حماس .... مقاومة الوهم والسراب
أثار مقتل جنديين اسرائيليين في كل من قلقيلية والخليل ردود فعل متباينة على المستوى المحلي وتحديدا من حركة حماس التي رحبت بهذا الحدث وإعتبره الناطق بإسمها سامي أبو زهري بانه انبعاث جديد للمقاومة في الضفة الغربية، وأضاف أبو زهري بأن حماس ستبذل كل جهدها من أجل زيادة "عمليات المقاومة في الضفة".
مقتل الجنديين الإسرائيليين لا يندرجان تحت بند المقاومة، فالأول كان مقتله ذات دوافع شخصية بحتة والأخر ربما يكون قتل بطلقة خرجت من سلاحه كما أشارت بعض المصادر الإسرائيلية. هذه المعطيات تؤكد على فشل حماس في تقييمها للأوضاع الأمنية في مناطق السلطة.
حماس وحسب تصريحات قادتها تدعو إلى مزيد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية أما كان من الاولى لحماس ان تنظلق عمليات المقاومة ضد اسرائيل من المناطق التي تسيطر عليها في غزة، فربما يسهل ذلك عليها ويمكنها من الافلات من الرقابة الامنية الموجود في الضفة الغربية.
إلى متى ستبقى حماس تزايد في موضوع المقاومة، وهل تختلف أهداف المقاومة في الضفة عنها في غزة، وهل المقاومة التي تنطلق في الضفة أو من الضفة تختلف عن تلك المقاومة التي منعتها حماس في غزة.
واضح جدا ان أهداف حماس لا تتعلق بمقاومة إسرائيل اطلاقا، ولو كانت تملك مثل هذه التوجهات لما وقعت على مهادنة مع إسرائيل تعهدت بموجبها بوقف كافة أشكال العمليات العدائية ضدها، وملاحقة كل من يحاول إطلاق طلقة واحدة على إسرائيل. فما هو تبريرهم إذا للدعوة إلى تكثيف العمليات ضد إسرائيل والعودة إلى المقاومة؟.
حماس لم تتبنى المقاومة نهجا ولا يوجد في إستراتيجياتها برامج للمقاومة، وأن العمليات التي قامت بها داخل الخط الأخضر كانت ذات دوافع سياسية مكنتها من إستقطاب بعض الجماهير الفلسطينية التي لا زالت مؤمنة بهذا النهج، وبعدما حققت حماس أهدافها السياسية تخلت بشكل كامل عن ما يسمى بالمقاومة التي تدعيها.
واليوم تريد حماس الخروج من حالة الفراغ السياسي التي تعيشها والازمات المتلاحقة التي تلازمها والتي تحاول تصديرها الى الضفة الغربية ،التي ترى ان هذا بامكانه اخراجها من عزلتها وازماتها. ولكن حماس لا تريد سوى إعطاء مزيدا من المبررات لاسرائيل لحصار جديد على مناطق السلطة والإنسحاب من المفاوضات وهذا هو الأهم بالنسبة لحماس وخلق حالة من الفوضى، وهذا ما تدعو إليه حماس التي ترى في ذلك فرصة مناسبة لها لإستعادة قوتها وهيبتها.
إسرائيل ربما تحاول إستغلال هذه الأحداث لوصف ما حدث بأنه نوع من الإرهاب وربما تنجح في إظهار صراعها مع الفلسطينيين وكأنه صراع بين طرفين مسلحين متكافئين، وربما تنجح في إظهار صورة للرأي العام بأنها في موقع الضحية، وأن الشعب الفلسطيني هو المعتدي، وقد تستطيع إسرائيل توظيف هذا لتغطية ممارساتها بمقولة الدفاع عن النفس وإستمرار إحتلالها للأراضي الفلسطينية وإستمرار الإستيطان الذي أكد عليه نتنياهو بمجرد سماعه مقتل الجندي في الخليل بل طلب من جيشه الإستلاء على المنزل المتنازع عليه.
هذه المواقف الذي تنتظرها إسرائيل لإستمرار تنكرها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحماس تريد مقاومة في الضفة تسهل على إسرائيل تحقيق أهدافها وتبقيها ذريعة بأيديها لفرض سياساتها على الأراضي المحتلة.
لم نتفاجأ بمواقف حماس هذه التي إعتبرناها إحدى السيناريوهات التي من الممكن أن تقوم حماس بها للخروج من أزمتها، وأمامها هدف واحد فقد هو خلق حالة من الفوضى وإعطاء مبرر لإسرائيل لمواصلة إحتلالها للأراضي الفلسطينية، وربما تصل إسرائيل إلى قناعة فيما لوحدثت هناك بعض العمليات أنه لا يوجد قيادة فلسطينية لصنع السلام وتنسحب من المفاوضات وهذا ما تسعى اليه حماس، أحداث فوضى، تقويض السلطة ومؤسساتها وتعتبر ذلك أهم إنجازاتها، فهي لا تسعى إلى تحرير فلسطين بل وضع العراقيل امام تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.
على القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية أن تكون على قدر المسئولية وتتابع تحركات أبناء حماس فحماس تعتقد ان الظروف باتت مواتية لخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية وان اللعب على مصطلح المقاومة والدعوة اليها هو فقط لاثارة الجماهير الفلسطينية واظهار نفسها بمظهر الحريص على القضية الفلسطينية حيث أنها لا زالت تتبنى نهج المقاومة في الوقت الذي تخلت القيادة الفلسطينية عنه، وربما تستطيع حماس اقناع بعض المغرر بهم بصحة نهجها، حماس لن تخسر شيء في اي معادلة قادمة في الضفة الغربية وهي تهدف دائما لتسخين الاجواء من اجل اهداف سياسية وحزبية .
zaمقتل الجنديين الإسرائيليين لا يندرجان تحت بند المقاومة، فالأول كان مقتله ذات دوافع شخصية بحتة والأخر ربما يكون قتل بطلقة خرجت من سلاحه كما أشارت بعض المصادر الإسرائيلية. هذه المعطيات تؤكد على فشل حماس في تقييمها للأوضاع الأمنية في مناطق السلطة.
حماس وحسب تصريحات قادتها تدعو إلى مزيد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية أما كان من الاولى لحماس ان تنظلق عمليات المقاومة ضد اسرائيل من المناطق التي تسيطر عليها في غزة، فربما يسهل ذلك عليها ويمكنها من الافلات من الرقابة الامنية الموجود في الضفة الغربية.
إلى متى ستبقى حماس تزايد في موضوع المقاومة، وهل تختلف أهداف المقاومة في الضفة عنها في غزة، وهل المقاومة التي تنطلق في الضفة أو من الضفة تختلف عن تلك المقاومة التي منعتها حماس في غزة.
واضح جدا ان أهداف حماس لا تتعلق بمقاومة إسرائيل اطلاقا، ولو كانت تملك مثل هذه التوجهات لما وقعت على مهادنة مع إسرائيل تعهدت بموجبها بوقف كافة أشكال العمليات العدائية ضدها، وملاحقة كل من يحاول إطلاق طلقة واحدة على إسرائيل. فما هو تبريرهم إذا للدعوة إلى تكثيف العمليات ضد إسرائيل والعودة إلى المقاومة؟.
حماس لم تتبنى المقاومة نهجا ولا يوجد في إستراتيجياتها برامج للمقاومة، وأن العمليات التي قامت بها داخل الخط الأخضر كانت ذات دوافع سياسية مكنتها من إستقطاب بعض الجماهير الفلسطينية التي لا زالت مؤمنة بهذا النهج، وبعدما حققت حماس أهدافها السياسية تخلت بشكل كامل عن ما يسمى بالمقاومة التي تدعيها.
واليوم تريد حماس الخروج من حالة الفراغ السياسي التي تعيشها والازمات المتلاحقة التي تلازمها والتي تحاول تصديرها الى الضفة الغربية ،التي ترى ان هذا بامكانه اخراجها من عزلتها وازماتها. ولكن حماس لا تريد سوى إعطاء مزيدا من المبررات لاسرائيل لحصار جديد على مناطق السلطة والإنسحاب من المفاوضات وهذا هو الأهم بالنسبة لحماس وخلق حالة من الفوضى، وهذا ما تدعو إليه حماس التي ترى في ذلك فرصة مناسبة لها لإستعادة قوتها وهيبتها.
إسرائيل ربما تحاول إستغلال هذه الأحداث لوصف ما حدث بأنه نوع من الإرهاب وربما تنجح في إظهار صراعها مع الفلسطينيين وكأنه صراع بين طرفين مسلحين متكافئين، وربما تنجح في إظهار صورة للرأي العام بأنها في موقع الضحية، وأن الشعب الفلسطيني هو المعتدي، وقد تستطيع إسرائيل توظيف هذا لتغطية ممارساتها بمقولة الدفاع عن النفس وإستمرار إحتلالها للأراضي الفلسطينية وإستمرار الإستيطان الذي أكد عليه نتنياهو بمجرد سماعه مقتل الجندي في الخليل بل طلب من جيشه الإستلاء على المنزل المتنازع عليه.
هذه المواقف الذي تنتظرها إسرائيل لإستمرار تنكرها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحماس تريد مقاومة في الضفة تسهل على إسرائيل تحقيق أهدافها وتبقيها ذريعة بأيديها لفرض سياساتها على الأراضي المحتلة.
لم نتفاجأ بمواقف حماس هذه التي إعتبرناها إحدى السيناريوهات التي من الممكن أن تقوم حماس بها للخروج من أزمتها، وأمامها هدف واحد فقد هو خلق حالة من الفوضى وإعطاء مبرر لإسرائيل لمواصلة إحتلالها للأراضي الفلسطينية، وربما تصل إسرائيل إلى قناعة فيما لوحدثت هناك بعض العمليات أنه لا يوجد قيادة فلسطينية لصنع السلام وتنسحب من المفاوضات وهذا ما تسعى اليه حماس، أحداث فوضى، تقويض السلطة ومؤسساتها وتعتبر ذلك أهم إنجازاتها، فهي لا تسعى إلى تحرير فلسطين بل وضع العراقيل امام تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني.
على القيادة الفلسطينية والأجهزة الأمنية أن تكون على قدر المسئولية وتتابع تحركات أبناء حماس فحماس تعتقد ان الظروف باتت مواتية لخلق حالة من الفوضى في الضفة الغربية وان اللعب على مصطلح المقاومة والدعوة اليها هو فقط لاثارة الجماهير الفلسطينية واظهار نفسها بمظهر الحريص على القضية الفلسطينية حيث أنها لا زالت تتبنى نهج المقاومة في الوقت الذي تخلت القيادة الفلسطينية عنه، وربما تستطيع حماس اقناع بعض المغرر بهم بصحة نهجها، حماس لن تخسر شيء في اي معادلة قادمة في الضفة الغربية وهي تهدف دائما لتسخين الاجواء من اجل اهداف سياسية وحزبية .