عندي حلم - محمود ابو الهيجاء
مرت بالامس الذكرى الخمسون لألقاء القس والناشط السياسي وداعية الحقوق المدنية الامريكي " مارتن لوثر كينغ " لخطابه الشهير الذي حمل عنوان " انا عندي حلم " ولم نكن قبل هذا اليوم نتذكر كل عام هذا الخطاب في موعده، بل لم نكن نراه حدثا يستحق ان نضعه في الروزنامة العربية، ولا ادعي اني تذكرت هذه المناسبة من عندياتي، بل شاهدت بالامس احدى قنوات التلفزة المصرية تذكر بالخطاب الشهير مع سؤال غاية في الاهمية والضرورة: اين اصبح حلم مارتن لوثر كينغ بان يرى امة بلاده تنهض بالعدل والحرية المساواة دونما تمييز بالعرق او اللون او العقيدة، فلعلها اذا ما صار الامر كذلك، ان تنتهج سياسة نزيهة تجاه قضايا الشعوب الساعية الى حريتها وكرامتها وسلامة سيادة اوطانها ..؟؟ السؤال هذا ليس سؤالا مصريا ناقدا للتدخل الامريكي في الشؤون الداخلية المصرية بانحيازه لصالح جماعة الاخوان المسلمين فحسب، وانما هو ايضا سؤال التطلع الانساني ان يحظى العالم باسره بحياة خالية من الحروب والصراعات التي اكثر حطبها اليوم من العرب، دونما افاق تبشر بالعيش الحر والكريم ...!! كيف لنا ان نتصور هذا العيش ممكنا في دول تريد لها صراعات اليوم وحروبها، السقوط والشرذمة والتقسيم وعلى اسس لن تكون جامعة ابدا ،اعني الاسس الطائفية .
الان ندرك على نحو مؤلم ان عنف النظام السياسي واستبداده في العديد من دول العرب، هو الذي جعل الناس تعتقد ان النظام هو الدولة وان الدولة هي النظام ، لذلك نرى الاغلبيات المقهورة تصفق حتى للتدخل العسكري الاحنبي لاسقاط هذا النظام او ذاك، دون ان ترى ان هذا التدخل يقود الى سقوط الدولة وتفتيتها، وهو ما لايجعل العيش كريما فيما بعد ولا على اي صعيد خاصة صعيد الامن والامان، وانظروا الى السيارات المفخخة التي تواصل حصد البسطاء والابرياء من الناس دونما هوادة، التجارب والوقائع الحية بين ايدينا التي تقول بذلك في كل يوم، ولا اظنها خافية على احد، فالدم هو سيد المشهد في اكثر من عاصمة عربية..!! لا نريد وقد تذكرنا خطاب مارتن لوثر كينغ سوى ان تنتبه امة هذا الداعية الانساني الى خطابه فهو دونما شك خطابها اذا ما تحررت من سطوة راس المال وشهواته الامبريالية، ولنا هذا الحلم اليوم، وشكرا لذاكرة تتفتح على خطابات الحلم من اجل تحققها والسلام لروح مارتن لوثر كينغ .
haالان ندرك على نحو مؤلم ان عنف النظام السياسي واستبداده في العديد من دول العرب، هو الذي جعل الناس تعتقد ان النظام هو الدولة وان الدولة هي النظام ، لذلك نرى الاغلبيات المقهورة تصفق حتى للتدخل العسكري الاحنبي لاسقاط هذا النظام او ذاك، دون ان ترى ان هذا التدخل يقود الى سقوط الدولة وتفتيتها، وهو ما لايجعل العيش كريما فيما بعد ولا على اي صعيد خاصة صعيد الامن والامان، وانظروا الى السيارات المفخخة التي تواصل حصد البسطاء والابرياء من الناس دونما هوادة، التجارب والوقائع الحية بين ايدينا التي تقول بذلك في كل يوم، ولا اظنها خافية على احد، فالدم هو سيد المشهد في اكثر من عاصمة عربية..!! لا نريد وقد تذكرنا خطاب مارتن لوثر كينغ سوى ان تنتبه امة هذا الداعية الانساني الى خطابه فهو دونما شك خطابها اذا ما تحررت من سطوة راس المال وشهواته الامبريالية، ولنا هذا الحلم اليوم، وشكرا لذاكرة تتفتح على خطابات الحلم من اجل تحققها والسلام لروح مارتن لوثر كينغ .