" :"إذا ما تم القبض على "مخربين" ، يجب قتلهم"، وحين رد عليه مستشار الامن القومي ، يعقوب عميدرور، ان الامر غير قانوني، رد رئيس البيت اليهودي، عضو الائتلاف الحاكم بالقول: "انا قتلت الكثير من العرب في حياتي، ولا توجد أي مشكلة في ذلك!؟" له دلالات خطيرة جدا على مستقبل العملية السياسية برمتها. منها:
اولا التصريح يعكس سلوكا عنصريا لا بل فاشيا، ويعمم ظاهرة الحقد والكراهية ليس ضد أسرى الحرية الفلسطينيين، بل ضد الشعب العربي الفلسطيني برمته. ثانيا يهدف نفتالي بينت، وزير الاقتصاد الاسرائيلي، إلى إشاعة وإعلاء لغة القتل والبارود على لغة السلام والتعايش في اوساط المجتمع الاسرائيلي. ثالثا يصب موقف رئيس القوى الثالثة في الائتلاف الحكومي في قناة رفض المفاوضات، والدعوة لمواصلة الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي وانتهاك الحقوق الوطنية الفلسطينية، وبالتالي وضع العصي في طريق العملية السياسية، بهدف نسفها.
القاتل نفتالي بينت يعلن على الملأ ، ويعترف دون ان يرف له جفن، ودون اي خشية من القانون الاسرائيلي او الدولي، بانه قتل فلسطينتيين، ويدعو لقتل الفلسطينيين!؟ لانه يدرك جيدا، ان دولته فوق القانون، ودولة مارقة، قامت على انقاض الشعب العربي الفلسطيني من خلال سلسلة طويلة من المذابح والمجازر، التي بلغ عددها حوالي ال (35) مذبحة، فضلا عن الحروب التوسعية، التي تجاوزت السبعة حروب خلال ال (65) عاما الماضية من وجود دولة الارهاب المنظم، والحبل على الجرار. لان من يعتقد ان حكومة نتنياهو بينت ليبرمان ستلتزم في خيار السلام، ودفع ثمن واستحقاق حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 67، فهو واهم، ولا يرى ابعد من انفه.
رئيس حزب البيت اليهودي الارهابي، لو شعر للحظة، انه سيتعرض للمحاكمة والمساءلة لما تجرأ على نفث سمومه القاتلة، ولفكر الف مرة قبل ان يدلي بدلوه المسموم. ولكن كما يقول المثل الشعبي: من الذي فرعنك يا فرعون، قال لم اجد احدا يردني ! مع ذلك مطلوب من القيادة الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان والقيادات الوطنية الفلسطينية في داخل الداخل، إتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد، اولا ملاحقة  الارهابي القاتل بينت في المحاكم الاسرائيلية لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها ضد ابناء الشعب الفلسطيني، وثانيا مطالبة الكنيست الاسرائيلية، رغم ان اغلبيتها من القوى المتطرفة، باتخاذ إجراء رادع ضد النائب بينت، والعمل على عزله،ثالثا التوجه الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وباقي اطراف الرباعية الدولية ومساءلتهم إتخاذ ما يلزم من الاجراءات القانونية ضد الوزير الاسرائيلي القاتل، ومطالبة الحكومة الاسرائيلية بطرد ا بينت منن صفوفها، إن كانت جادة في خيار المفاوضات، ومعنية بنجاحها، ورابعا التوجه الى محكمة الجنايات الدولية، ووضع اقوال واعترافات القائد الاسرائيلي امامها، لمحاكمته كمجرم حرب.
ملاحقة ومطاردة بينت في كل موقع ومكان، حتى في احلامه، هي مسؤولية كل إنسان إسرائيليا كان ام  فلسطينيا اوعربيا او أمميا نصيرا للسلام، ومؤمن بالتعايش. لان بقاء امثال ذلك القاتل دون رادع او حساب من قبل المؤمنين بالسلام، يعني إفساح المجال امام اقرانه من القتلة والفاشيين ليعيثوا فسادا في الارض، وليس في فلسطين وحدها. الامر الذي يحتم تنظيم حملة لمجابهة القتلة امثال بينت على المستوىات كلها الاسرائيلية والفلسطينية والعربية والاقليمية والاممية.


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025