حماس وإسرائيل... مصالح مشتركة وما خفي أعظم
بعد انتهاء اسرائيل من عدوانها على غزة حطت طائرة اسرائيلية في القاهرة وعلى متنها وفدا امنيا اسرائيليا، جاء لاجراء مفاوضات مع حركة حماس، وقد كشفت القناة الثانية الاسرائيلية عن هذه اللقاءات، لكن قيادة حركة حماس نفت هذا الخبر، الذي اكده القيادي في الحركة خليل الحية وأكد وجود مفاوضات مباشرة وان حماس تنتظر نتائج اللقاء مع الاسرائيليين بهدف تثبيت وقف اطلاق النار وتخفيف الحصار عن غزة.
وقد اسفرت هذه اللقاءات عن توقيع هدنة بين حماس واسرائيل في نهاية العام 2102، بوقف كافة (الاعمال العدائية) من غزة ضد اسرائيل. وبهذا تكون حماس قد وقعت على حماية حدود اسرائيل والالتزام بامنها، ولم تحدد مدة هذه الهدنة بسقف زمني كما جرت الاعراف، وهذا تأكيد اخر على نوايا حماس، ولغاية هذا اليوم لم يرفع الحصار ولم يخفف عن غزة.
لكن السؤال هنا: لماذا لم تكشف حماس عن هذه (المفاوضات) ما دامت حسب تبريرات قادتها أنها في مصلحة الفلسطينيين في غزة ولتخفيف الحصار عنهم، وهل تحتاج المصلحة الوطنية لمفاوضات (في العتمة) بعد انكسار هذا الحاجز النفسي بين العرب والإسرائيليين في توقيع الاتفاقيات.
موسى ابو مرزوق القيادي المعروف في حماس دافع عن موقف حماس بخصوص الهدنة وقال ان حماس لم توقع هدنة مع اسرائيل، وانما هي عبارة عن تهدئة. بغض النظر عن المسميات فما يعنينا هو الجوهر والمواقف والممارسات. مفهوم التهدئة ايضا يمكن ان ياخذ جوانب سياسية وليس عسكرية وقد درج هذا المصطلح ابان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.
ما تم توقيعه هو مهادنة والتزام بأمن إسرائيل، ولنا في كلام نتنياهو الذي قال: بأن إسرائيل لم تنعم بالأمن والإستقرار منذ عقد من الزمن كما تنعم به الان على حدودها الجنوبية، تصريح يفسر كل شيء، وكثيرا ما وردت الى الحكومة الاسرائيلية رسائل من قبل حماس تؤكد التزامها بالهدنة وكان الاعلام الاسرائيلي يتنناول هذه الرسائل وينشرها على مواقعه. وكان نتيجة هذه الهدنة او المهادنة هو قيام حماس بملاحقة مطلقي الصواريخ على اسرائيل وسجنهم وقتل البعض منهم. ولم تمض ايام قليلة عن تقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، اكد فيه تورط حركة حماس فى اعتقال عدد من السلفيين أثناء محاولتهم قصف إسرائيل من قطاع غزة.
فما هي اهداف حماس جراء هذا الاتفاق مع اسرائيل، مع ان قيادة حماس تعرف جيدا أن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وقيادتها هي المخولة بالمفاوضات مع حكومة إسرائيل، وهذا مثبت في وثيقة الوفاق الوطني والأسرى، حتى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد أقر بذلك، ويعلمون أنه لا يجوز للفصائل إبرام اتفاقات أو إجراء مفاوضات منفردة مع حكومة إسرائيل، فحتى حكومة السلطة الفلسطينية لا تملك هذه الصلاحيات. اذا اين تكمن المصلحة الوطنية من وراء هذه الاتفاقيات؟
حماس وبعد التاكد ان القيادة الفلسطينية تريد العودة الى المفاوضات،وهي تحاول فرض نفسها على الساحة السياسية وتحاول الامساك بالورقة الفلسطينية، ولا تدري ان مثل هذه الخطوات قد تؤدي الى تجزئة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واخراجه من واقعه المحلي والاقليمي، بما ينعكس سلبيا على القضية الفلسطينية، وقد بدا هذا واضحا من خلال تصريحات بعض المسئولين الاسرائيليين عندما قالوا بان السلطة الفلسطينية لا تسيطر على غزة فكيف سنوقع اتفاقيات سلام معها.
اتفاق حماس هذا خدم اسرائيل سياسيا وامنيا، وقادة حماس تتبجح بان ذلك كان مصلحة وطنية. ويعود اليوم ابو مرزوق وبعد ما يقارب السنتين على توقيع الاتفاق مع اسرائيل ليتهرب من تداعيات هذا الاتفاق وانعكاساته على القضية، وليطمئن الجميع بان ما تم توفيعه هو عبارة عن تهدئة مع اسرائيل، لكن على ما يبدو ان هذه التهدئة ستبقى الى امد طويل، فحماس حققت اهدافها الحزبية فقط لكنها اتفاقها هذا شكل ضربة للقضية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني.
zaوقد اسفرت هذه اللقاءات عن توقيع هدنة بين حماس واسرائيل في نهاية العام 2102، بوقف كافة (الاعمال العدائية) من غزة ضد اسرائيل. وبهذا تكون حماس قد وقعت على حماية حدود اسرائيل والالتزام بامنها، ولم تحدد مدة هذه الهدنة بسقف زمني كما جرت الاعراف، وهذا تأكيد اخر على نوايا حماس، ولغاية هذا اليوم لم يرفع الحصار ولم يخفف عن غزة.
لكن السؤال هنا: لماذا لم تكشف حماس عن هذه (المفاوضات) ما دامت حسب تبريرات قادتها أنها في مصلحة الفلسطينيين في غزة ولتخفيف الحصار عنهم، وهل تحتاج المصلحة الوطنية لمفاوضات (في العتمة) بعد انكسار هذا الحاجز النفسي بين العرب والإسرائيليين في توقيع الاتفاقيات.
موسى ابو مرزوق القيادي المعروف في حماس دافع عن موقف حماس بخصوص الهدنة وقال ان حماس لم توقع هدنة مع اسرائيل، وانما هي عبارة عن تهدئة. بغض النظر عن المسميات فما يعنينا هو الجوهر والمواقف والممارسات. مفهوم التهدئة ايضا يمكن ان ياخذ جوانب سياسية وليس عسكرية وقد درج هذا المصطلح ابان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.
ما تم توقيعه هو مهادنة والتزام بأمن إسرائيل، ولنا في كلام نتنياهو الذي قال: بأن إسرائيل لم تنعم بالأمن والإستقرار منذ عقد من الزمن كما تنعم به الان على حدودها الجنوبية، تصريح يفسر كل شيء، وكثيرا ما وردت الى الحكومة الاسرائيلية رسائل من قبل حماس تؤكد التزامها بالهدنة وكان الاعلام الاسرائيلي يتنناول هذه الرسائل وينشرها على مواقعه. وكان نتيجة هذه الهدنة او المهادنة هو قيام حماس بملاحقة مطلقي الصواريخ على اسرائيل وسجنهم وقتل البعض منهم. ولم تمض ايام قليلة عن تقرير صادر عن منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، اكد فيه تورط حركة حماس فى اعتقال عدد من السلفيين أثناء محاولتهم قصف إسرائيل من قطاع غزة.
فما هي اهداف حماس جراء هذا الاتفاق مع اسرائيل، مع ان قيادة حماس تعرف جيدا أن منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وقيادتها هي المخولة بالمفاوضات مع حكومة إسرائيل، وهذا مثبت في وثيقة الوفاق الوطني والأسرى، حتى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قد أقر بذلك، ويعلمون أنه لا يجوز للفصائل إبرام اتفاقات أو إجراء مفاوضات منفردة مع حكومة إسرائيل، فحتى حكومة السلطة الفلسطينية لا تملك هذه الصلاحيات. اذا اين تكمن المصلحة الوطنية من وراء هذه الاتفاقيات؟
حماس وبعد التاكد ان القيادة الفلسطينية تريد العودة الى المفاوضات،وهي تحاول فرض نفسها على الساحة السياسية وتحاول الامساك بالورقة الفلسطينية، ولا تدري ان مثل هذه الخطوات قد تؤدي الى تجزئة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واخراجه من واقعه المحلي والاقليمي، بما ينعكس سلبيا على القضية الفلسطينية، وقد بدا هذا واضحا من خلال تصريحات بعض المسئولين الاسرائيليين عندما قالوا بان السلطة الفلسطينية لا تسيطر على غزة فكيف سنوقع اتفاقيات سلام معها.
اتفاق حماس هذا خدم اسرائيل سياسيا وامنيا، وقادة حماس تتبجح بان ذلك كان مصلحة وطنية. ويعود اليوم ابو مرزوق وبعد ما يقارب السنتين على توقيع الاتفاق مع اسرائيل ليتهرب من تداعيات هذا الاتفاق وانعكاساته على القضية، وليطمئن الجميع بان ما تم توفيعه هو عبارة عن تهدئة مع اسرائيل، لكن على ما يبدو ان هذه التهدئة ستبقى الى امد طويل، فحماس حققت اهدافها الحزبية فقط لكنها اتفاقها هذا شكل ضربة للقضية الفلسطينية وللنضال الفلسطيني.