استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني  

اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني

الآن

مع مرور 13 عاماً على انتفاضة الأقصى .. الواقع والمأمول ..


تعود الذكرى الثالثة عشر لانتفاضة الأقصى لتلقي بظلالها الثقيلة على شعبنا وقيادته وخاصة أن الفلسطينيين دفعوا خلالها ثمناً باهظاً من الدماء والأشلاء علاوة على اعتقال الاحتلال لآلاف المواطنين وتشريد مئات العائلات بهدم منازلهم ومصادرة أرضهم.
وبداية نترحم على شهداء شعبنا الذين سقطوا خلال هذه الانتفاضة ولكن من الواجب أن نقرأ أحداثها ضمن الرؤية الواقعية وتقييم مدى نجاحها في حال تحققت منها نجاحات إضافة  لقراءة الخسائر التي وقع بها شعبنا خلال انتفاضة الأقصى.
ومع حلول ذكرى انتفاضة الأقصى تحاول حماس الدفع باتجاه انتفاضة جديدة من أجل تحقيق أهداف حزبية مقيتة فيما أن حماس تعلن التهدئة مع الاحتلال في غزة تسعى لانتفاضة في الضفة هنا حالة من التناقض حيث أن حماس لم تعد حركة مقاومة كما تدعي حتى الآن وبالتالي المعني بتوتير الوضع حالياً هو الاحتلال الإسرائيلي الذي تلتقي مصالحه مع مصالح حماس في العلن.
القضية لا تكمن في تفجير الانتفاضات إنما في تحقيق الإستراتيجيات الوطنية الموحدة لمواجهة ظلم واعتداء إسرائيل على شعبنا وهذا الذي تفتقد إليه الساحة الفلسطينية بسبب انقلاب حماس في غزة والذي بات خنجراً مسموماَ في ظهر القضية الفلسطينية.
ومن المعلوم أن إسرائيل تحاول بأي طريقة لجرنا إلى مربع العنف وهي في أشد درجات الغضب للسياسة الحكيمة التي يتبعها السيد الرئيس القائمة على الحكمة ومحاربة إسرائيل من خلال القانون الدولي والتمسك بالشرعية الدولية، وهذا الأمر بطيعة الحال لا يرضي إسرائيل كما لا يرضي حماس، لأن كلاهما يريد أن تندلع موجة كبيرة من العنف يدفع ثمنها أبناء شعبنا كما في الفترات الماضية.
إلا أن السؤال المطروح هنا هو ما جدوى الدعوة لانتفاضة جديدة في هذا الوقت بالذات ؟ وهل الظروف العربية والدولية مواتية لذلك؟
قطعاُ الظروف الداخلية الفلسطينية والعربية والدولية غير مواتية في حال حدوث مواجهة فلسطينية إسرائيلية وخاصة في ظل ما تمر به بعض البلدان العربية من إشكاليات ما يسمى بالربيع العربي إضافة لوضعنا الفلسطيني الداخلي الناتج عن الانقلاب في قطاع غزة، ولكن هنا بالتحديد تلتقي مصالح إسرائيل وحماس وتتوحد في ذات الإطار لضرب جهود القيادة في المحافل الدولية والدبلوماسية على الأرض وخاصة بعد حصول فلسطين على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة.
بالتالي من الواجب الدعوة لإستراتيجية وطنية لمواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية وعدم الخوض في خطوات تجر علينا المزيد من الوبال، وخاصة في ظل إمعان إسرائيل بسياستها العنصرية والاستيطانية ضد القدس والضفة وضد الإنسان الفلسطيني ككل.
ومن هنا  من الأجدر السعي فلسطينياً إلى توحيد الموقف خلف القيادة التي تخوض أعنف اشتباك سياسي من خلال إصرارها على مواصلة المفاوضات في الوقت الذي تتذرع فيه إسرائيل بالحجج والذرائع للتهرب من استحقاقات المرحلة القادمة.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025