تمرد فلسطين والنضال لاسقاط المحميات الاسرائيليه - يونس الرجوب
قد تكون مفاوضات الجلاء القائمه الان سببا للتريث فيما يمكن ان يأخذه الشعب الفلسطيني من خيارات لمواجهة الاحتلال ولكنها لن تكون سببا لاستمرار ضغطه من الداخل وتغييب الرؤى والتصورات عن معالجة الاوضاع الشاذه التي يعيشها في هذا الاطار والتي يمكن تلخيصها في الحقائق والمعطيات المهمه التاليه
1_انقسام الوطن الى وطنين
2_انقسام القضيه الى قضيتين الاولى وطنيه وهي الحقيقه والثانيه اسلاميه وهي الافتراض الذي يعتبر وفقا لرؤية الاولى هو الواقع القائم على تغريب المواطنين عن خدمة قضيتهم الحقيقيه واشغالهم في قضايا افتراضيه ليست هي قضاياهم الوطنيه المباشره
3_ لكل قضيه من القضيتين المذكورتين اعلاه عناوينها وتنظيماتها ومرجعياتها ومصالحها وارتباطاتها المحليه والدوليه المتحكمه بها
4_ارتكاز كل قضيه وادوات خدمتها على قوة الامن ومنطقه الاحادي في فرض وجودها على الشعب الفلسطيني وتراجع تنظيمات الحركه الوطنيه وغيابها عن المشهد الفلسطيني وانكفاء تأثيرها في مجرياته
5_ استملاك البنية الاستثماريه الفلسطينيه من فبل تحالف الامن مع وكلاء السوق من رأسمالية التهريب والاقتصاد الخفي ورأسماليةالبضاعه الاسرائيليه من شرائح كومرادور الاحتلال ورموزه واستغلالها بصورة بشعه عبر القوانين والتعليمات الاستثنائيه ومن خارج ارادة الشعب الفلسطيني ورقابة هيئاته التمثيليه والتشريعيه
6_الغاء دور القوى الحيه في المجتمع الفلسطيني وخاصه القوى الاكاديميه والاقتصاديه وشل قدرتها على العمل والتأثير في علاقاته
7_تعطيل الاراده الشعبيه في مسارات القضيه الفلسطينيه كافه ورسوخ علاقات الانقسام والمصالح الاجتماعيه والاقتصاديه والوظيفيه القائمه على اساسه ورسوخ تبعية العلاقات الاجتماعيه الكامله لهذا الانقسام وانتظام جميع اوجه الحياة العامه على اساسه ايضا وهذه كارثه قل نظيرها في حياة الشعوب الواقعه تحت الاحتلال لذلك فان الحال الفلسطيني الداخلي يفرض وجود الف تمرد وليس تمرد واحده على هذا الحال الفاسد وجميع معطياته الشاذه التي تكرس بقاء المحميات الاسرائيليه في الوطن الفلسطيني المقسوم والعلاقات والمصالح المترتبه عليها بديلا للجلاء والاستقلال.