"تمرد" لا تريد إذنا- عادل عبد الرحمن
الرعب يدعب في قلوب قادة الانقلاب الحمساوي كلما إقتربت لحظة الحقيقة، التي اعلنتها حركة "تمرد" فلسطين او غزة على إعتبار إن جل فعلها يتركز في محافظات الجنوب للاطاحة بالانقلاب الحمساوي، وطي صفحته السوداء للابد. دلالات ذلك عديدة:
اولا مطاردة كل من تعتقد قيادة الانقلاب واجهزتها البوليسية، ان له علاقة بحركة "تمرد" . وقد قامت في الاونة الاخيرة باعتقال عدد من النشطاء الشباب، الذين تفترض انهم من محركة الحركة.
ثانيا توجيه التهديد لقيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. وتحميلها المسؤولية عن اية تداعيات قد تنجم عن "تمرد" الغزية.
ثالثا طمأنة الانصار والحلفاء من خلال القيام باستعراضات مفتعلة، وبشكل ملفت للنظر في مدن المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، للايسهام بان حركة الانقلاب مازالت ممسكة بمقاليد الامور في القطاع.
رابعا إستخدام لغة ذات وجهين، الاولى توجيه تحذيرات لحركة "تمرد" من قبل قادة الانقلاب الحمساوي في حال سارت على خطى حركة "تمرد" المصرية، واتهمها البردويل بالحركة "الفاشية" و"النازية"، وهي من انبل الظواهر العربية والعالمية، لانها قادت بطاقات متواضعة ثورة شعب لم يسبق لها مثيل في مصر المحروسة.
لكن صلاح البردويل، شاء من خلال توجيه الاتهام البشع، الذي يليق به وبحركة حماس والاخوان المسلمين جميعا، التحريض على "تمرد"، وفي نفس الوقت، حث الشارع على الابتعاد عن حركة "تمرد" الفلسطينية. والوجه الاخر، ان قيادة الانقلاب لن تعترض على اي مظاهرة سلمية لحركة "تمرد"، وانها ستسمح لها باقامة فعالياتها في الحادي عشر من نوفمبر القادم ذكرى رحيل الرئيس الراحل ابو عمار. والوجه الاخر، لا يمثل الحقيقة، بل هو الكذب بعينه. لان قيادة حماس، لو كانت معنية بالسماح للحركة بالقيام بفعالياتها الوطنية ضد الانقلاب، لما قامت ميليشياتها بمطاردة قادتها وانصارها. وبالتالي الادعاء بالسماح ل "تمرد" بالتظاهر، ليس سوى شكل من اشكال التضليل، والضحك على الدقون، كي تقوم حركة تمرد، بإبراز كوادرها وقياداتها للعلن، حتى تقوم اجهزة عسس حماس باعتقالها من الان.
حركة "تمرد" الفلسطينية ليست بحاجة إلى إذن، لانها إذا شاءت الحصول عليه فمن القيادة الشرعية الوطنية، التي باركتها، وليس من قيادة الانقلاب الاسود، التي ادمت حياة الشعب الفلسطيني، ولونتها بالسواد والتمزق. وتخطىء حركة الاخوان المسلمين / فرع فلسطين، إن إعتقدت، انها تستطيع كبح جماح الشعب العربي الفلسطيني، الذي لفظها منذ الثاني عشر من نوفمبر / تشرين الثاني 2007 ، اي بعد خمسة اشهر من انقلابها الاسود، عندما خرجت جماهير المحافظات الجنوبية في مليونية رفضا للانقلاب،وتأكيدا على ولاءها للقيادة الشرعية، التي يعتبر ياسر عرفات رمزها الاول، رغم وجود 25 حاجز لقيادة الانقلاب بين جسر وادي غزة ومدينة رفح للحؤول دون مشاركة الجماهير في الذكرى الثالثة آنذاك لرحيل الرمز القائد ابو عمار. غير ان عدم جاهزية القيادات الوطنية عموما وقيادة حركة فتح حال دون عودة الشرعية.
كما ان الجماهير الغزية، عادت واكدت وقوفها الى جانب القيادة الشرعية ولمشروعها الوطني ، ورفضها للانقلاب والانقسام وقيادة الاخوان، عندما خرجت في مليونية اضخم واعظم من نوفمبر 2007 في الرابع من يناير / كانون الثاني 2013 للاحتفاء بالذكرى الثامنة والاربعين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح، وايضا لان القيادة الوطنية الشرعية لم تكن جاهزة، حافظت حركة حماس على دوها الانقلابي التقسيمي,
لكن وانسجاما مع التحولات العربية الاستراتيجية وخاصة في مصر، وبسبب إنخراط حركة حماس في الشأن المصري دون وازع سياسي او اخلاقي وقيمي، ودون احتساب الربح والخسارة، وتغليبها الحسابات الفئوية والحزبية الضيقة على المصالح الوطنية العليا، وبفعل حاجة الجماهير الغزية للانعتاق من حكم الاخوان المسلمين، ولحرصها الاكيد على المشروع الوطني، وتعميقا لانتمائها لفلسطين الشعب والقضية، فإن النشاط الجماهيري المنوي إقامته في محافظات القطاع، سيكون بداية النهاية للانقلاب الحمساوي، وتشييعه الى مثواه الاخير، وطي صفحتة السوداء مرة والى الابد، اي كان إستعداد القيادة. لان "الشعب إذا اراد يوما فلا بد ان يستجيب القدر"، والشعب إتخذ قراره باعادة الحياة الى دورتها الوطنية الطبيعية في محافظات القطاع، ولن يسمح لا لحماس ولا لغير حماس الاستبداد به، والعبث بمصالحه.
لذا على الجميع من الوطنيين ، العمل على دعم حركة "تمرد" الغزية، ووضع التكتيكات واليات العمل المناسبة لتكامل قطاعات الشعب في إنجاز المهمة الوطنية الاولى. ومن يتأخر، فلن يكون نصيبه سوى الخيبة والفشل.
a.a.alrhman@gmail.com
zaاولا مطاردة كل من تعتقد قيادة الانقلاب واجهزتها البوليسية، ان له علاقة بحركة "تمرد" . وقد قامت في الاونة الاخيرة باعتقال عدد من النشطاء الشباب، الذين تفترض انهم من محركة الحركة.
ثانيا توجيه التهديد لقيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. وتحميلها المسؤولية عن اية تداعيات قد تنجم عن "تمرد" الغزية.
ثالثا طمأنة الانصار والحلفاء من خلال القيام باستعراضات مفتعلة، وبشكل ملفت للنظر في مدن المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، للايسهام بان حركة الانقلاب مازالت ممسكة بمقاليد الامور في القطاع.
رابعا إستخدام لغة ذات وجهين، الاولى توجيه تحذيرات لحركة "تمرد" من قبل قادة الانقلاب الحمساوي في حال سارت على خطى حركة "تمرد" المصرية، واتهمها البردويل بالحركة "الفاشية" و"النازية"، وهي من انبل الظواهر العربية والعالمية، لانها قادت بطاقات متواضعة ثورة شعب لم يسبق لها مثيل في مصر المحروسة.
لكن صلاح البردويل، شاء من خلال توجيه الاتهام البشع، الذي يليق به وبحركة حماس والاخوان المسلمين جميعا، التحريض على "تمرد"، وفي نفس الوقت، حث الشارع على الابتعاد عن حركة "تمرد" الفلسطينية. والوجه الاخر، ان قيادة الانقلاب لن تعترض على اي مظاهرة سلمية لحركة "تمرد"، وانها ستسمح لها باقامة فعالياتها في الحادي عشر من نوفمبر القادم ذكرى رحيل الرئيس الراحل ابو عمار. والوجه الاخر، لا يمثل الحقيقة، بل هو الكذب بعينه. لان قيادة حماس، لو كانت معنية بالسماح للحركة بالقيام بفعالياتها الوطنية ضد الانقلاب، لما قامت ميليشياتها بمطاردة قادتها وانصارها. وبالتالي الادعاء بالسماح ل "تمرد" بالتظاهر، ليس سوى شكل من اشكال التضليل، والضحك على الدقون، كي تقوم حركة تمرد، بإبراز كوادرها وقياداتها للعلن، حتى تقوم اجهزة عسس حماس باعتقالها من الان.
حركة "تمرد" الفلسطينية ليست بحاجة إلى إذن، لانها إذا شاءت الحصول عليه فمن القيادة الشرعية الوطنية، التي باركتها، وليس من قيادة الانقلاب الاسود، التي ادمت حياة الشعب الفلسطيني، ولونتها بالسواد والتمزق. وتخطىء حركة الاخوان المسلمين / فرع فلسطين، إن إعتقدت، انها تستطيع كبح جماح الشعب العربي الفلسطيني، الذي لفظها منذ الثاني عشر من نوفمبر / تشرين الثاني 2007 ، اي بعد خمسة اشهر من انقلابها الاسود، عندما خرجت جماهير المحافظات الجنوبية في مليونية رفضا للانقلاب،وتأكيدا على ولاءها للقيادة الشرعية، التي يعتبر ياسر عرفات رمزها الاول، رغم وجود 25 حاجز لقيادة الانقلاب بين جسر وادي غزة ومدينة رفح للحؤول دون مشاركة الجماهير في الذكرى الثالثة آنذاك لرحيل الرمز القائد ابو عمار. غير ان عدم جاهزية القيادات الوطنية عموما وقيادة حركة فتح حال دون عودة الشرعية.
كما ان الجماهير الغزية، عادت واكدت وقوفها الى جانب القيادة الشرعية ولمشروعها الوطني ، ورفضها للانقلاب والانقسام وقيادة الاخوان، عندما خرجت في مليونية اضخم واعظم من نوفمبر 2007 في الرابع من يناير / كانون الثاني 2013 للاحتفاء بالذكرى الثامنة والاربعين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح، وايضا لان القيادة الوطنية الشرعية لم تكن جاهزة، حافظت حركة حماس على دوها الانقلابي التقسيمي,
لكن وانسجاما مع التحولات العربية الاستراتيجية وخاصة في مصر، وبسبب إنخراط حركة حماس في الشأن المصري دون وازع سياسي او اخلاقي وقيمي، ودون احتساب الربح والخسارة، وتغليبها الحسابات الفئوية والحزبية الضيقة على المصالح الوطنية العليا، وبفعل حاجة الجماهير الغزية للانعتاق من حكم الاخوان المسلمين، ولحرصها الاكيد على المشروع الوطني، وتعميقا لانتمائها لفلسطين الشعب والقضية، فإن النشاط الجماهيري المنوي إقامته في محافظات القطاع، سيكون بداية النهاية للانقلاب الحمساوي، وتشييعه الى مثواه الاخير، وطي صفحتة السوداء مرة والى الابد، اي كان إستعداد القيادة. لان "الشعب إذا اراد يوما فلا بد ان يستجيب القدر"، والشعب إتخذ قراره باعادة الحياة الى دورتها الوطنية الطبيعية في محافظات القطاع، ولن يسمح لا لحماس ولا لغير حماس الاستبداد به، والعبث بمصالحه.
لذا على الجميع من الوطنيين ، العمل على دعم حركة "تمرد" الغزية، ووضع التكتيكات واليات العمل المناسبة لتكامل قطاعات الشعب في إنجاز المهمة الوطنية الاولى. ومن يتأخر، فلن يكون نصيبه سوى الخيبة والفشل.
a.a.alrhman@gmail.com