شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

مع ذكرى الأحبة: نموت واقفين أم نركع؟!- د. صبري صيدم

مع ذكرى الشهيدين أبو صبري وأبو علي إياد الثانية والأربعين هذه الأيام أستحضر ما سجلاه في تاريخهما من مقولات مأثورة ليس فقط من باب التذكير بل أيضاً من باب المقارنة بعد أربعة عقود طويلة منذ رحيلهما وما صاحب تلك العقود من تطورات شتى نقلت القضية الفلسطينية إلى مواطن وتغيرات عدة.
نموت واقفين ولن نركع وكلما ازداد تلاحم سواعدنا أصبحت فلسطين أقرب. هاتان المقولتان لكليهما والمرتبطتان بالصمود والوحدة ما زالتا حاضرتين بعد انقضاء الزمن. فلا الشعب الفلسطيني سلم بالركوع ولا هو تنازل عن وحدته وقناعته بأن وحدة الحال هي من سيساهم في صناعة النصر.
صحيح أننا وبعد هذا الزمن الطويل من الصراع كسبنا معركة الهوية فالكبار ماتوا والصغار لم ينسوا. لكننا وبعيدا عن الشعارات والأمنيات وبعد أربعة عقود على رحيل الشهيدين لم نكسب معركة الجغرافيا حتى تاريخه بعد ولو استمر انقسامنا السياسي والفصائلي وتبعاته الجغرافية فإن معارك التاريخ والجغرافية والهوية حتماً ستنتكس اشد انتكاسة.
وعليه لن نموت واقفين وستصبح الهزيمة أقرب مع استمرار الانقسام وهذا التمزق الذي نعيش بين الضفة وغزة الأمر الذي سيجهز على كامل أحلامنا وأمانينا. كما أن استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية وتحديها المستمر للعالم وقراراته ودعم حلفائها لها سيشكل مزيداً من النكسات.
لذا ربما علينا التفكير بطرق خلاقة لإنهاء هذا الانقسام وإعداد سيناريوهات بديلة في حال وصلت جهود كيري إلى طريقٍ مسدود خاصة وأننا أمام حقيقة ماثلة بأنه ومع انقضاء الزمن ينحسر الوطن ويكبر الاحتلال في وضع أشبه ما يكون بالقتل التدريجي طويل الأمد لمعالم الوطن. وكأن المحتل وبعد قناعته بأنه لن يستطع اغتيال الفلسطينين وهويتهم قد قرر أن يغتال الأرض التي تحملهم بصورة ممنهجة لا تكلفه أية مآس إنسانية أو إضرار بصورته الإعلامية بحجم الضرر الذي كان سينتج عن قتل النفس أو ترحيلها! وعليه وبعد أن تنتهي الجغرافية سيسائل المحتل العالم عن ماهية الأرض التي يتحدث عنها الفلسطينيون. سيقول لهذا العالم ببساطة: عن أي ارض تتحدثون؟
لذا فإن الإقدام واستعادة زمام المبادرة هو ما يجب أن يكون سيد الموقف في قرارنا الفلسطيني الذي يجب أن يُحدث الفعل لا أن يتعامل فقط مع رداته وارتداداته.
لن نموت راكعين ولن نستمر ممزقين ولن نقبل إلا الانتصار، هذه هي أهدافنا التي من الواجب أن نعقد عزمنا عليها في حين تصبح تطبيقاتها مجرد تفاصيل ، أما التقاعس والتقهقر لن يضعانا إلا في موقفٍ يذهب فيه الوطن ومعه ريحنا ومسيرة شهدائنا ومناضلينا وسيرة أبو علي إياد وأبو صبري!
s.saidam@gmail.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024