المرفوضون- فؤاد ابو حجلة
يعيد العرب الآن صناعة تاريخهم ويتحررون من أوهام استسلموا لها عقودا طويلة، فالديمقراطية في الوعي المجتمعي العربي ليست مجرد صندوق اقتراع. وإن كان المصريون والتونسيون والليبيون اكتشفوا هذه الحقيقة بعد الربيع العربي فإن الفلسطينيين اكتشفوها منذ سنوات في خريف غزة.
والاسلام في المجتمعات العربية ليس بيانا لجماعة الاخوان المسلمين وما تفرع عنهم من تنظيمات تعيث في الأرض فسادا باسم الدين.
لم يعد اسامة بن لادن بطلا في عيون وقلوب الشباب العربي وليس تنظيم القاعدة الا تنظيما ظلاميا يعتمد الارهاب طريقا ووسيلة لخدمة المشروع الأميركي في المنطقة.
استطاعت تنظيمات الاسلام السياسي، وجماعة الاخوان المسلمين تحديدا امتطاء الربيع العربي وسرقة ثوراته برعاية أميركية وأوروبية، لكنها لم تستطع التحرر من رؤاها الاقصائية ونبذها للآخر ولم تتمكن من التعايش مع واقع مجتمعي لا يعترف بامتلاكها لمفاتيح الجنة ولا يحترم انفتاحها على أعداء الأمة واستقواءها بفرنجة العصر، فسقطت من الحكم في مصر وهي في طريقها للسقوط من الحكم في تونس وليبيا رغم الاستنفار الأميركي الغربي لتمكينها وإبقائها كراسي الحكم في الدول الثلاث.
ما حدث في مصر سيحدث في تونس وفي ليبيا وإن كان بسيناريوهات مختلفة وسيفقد الاخوان المسلمون نفوذهم السياسي، لكن الأهم من ذلك هو خسارة الجماعة المضللة لشارع عربي كبير كان حتى أجل قريب يتعاطف معها ومع حقها في الوجود السياسي.
بعد سنة واحدة فقط من حكم مصر تجاوز الرفض المجتمعي للاخوان المسلمين حدود كل التوقعات وصدم قيادة الجماعة التي تبين أنها هي أيضا معزولة عن الواقع ولا تستطيع قياس مستوى ذكاء المصريين الذين لم تنطل عليهم شعارات الإخوان وادعاءاتهم فخرجوا الى الشوارع بالملايين للاطاحة بحكم المرشد.
تعيش تونس وليبيا الآن ما عاشته مصر في مرحلة ما قبل الثورة الثانية ويواجه الاخوان المسلمون عزلة ونبذا لم يعرفوه منذ تأسيس حركتهم بقرار بريطاني قبل ثمانية عقود.
لكنهم يتشبثون بالحكم ويصدرون الفتاوى التي تجيز سفك الدماء لبقاء الرؤساء الذين تريد أميركا تحويلهم الى خلفاء غير راشدين يحكمهم المرشد.
نتفاءل بما هو قادم وننتظر التغيير في غزة.
zaوالاسلام في المجتمعات العربية ليس بيانا لجماعة الاخوان المسلمين وما تفرع عنهم من تنظيمات تعيث في الأرض فسادا باسم الدين.
لم يعد اسامة بن لادن بطلا في عيون وقلوب الشباب العربي وليس تنظيم القاعدة الا تنظيما ظلاميا يعتمد الارهاب طريقا ووسيلة لخدمة المشروع الأميركي في المنطقة.
استطاعت تنظيمات الاسلام السياسي، وجماعة الاخوان المسلمين تحديدا امتطاء الربيع العربي وسرقة ثوراته برعاية أميركية وأوروبية، لكنها لم تستطع التحرر من رؤاها الاقصائية ونبذها للآخر ولم تتمكن من التعايش مع واقع مجتمعي لا يعترف بامتلاكها لمفاتيح الجنة ولا يحترم انفتاحها على أعداء الأمة واستقواءها بفرنجة العصر، فسقطت من الحكم في مصر وهي في طريقها للسقوط من الحكم في تونس وليبيا رغم الاستنفار الأميركي الغربي لتمكينها وإبقائها كراسي الحكم في الدول الثلاث.
ما حدث في مصر سيحدث في تونس وفي ليبيا وإن كان بسيناريوهات مختلفة وسيفقد الاخوان المسلمون نفوذهم السياسي، لكن الأهم من ذلك هو خسارة الجماعة المضللة لشارع عربي كبير كان حتى أجل قريب يتعاطف معها ومع حقها في الوجود السياسي.
بعد سنة واحدة فقط من حكم مصر تجاوز الرفض المجتمعي للاخوان المسلمين حدود كل التوقعات وصدم قيادة الجماعة التي تبين أنها هي أيضا معزولة عن الواقع ولا تستطيع قياس مستوى ذكاء المصريين الذين لم تنطل عليهم شعارات الإخوان وادعاءاتهم فخرجوا الى الشوارع بالملايين للاطاحة بحكم المرشد.
تعيش تونس وليبيا الآن ما عاشته مصر في مرحلة ما قبل الثورة الثانية ويواجه الاخوان المسلمون عزلة ونبذا لم يعرفوه منذ تأسيس حركتهم بقرار بريطاني قبل ثمانية عقود.
لكنهم يتشبثون بالحكم ويصدرون الفتاوى التي تجيز سفك الدماء لبقاء الرؤساء الذين تريد أميركا تحويلهم الى خلفاء غير راشدين يحكمهم المرشد.
نتفاءل بما هو قادم وننتظر التغيير في غزة.