أبو مرزوق والمصالحة الوطنية
يعترف موسى أبو مرزوق الرجل الثاني في حركة حماس ومسئول ملف المصالحة الوطنية فيها بأن المصالحة الوطنية ممر إجباري يجب اجتيازه رغم أن ذلك يزعج الكثيرين، ووجه أبو مرزوق انتقادا لاذعا لقيادات في حركة فتح لإكثارهم من الحديث حول تواريخ (4/5 ،14/8) ويتساءل أبو مرزوق فيما إذا كانت هذه التواريخ مقدسة وتقرر مصير القضية الفلسطينية.
اعتراف جميل وصريح من أبو مرزوق بان المصالحة الوطنية ممر إجباري ويعترف أيضا بان ذلك ربما يزعج الكثيرين. ولا ندري ماذا يعني أبو مرزوق بالكثيرين، ومن هم هؤلاء الذين يعنيهم بتصريحاته. وعلى ما يبدو أن الغمز واللمز والتلميح يشير إلى الجانب الفلسطيني وهذه اتهامات واضحة بان حركة فتح وقيادتها من تتحمل تعطيل المصالحة حسب زعم أبو مرزوق.
وعلى ما يبدو أن أبو مرزوق قد جانب الحقيقة وهو يتحدث بهذا الخصوص لأنه بات معروفا للقاصي والداني بان حماس هي من رفضت، ولا زالت ترفض تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بوضعها شروط تعجيزية من جهة، وعدم التزامها بشروط الإجماع الوطني من جهة أخرى.
وقد قيل ان من يريد التهرب دائما من الالتزام بأي استحقاق كان ، يضع شروط غير قابلة للتطبيق وهذا هو حال حماس، تبطن ما لا تظهر وتتهرب وترمي بذلك التقصير على حركة فتح والقيادة الفلسطينية. ولا ادري ماذا يعني أبو مرزوق أن تحقيق المصالحة يزعج الكثيرين .. نعم ونحن نتفق مع أبو مرزوق في ذلك، بأنه يزعج التيار في داخل حماس الذي يعمل على تعطيل المصالحة ويقف بقوة ضد هذا المشروع الوطني .
على أبو مرزوق أن يمتلك الشجاعة الكفاية ويعلن هذا الموقف داخل حركة حماس وأن يحمل مسئولية فشل المصالحة هو ذلك التيار المتنفذ الذي يسيطر على قرار حركة حماس.
حماس تحمل موقفين متناقضين ، الموقف الأول إعلامي وينادي بإتمام المصالحة ويحمل القيادة الفلسطينية مسئولية التهرب منها ، والموقف الثاني هو التيار المهيمن على صنع القرار داخل حماس وهو لا يريد المصالحة. فإذا هناك تيار يدعي حرصه على المصالح الوطنية ويطالب بتحقيق المصالحة، وهناك تيار آخر يضع العراقيل أمام أي بصيص من الأمل لتحقيق ذلك، وبين هذا التيار وذاك تكمن حكاية حماس وحكاية أبو مرزوق ومواقفه وتصريحاته التي يشذ فيها عن الواقع ويتنصل من قول الحقيقة.
لا شك أن أبو مرزوق يعرف جيدا من يقف وراء عرقلة إتمام المصالحة ويتهرب منها، وقد نزلت حركة فتح عند الكثير من رغبات حماس وحققتها، وتنازلت القيادة الفلسطينية عن كثير من مواقفها، واعتبرت ذلك جميعه يصب في خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني ، إلا أن حماس بقيت متمترسة خلف مواقفها الفئوية الضيقة وأصرت على عدم التجاوب مع كل المواقف الفلسطينية التي شكلت الإجماع الوطني، حيث انفردت حماس بمواقفها واعتمدت سياسة الاملاءات التي رفضتها القيادة الفلسطينية رغم كل التنازلات التي قدمتها هذه القيادة.
تحقيق المصالحة لا يحتاج إلى معجزات يا سيد أبو مرزوق ، تطبيق بنود إعلان القاهرة والدوحة والتي تنصلت حماس منهما، والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية التي ترفضهما حماس وتتخوف منهما.
إذا كافة المواقف أصبحت واضحة ، حماس لا تريد مصالحة لان ثمنها غالي، وهو إجراء انتخابات تشريعية وهذا ما ترفضه حماس لان الانتخابات التشريعية سوف تحدد مستقبلها السياسي، وتدرك حماس جيدا تضاؤل فرصها في الفوز وفي العودة إلى الساحة السياسية بقوتها السابقة،فلذلك ترفض المصالحة لأنها ستؤدي إلى الانتخابات.
حماس لا تريد أن توقع على قرار إعدامها بنفسها فلذلك تبقى دائما تتهرب من ذلك وترمي بهذا الفشل على حركة فتح، لكن حماس لن تستطيع تمرير مواقفها هذه حتى النهاية وإذا لم تلتزم بالإجماع الوطني، فسيكون هناك قرارات ملزمة لها وعليها الاختيار حينها، إما الالتزام بهذه القرارات أو القفز عنها، وفي الحالتين فان مصيرها السياسي بات يواجه مخاطر من الصعب على حماس تجاوزها
zaاعتراف جميل وصريح من أبو مرزوق بان المصالحة الوطنية ممر إجباري ويعترف أيضا بان ذلك ربما يزعج الكثيرين. ولا ندري ماذا يعني أبو مرزوق بالكثيرين، ومن هم هؤلاء الذين يعنيهم بتصريحاته. وعلى ما يبدو أن الغمز واللمز والتلميح يشير إلى الجانب الفلسطيني وهذه اتهامات واضحة بان حركة فتح وقيادتها من تتحمل تعطيل المصالحة حسب زعم أبو مرزوق.
وعلى ما يبدو أن أبو مرزوق قد جانب الحقيقة وهو يتحدث بهذا الخصوص لأنه بات معروفا للقاصي والداني بان حماس هي من رفضت، ولا زالت ترفض تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، بوضعها شروط تعجيزية من جهة، وعدم التزامها بشروط الإجماع الوطني من جهة أخرى.
وقد قيل ان من يريد التهرب دائما من الالتزام بأي استحقاق كان ، يضع شروط غير قابلة للتطبيق وهذا هو حال حماس، تبطن ما لا تظهر وتتهرب وترمي بذلك التقصير على حركة فتح والقيادة الفلسطينية. ولا ادري ماذا يعني أبو مرزوق أن تحقيق المصالحة يزعج الكثيرين .. نعم ونحن نتفق مع أبو مرزوق في ذلك، بأنه يزعج التيار في داخل حماس الذي يعمل على تعطيل المصالحة ويقف بقوة ضد هذا المشروع الوطني .
على أبو مرزوق أن يمتلك الشجاعة الكفاية ويعلن هذا الموقف داخل حركة حماس وأن يحمل مسئولية فشل المصالحة هو ذلك التيار المتنفذ الذي يسيطر على قرار حركة حماس.
حماس تحمل موقفين متناقضين ، الموقف الأول إعلامي وينادي بإتمام المصالحة ويحمل القيادة الفلسطينية مسئولية التهرب منها ، والموقف الثاني هو التيار المهيمن على صنع القرار داخل حماس وهو لا يريد المصالحة. فإذا هناك تيار يدعي حرصه على المصالح الوطنية ويطالب بتحقيق المصالحة، وهناك تيار آخر يضع العراقيل أمام أي بصيص من الأمل لتحقيق ذلك، وبين هذا التيار وذاك تكمن حكاية حماس وحكاية أبو مرزوق ومواقفه وتصريحاته التي يشذ فيها عن الواقع ويتنصل من قول الحقيقة.
لا شك أن أبو مرزوق يعرف جيدا من يقف وراء عرقلة إتمام المصالحة ويتهرب منها، وقد نزلت حركة فتح عند الكثير من رغبات حماس وحققتها، وتنازلت القيادة الفلسطينية عن كثير من مواقفها، واعتبرت ذلك جميعه يصب في خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني ، إلا أن حماس بقيت متمترسة خلف مواقفها الفئوية الضيقة وأصرت على عدم التجاوب مع كل المواقف الفلسطينية التي شكلت الإجماع الوطني، حيث انفردت حماس بمواقفها واعتمدت سياسة الاملاءات التي رفضتها القيادة الفلسطينية رغم كل التنازلات التي قدمتها هذه القيادة.
تحقيق المصالحة لا يحتاج إلى معجزات يا سيد أبو مرزوق ، تطبيق بنود إعلان القاهرة والدوحة والتي تنصلت حماس منهما، والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية التي ترفضهما حماس وتتخوف منهما.
إذا كافة المواقف أصبحت واضحة ، حماس لا تريد مصالحة لان ثمنها غالي، وهو إجراء انتخابات تشريعية وهذا ما ترفضه حماس لان الانتخابات التشريعية سوف تحدد مستقبلها السياسي، وتدرك حماس جيدا تضاؤل فرصها في الفوز وفي العودة إلى الساحة السياسية بقوتها السابقة،فلذلك ترفض المصالحة لأنها ستؤدي إلى الانتخابات.
حماس لا تريد أن توقع على قرار إعدامها بنفسها فلذلك تبقى دائما تتهرب من ذلك وترمي بهذا الفشل على حركة فتح، لكن حماس لن تستطيع تمرير مواقفها هذه حتى النهاية وإذا لم تلتزم بالإجماع الوطني، فسيكون هناك قرارات ملزمة لها وعليها الاختيار حينها، إما الالتزام بهذه القرارات أو القفز عنها، وفي الحالتين فان مصيرها السياسي بات يواجه مخاطر من الصعب على حماس تجاوزها