الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

مع ذكرى الأحبة: نموت واقفين أم نركع؟!- د. صبري صيدم

مع ذكرى الشهيدين أبو صبري وأبو علي إياد الثانية والأربعين هذه الأيام أستحضر ما سجلاه في تاريخهما من مقولات مأثورة ليس فقط من باب التذكير بل أيضاً من باب المقارنة بعد أربعة عقود طويلة منذ رحيلهما وما صاحب تلك العقود من تطورات شتى نقلت القضية الفلسطينية إلى مواطن وتغيرات عدة.
نموت واقفين ولن نركع وكلما ازداد تلاحم سواعدنا أصبحت فلسطين أقرب. هاتان المقولتان لكليهما والمرتبطتان بالصمود والوحدة ما زالتا حاضرتين بعد انقضاء الزمن. فلا الشعب الفلسطيني سلم بالركوع ولا هو تنازل عن وحدته وقناعته بأن وحدة الحال هي من سيساهم في صناعة النصر.
صحيح أننا وبعد هذا الزمن الطويل من الصراع كسبنا معركة الهوية فالكبار ماتوا والصغار لم ينسوا. لكننا وبعيدا عن الشعارات والأمنيات وبعد أربعة عقود على رحيل الشهيدين لم نكسب معركة الجغرافيا حتى تاريخه بعد ولو استمر انقسامنا السياسي والفصائلي وتبعاته الجغرافية فإن معارك التاريخ والجغرافية والهوية حتماً ستنتكس اشد انتكاسة.
وعليه لن نموت واقفين وستصبح الهزيمة أقرب مع استمرار الانقسام وهذا التمزق الذي نعيش بين الضفة وغزة الأمر الذي سيجهز على كامل أحلامنا وأمانينا. كما أن استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية وتحديها المستمر للعالم وقراراته ودعم حلفائها لها سيشكل مزيداً من النكسات.
لذا ربما علينا التفكير بطرق خلاقة لإنهاء هذا الانقسام وإعداد سيناريوهات بديلة في حال وصلت جهود كيري إلى طريقٍ مسدود خاصة وأننا أمام حقيقة ماثلة بأنه ومع انقضاء الزمن ينحسر الوطن ويكبر الاحتلال في وضع أشبه ما يكون بالقتل التدريجي طويل الأمد لمعالم الوطن. وكأن المحتل وبعد قناعته بأنه لن يستطع اغتيال الفلسطينين وهويتهم قد قرر أن يغتال الأرض التي تحملهم بصورة ممنهجة لا تكلفه أية مآس إنسانية أو إضرار بصورته الإعلامية بحجم الضرر الذي كان سينتج عن قتل النفس أو ترحيلها! وعليه وبعد أن تنتهي الجغرافية سيسائل المحتل العالم عن ماهية الأرض التي يتحدث عنها الفلسطينيون. سيقول لهذا العالم ببساطة: عن أي ارض تتحدثون؟
لذا فإن الإقدام واستعادة زمام المبادرة هو ما يجب أن يكون سيد الموقف في قرارنا الفلسطيني الذي يجب أن يُحدث الفعل لا أن يتعامل فقط مع رداته وارتداداته.
لن نموت راكعين ولن نستمر ممزقين ولن نقبل إلا الانتصار، هذه هي أهدافنا التي من الواجب أن نعقد عزمنا عليها في حين تصبح تطبيقاتها مجرد تفاصيل ، أما التقاعس والتقهقر لن يضعانا إلا في موقفٍ يذهب فيه الوطن ومعه ريحنا ومسيرة شهدائنا ومناضلينا وسيرة أبو علي إياد وأبو صبري!
s.saidam@gmail.com

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024