الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

مع ذكرى الأحبة: نموت واقفين أم نركع؟!- د. صبري صيدم

مع ذكرى الشهيدين أبو صبري وأبو علي إياد الثانية والأربعين هذه الأيام أستحضر ما سجلاه في تاريخهما من مقولات مأثورة ليس فقط من باب التذكير بل أيضاً من باب المقارنة بعد أربعة عقود طويلة منذ رحيلهما وما صاحب تلك العقود من تطورات شتى نقلت القضية الفلسطينية إلى مواطن وتغيرات عدة.
نموت واقفين ولن نركع وكلما ازداد تلاحم سواعدنا أصبحت فلسطين أقرب. هاتان المقولتان لكليهما والمرتبطتان بالصمود والوحدة ما زالتا حاضرتين بعد انقضاء الزمن. فلا الشعب الفلسطيني سلم بالركوع ولا هو تنازل عن وحدته وقناعته بأن وحدة الحال هي من سيساهم في صناعة النصر.
صحيح أننا وبعد هذا الزمن الطويل من الصراع كسبنا معركة الهوية فالكبار ماتوا والصغار لم ينسوا. لكننا وبعيدا عن الشعارات والأمنيات وبعد أربعة عقود على رحيل الشهيدين لم نكسب معركة الجغرافيا حتى تاريخه بعد ولو استمر انقسامنا السياسي والفصائلي وتبعاته الجغرافية فإن معارك التاريخ والجغرافية والهوية حتماً ستنتكس اشد انتكاسة.
وعليه لن نموت واقفين وستصبح الهزيمة أقرب مع استمرار الانقسام وهذا التمزق الذي نعيش بين الضفة وغزة الأمر الذي سيجهز على كامل أحلامنا وأمانينا. كما أن استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية وتحديها المستمر للعالم وقراراته ودعم حلفائها لها سيشكل مزيداً من النكسات.
لذا ربما علينا التفكير بطرق خلاقة لإنهاء هذا الانقسام وإعداد سيناريوهات بديلة في حال وصلت جهود كيري إلى طريقٍ مسدود خاصة وأننا أمام حقيقة ماثلة بأنه ومع انقضاء الزمن ينحسر الوطن ويكبر الاحتلال في وضع أشبه ما يكون بالقتل التدريجي طويل الأمد لمعالم الوطن. وكأن المحتل وبعد قناعته بأنه لن يستطع اغتيال الفلسطينين وهويتهم قد قرر أن يغتال الأرض التي تحملهم بصورة ممنهجة لا تكلفه أية مآس إنسانية أو إضرار بصورته الإعلامية بحجم الضرر الذي كان سينتج عن قتل النفس أو ترحيلها! وعليه وبعد أن تنتهي الجغرافية سيسائل المحتل العالم عن ماهية الأرض التي يتحدث عنها الفلسطينيون. سيقول لهذا العالم ببساطة: عن أي ارض تتحدثون؟
لذا فإن الإقدام واستعادة زمام المبادرة هو ما يجب أن يكون سيد الموقف في قرارنا الفلسطيني الذي يجب أن يُحدث الفعل لا أن يتعامل فقط مع رداته وارتداداته.
لن نموت راكعين ولن نستمر ممزقين ولن نقبل إلا الانتصار، هذه هي أهدافنا التي من الواجب أن نعقد عزمنا عليها في حين تصبح تطبيقاتها مجرد تفاصيل ، أما التقاعس والتقهقر لن يضعانا إلا في موقفٍ يذهب فيه الوطن ومعه ريحنا ومسيرة شهدائنا ومناضلينا وسيرة أبو علي إياد وأبو صبري!
s.saidam@gmail.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025