حماس والعودة إلى مسار الوطنية
نغمة جديدة في تصريحات قادة حماس غابت عن أجندتهم منذ إنشاء حماس ولغاية الأن، ولأنها المعيار والمقياس الحقيقي على الولاء للوطن وتعبر عن الباروميتر للمشروع الوطني الفلسطيني، خرج علينا قادة حماس وبشكل لم نعهده من قبل بالدفاع عن المفاهيم الوطنية الفلسطينية، وكانت بوابة العودة لهذه المفاهيم من خلال بوابة اتفاقية أوسلو.
سامي أبو زهري القيادي في حماس هاجم اتفاقية أوسلو مجددا بمناسبة مرور عشرون عاما على توقيعها، ولكن هجومه تضمن عبارات قد يكون من الغرابة جدا أن نسمعها من قيادة حماس، عندما ربط أبو زهري اتفاقية أوسلو بضياع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
فإذا كانت أوسلو تشكل ضياعا للحقوق الوطنية الفلسطينية، فلماذا اختبأتم تحت جنحها لتحقيق أغراض شخصية وحزبية. هاجمتموها في بدايتها وفي نهايتها وقبلتم بها عندما خضتم انتخاباتكم التشريعية تحت سقفها وفزتم في الانتخابات تحت هذا السقف. هكذا اعتدنا على مواقفكم تحليل المحرم وتحريم المحلل عندما يخدم أجندتكم ، فقد كانت اتفاقية أوسلو شرعية بنظر الكثيرين منكم، الذين كانوا يتهيئون للجلوس تحت قبة البرلمان الفلسطيني.
كنا نمني النفس ان نسمع موقف رئيس حكومتكم المقالة الذي شكل حكومته أيضا تحت سقف أوسلو، واستخدم في مراسلاته الداخلية والخارجية مصطلح " السلطة الوطنية الفلسطينية" واستطاع أن يقيم علاقات تحت سقف أوسلو، مكنته تلك العلاقات من تجاوز الشرعية الفلسطينية والانقلاب عليها.
نعم حماس أصبحت قوة سياسية بفعل أوسلو، وحاولت السيطرة على النظام السياسي الفلسطيني، واتخذت من موضوع المصالحة وسيلة للمناورة على المصالح الوطنية الفلسطينية.
ويضيف أبو زهري أن "أوسلو جلب لنا مصيبة وطنية" ولا ندري أن كانت المفاهيم الوطنية قد وردت حقا في أدبيات حركة حماس. حماس لا يوجد لديها مشروعا وطنيا وإلا كانت طرحته منذ بداية انطلاقتها، ولكانت خاضت الانتخابات التشريعية على أساس هذا البرنامج، لكن كل ما نعرفه عن حماس أن خلافاتها مع إسرائيل لم تندرج تحت إطار وطني، بل كانت تستند في خلافاتها معها إلى مفاهيم دينية بحتة.
ولم تعلن حماس الحرب على إسرائيل لتحرير فلسطين كما تدعي، بل كان هدفها إقامة كيان حمساوي في أية بقعة فلسطينية تتحرر، وهذا ما حققته حماس بانقلابها، وبقيت مسألة مناوراتها مع إسرائيل في إطار الحفاظ على مصالحها، التي توجتها بتوقيع اتفاقية معها تنهي حالة العداء بينهما.
ولا زالت حماس تجاهر بالحديث عن مفهوم المقاومة التي تتبناه ولا تعمل به كي يبقيها في دائرة الاهتمام، وترى فيه وسيلة للحفاظ على وجودها.
حماس حددت موقفها النهائي من القضايا الوطنية واختارت مشروعها الاخواني ودافعت عنه بكل ما تملك من وسائل إعلامية وإمكانيات مادية، وتجلى ذلك بالإعلان عن نفسها بأنها جزء من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، وهذا ما يبرر مواقفها الأخيرة بالدفاع عن نظام الإخوان المسلمين المنهار في مصر، والتي سخرت كافة إمكانياتها للدفاع عنهم.
ولا نعتقد أن هناك تنظيما فلسطينيا واحدا يمكن أن يضحي بالمصلحة الوطنية على حساب مصالح شخصية وحزبية، لان ذلك يشكل خيانة، ويشكل تنازل عن الهوية الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.
haسامي أبو زهري القيادي في حماس هاجم اتفاقية أوسلو مجددا بمناسبة مرور عشرون عاما على توقيعها، ولكن هجومه تضمن عبارات قد يكون من الغرابة جدا أن نسمعها من قيادة حماس، عندما ربط أبو زهري اتفاقية أوسلو بضياع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
فإذا كانت أوسلو تشكل ضياعا للحقوق الوطنية الفلسطينية، فلماذا اختبأتم تحت جنحها لتحقيق أغراض شخصية وحزبية. هاجمتموها في بدايتها وفي نهايتها وقبلتم بها عندما خضتم انتخاباتكم التشريعية تحت سقفها وفزتم في الانتخابات تحت هذا السقف. هكذا اعتدنا على مواقفكم تحليل المحرم وتحريم المحلل عندما يخدم أجندتكم ، فقد كانت اتفاقية أوسلو شرعية بنظر الكثيرين منكم، الذين كانوا يتهيئون للجلوس تحت قبة البرلمان الفلسطيني.
كنا نمني النفس ان نسمع موقف رئيس حكومتكم المقالة الذي شكل حكومته أيضا تحت سقف أوسلو، واستخدم في مراسلاته الداخلية والخارجية مصطلح " السلطة الوطنية الفلسطينية" واستطاع أن يقيم علاقات تحت سقف أوسلو، مكنته تلك العلاقات من تجاوز الشرعية الفلسطينية والانقلاب عليها.
نعم حماس أصبحت قوة سياسية بفعل أوسلو، وحاولت السيطرة على النظام السياسي الفلسطيني، واتخذت من موضوع المصالحة وسيلة للمناورة على المصالح الوطنية الفلسطينية.
ويضيف أبو زهري أن "أوسلو جلب لنا مصيبة وطنية" ولا ندري أن كانت المفاهيم الوطنية قد وردت حقا في أدبيات حركة حماس. حماس لا يوجد لديها مشروعا وطنيا وإلا كانت طرحته منذ بداية انطلاقتها، ولكانت خاضت الانتخابات التشريعية على أساس هذا البرنامج، لكن كل ما نعرفه عن حماس أن خلافاتها مع إسرائيل لم تندرج تحت إطار وطني، بل كانت تستند في خلافاتها معها إلى مفاهيم دينية بحتة.
ولم تعلن حماس الحرب على إسرائيل لتحرير فلسطين كما تدعي، بل كان هدفها إقامة كيان حمساوي في أية بقعة فلسطينية تتحرر، وهذا ما حققته حماس بانقلابها، وبقيت مسألة مناوراتها مع إسرائيل في إطار الحفاظ على مصالحها، التي توجتها بتوقيع اتفاقية معها تنهي حالة العداء بينهما.
ولا زالت حماس تجاهر بالحديث عن مفهوم المقاومة التي تتبناه ولا تعمل به كي يبقيها في دائرة الاهتمام، وترى فيه وسيلة للحفاظ على وجودها.
حماس حددت موقفها النهائي من القضايا الوطنية واختارت مشروعها الاخواني ودافعت عنه بكل ما تملك من وسائل إعلامية وإمكانيات مادية، وتجلى ذلك بالإعلان عن نفسها بأنها جزء من تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، وهذا ما يبرر مواقفها الأخيرة بالدفاع عن نظام الإخوان المسلمين المنهار في مصر، والتي سخرت كافة إمكانياتها للدفاع عنهم.
ولا نعتقد أن هناك تنظيما فلسطينيا واحدا يمكن أن يضحي بالمصلحة الوطنية على حساب مصالح شخصية وحزبية، لان ذلك يشكل خيانة، ويشكل تنازل عن الهوية الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني.