وداعا جمال الخطيب....- محمود ابو الهيجاء
لا اعرف ولن اعرف كيف اودع هذا الرجل الذي اسمه جمال عبد الناصر الخطيب ...!!
ستسألون من هو هذا الرجل ولماذا احاول رثاء له هنا، بعد ان رحل على نحو صادم تماما قبل يومين في العاصمة الاردنية عمان، انه واحد من انبل كوادر حركة فتح، الذين لم يتزاحموا على ابواب الاعطيات الرخيصة، والتسميات الوهمية، كما انه واحد من اصدق مثقفيها ، فلطالما امن ان المعرفة والثقافة في سياقاتها المختلفة ينبغي ان تكون لازمة للفتحاوي وللانسان الفلسطيني عموما، لا لكي ينتصر في معركته الوطنية، فحسب بل لكي يسجل حضورا لافتا وناجحا في الحياة اينما كان، لأن في مثل هذا الحضور ما يخدم القضية الوطنية الى ابعد حد ، كان يقول باستمرار الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الناجح في حياته العملية والمهنية وبمثل هذا النجاح يكون مناضلا حقيقيا قادرا على خدمة قضيته الوطنية .
لكن جمال الخطيب ابعد من ذلك واعمق واجمل ، كان مشغولا بتاريخ الامة منذ نشاتها الحضارية ، ودرس على نفسه في هذا الاطار ، بل وذهب الى البحث العلمي لكي نفهم اليات عمل السلطة بدءا من واقعة " سقيفة بني ساعدة " في مؤلف على درجة عالية من التحليل والرؤية العلمية، والخطيب لم يكن باحثا تاريخيا، بل طبيبا نفسيا ابدع في مهنته كنطاسي للروح ومعضلاتها وقلقلها، فخلال سنوات قليلة اصبح الاشهر في عمان، وعربيا كان يشار له بالبنان، وعالميا كان دائم الحضور في منتديات علم النفس ومؤتمرات اطبائه والباحثين في شؤونه .وايضا كان الخطيب ابعد من ذلك واجمل ، حيث شغلته القصيدة واغرته دائما بالبحث عن الذائقات الرفيعة والجماليات الاخاذة ، كان المتنبي عنده عالم نفس كبير ومحمود درويش اغريقي فلسطين، ويوم رحل درويش بحثت عنه، فوجدته في نص فاحم ومثقل بالحزن والفجيعة.
وانسانيا كان الخطيب ابن عذابات الفقراء واحلامهم ، كان منحازا لهم في مواقفه وسلوكه على كل صعيد، وكان بالغ الكرم على نحو اصيل، فحين تعطي يمناه لم تكن يسراه تعلم بما اعطى .
كيف لي ان اودع انسانا من هذا النوع النادر هذه الايام ، كيف سابكيه وهو الاعز عندي من بين اصدقائي القلة، ماذا ساكتب عنه بعد قليل وهو جزء من تاريخي الشخصي ولطالما كان دالتي على الحنو والنبل والصدق والفروسية، كنت اقول دائما لطالما هناك جمال الخطيب فأن الدنيا بخير وعافية فماذا ساقول الان ...؟؟؟
zaستسألون من هو هذا الرجل ولماذا احاول رثاء له هنا، بعد ان رحل على نحو صادم تماما قبل يومين في العاصمة الاردنية عمان، انه واحد من انبل كوادر حركة فتح، الذين لم يتزاحموا على ابواب الاعطيات الرخيصة، والتسميات الوهمية، كما انه واحد من اصدق مثقفيها ، فلطالما امن ان المعرفة والثقافة في سياقاتها المختلفة ينبغي ان تكون لازمة للفتحاوي وللانسان الفلسطيني عموما، لا لكي ينتصر في معركته الوطنية، فحسب بل لكي يسجل حضورا لافتا وناجحا في الحياة اينما كان، لأن في مثل هذا الحضور ما يخدم القضية الوطنية الى ابعد حد ، كان يقول باستمرار الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الناجح في حياته العملية والمهنية وبمثل هذا النجاح يكون مناضلا حقيقيا قادرا على خدمة قضيته الوطنية .
لكن جمال الخطيب ابعد من ذلك واعمق واجمل ، كان مشغولا بتاريخ الامة منذ نشاتها الحضارية ، ودرس على نفسه في هذا الاطار ، بل وذهب الى البحث العلمي لكي نفهم اليات عمل السلطة بدءا من واقعة " سقيفة بني ساعدة " في مؤلف على درجة عالية من التحليل والرؤية العلمية، والخطيب لم يكن باحثا تاريخيا، بل طبيبا نفسيا ابدع في مهنته كنطاسي للروح ومعضلاتها وقلقلها، فخلال سنوات قليلة اصبح الاشهر في عمان، وعربيا كان يشار له بالبنان، وعالميا كان دائم الحضور في منتديات علم النفس ومؤتمرات اطبائه والباحثين في شؤونه .وايضا كان الخطيب ابعد من ذلك واجمل ، حيث شغلته القصيدة واغرته دائما بالبحث عن الذائقات الرفيعة والجماليات الاخاذة ، كان المتنبي عنده عالم نفس كبير ومحمود درويش اغريقي فلسطين، ويوم رحل درويش بحثت عنه، فوجدته في نص فاحم ومثقل بالحزن والفجيعة.
وانسانيا كان الخطيب ابن عذابات الفقراء واحلامهم ، كان منحازا لهم في مواقفه وسلوكه على كل صعيد، وكان بالغ الكرم على نحو اصيل، فحين تعطي يمناه لم تكن يسراه تعلم بما اعطى .
كيف لي ان اودع انسانا من هذا النوع النادر هذه الايام ، كيف سابكيه وهو الاعز عندي من بين اصدقائي القلة، ماذا ساكتب عنه بعد قليل وهو جزء من تاريخي الشخصي ولطالما كان دالتي على الحنو والنبل والصدق والفروسية، كنت اقول دائما لطالما هناك جمال الخطيب فأن الدنيا بخير وعافية فماذا ساقول الان ...؟؟؟