الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم للعرب والمسلمين ... - د. عبد الرحيم جاموس

 يصادف الثالث والعشرون من شهر سبتمبر للعام ألفين وثلاثة عشر، الذكرى الثالثة بعد الثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذه الذكرى يحتفي بها شعبنا العربي السعودي، ويشاركه في ذلك أشقاؤه من أبناء الأمة العربية والإسلامية لما مثلته وتمثله المملكة العربية السعودية تجاه الأمة جمعاء، فهي مناسبة وطنية وقومية على السواء، ومن هذا المنطلق فإن الشعب الفلسطيني سواء منهم المقيمون على أرض المملكة أو في فلسطين أو في مخيمات الشتات يشاركون أشقاءهم أبناء المملكة الفرحة بهذه المناسبة ويحيون معهم هذه الذكرى الطيبة، فقد مثلت وتمثل المملكة قيادة وشعباً الحضن الدافىء لشعب فلسطين وقيادته على الدوام. فمنذ بدايات القضية الفلسطينية كانت مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة تتسم بالوضوح والصلابة تجاه القضية الفلسطينية، فإذا عدنا للتاريخ نجد أن المرحوم الملك عبد العزيز قد وجه بتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني للدفاع عن وطنه، وفي سنة ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين سنة النكبة الكبرى شارك الجيش العربي السعودي في الدفاع عن عروبة فلسطين وقدم الشهداء في أرض فلسطين التي لا زالت شواهد قبورهم تنتصب في أرض فلسطين، كما أتاحت المملكة حينها لأبناءها التطوع في صفوف المقاومين الفلسطينيين والعرب للدفاع عن فلسطين وقد شكل المتطوعون السعوديون مجموعة كبيرة في صفوف جيش الإنقاذ بقيادة المجاهد / فهد المارك / قطاعاً كبيراً شارك في معارك الدفاع عن القدس والجليل والمثلث وقدموا عشرات الشهداء ومئات الجرحى في مواجهة العصابات الصيونية. ووجه في حينه جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بتنظيم حملات التبرعات الشعبية لدعم المجاهدين ودعم الشعب الفلسطيني، وبقيت سياسة المملكة تسير على هذا النهج واضحة كل الوضوح إزاء القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ولم تتوان يوماً عن القيام بهذا الواجب على جميع المستويات العربية والدولية شعبياً ورسمياً، ونحن في هذه المقالة لا نستطيع أن نحصي ما قدمته وما فعلته المملكة من أجل فلسطين، ولكن مآثر المملكة في هذا الشأن واضحة وجلية للعيان ولا يستطيع أن يغمطها إلى جاحد أو ناكر للجميل، فالمملكة وقيادتها وشعبها تمثل دائماً الحضن الدافىء والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وقيادته الشرعية. فمواقف المملكة الداعمة للشعب الفلسطيني مادياً وسياسياً كان لها الأثر البالغ في استمرار صمود الشعب الفلسطيني وفي تراكم إنجازات النضال الوطني الفلسطيني على طريق تمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى وطنه وممارسته لحق تقرير المصير وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فمنظمة التعاون الإسلامي التي تعد أهم منظمة دولية تجمع في عضويتها جميع الدول الإسلامية جاء تأسيسها تلبية لدعوة المغفور له الملك فيصل إثر محاولة حرق المسجد الأقصى على يد المتطرفين اليهود، لأجل الدفاع عن عروبة القدس وفلسطين ومواجهة سياسات الاحتلال الصهيوني، كما مثلت المملكة في سياساتها الواقعية والمتوازنة أقوى مدافع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية عربياً ودولياً وتجلى ذلك من خلال المبادرات السياسية التي صاغتها المملكة منها مبادرة المغفور له الملك فهد عام 1982م وفي عام 2002م مبادرة الملك عبد الله حفظه الله التي أصبحت مبادرة عربية وإسلامية وأصبحت جزء لا يتجزأ من الإطار السياسي والقانوني الذي يحكم أية تسوية بشأن الصراع العربي الإسرائيلي وفي مقدمته القضية الفلسطينية. فهذا الدعم السياسي والمادي من المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني وقضيته، محل شكر وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته على السواء، ويأتي تأكيداً للروابط الكثيرة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والسعودي وأهمها الرابط الديني الذي جاء في محكم التنزيل بقوله تعالى: (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع العليم ))..(صدق الله العظيم). فالمملكة وفلسطين يحتضنان أقدس مقدسات المسلمين، المساجد الثلاثة التي لا تُشدُّ الرحال إلا لها، والمملكة ستبقى ملتزمة بهذه السياسات الثابتة المعبرة عن هذه الروابط الأزلية الدائمة، وتترجمها بالأفعال لا بالأقوال دون منة أو تجمل، ولا يسعنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نعبر باسم شعبنا الفلسطيني وباسم قيادته عن بالغ الشكر والتقدير، على ما أسدته المملكة لشعبنا من عون ودعم دائمين ومستمرين، كما نتقدم بأجمل التهاني للمملكة قيادة وشعباً وحكومة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظهم الله جميعاً، وحفظ الله المملكة وشعبها وأدام عليها عزها وتقدمها وازدهارها وأمنها وأمانها ليبقى هذا الكيان الشامخ مفخرة للعرب والمسلمين وقدوة في التنمية والبناء والاستقرار، وتلاحم القيادة والشعب على الدوام، لجميع الأشقاء والأصدقاء.


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025