الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

أحمد عبد الرحمن ... سامحك الله- خالد مسمار


كنت ليلة الجمعة الماضية (4/10) أقلّب وأُبحر مع محطات التلفاز فتوقفت عند برنامج للتلفزيون الفلسطيني يدعى "ذاكرة وطن" حيث لفت نظري صورة أخي وزميلي الإعلامي الكبير أحمد عبد الرحمن، وتسمرّت أمام جهاز التلفاز خاصة وأنه ـ أي أحمد ـ غائب عن الصورة منذ مدة طويلة.
كان سرده مشوقاً لفترة عشتها وعاشها جيلنا، بالرغم من ان السّرد تخلّله بعض التشويش أو الخلل في الإخراج .. كما أنه كان مختصراً لم يف الإعلام، بأجهزته المختلفة في تلك الفترة، حقّه. ويبدو أن أبا يزن كان يهمه في هذا البرنامج علاقته بالرمز الراحل أبو عمار، حيث كان فعلاًً لصيقاً به طيلة فترة طويلة.
وأرجو من الأخوة المسؤولين في تلفزيون فلسطين ان يغتنموا فرصة وجود الأخ أحمد في رام الله، حيث استقرّ ليستخرجوا منه ما في جعبته ليس فقط عن قائدنا الكبير ياسر عرفات بل أيضاً عن الإعلام الفلسطيني في تلك الفترة وما أبدعه ذلك الجيل الإعلامي سواء في الإعلام المركزي لحركة فتح أو الإعلام الموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية: كفلسطين الثورة وقبلها مجلة الثورة الفلسطينية وقبلها جريدة فتح، وإذاعة صوت العاصفة وخاصة الإذاعة في درعا التي تولى أحمد مسؤوليتها، ووكالة الأبناء الفلسطينية "وفا"، ومجلة "فلسطين المحتلة" .... الخ.
لا أدري ربما الحلقـة التاليـة من البرنامج التلفزيوني قـد يتطرق إليها ... راجياً من إدارة التلفزيون أن تعلن عن هكذا برنامج وشخصياتها قبل موعد بثّها كما هو معمول به في برامج أخرى وفي محطات أخرى.
وما يهمّني الحديث عنه الآن هو ما تطرق له أخي (أبو يزن) عن إذاعة صوت العاصفة في القاهرة ـ وهو يعرف انني أحد المؤسسين الأربعة فيها بقيادة أستاذنا الراحل فؤاد ياسين (أبو صخر) . وللتذكير فإن الأربعة هم: عبد الشكور التوتنجي، والطيب عبد الرحيم، ويحيي العمري وكاتب هذه السطور، فقد قال، وهذا ما استغربته منه، بأنه وجد أن الخط الإخواني (الاخوان المسلمين) يسيطر على الإذاعة في تلك الفترة.
وهنا أتساءل: هل يا أبا يزن العزيز تعتبر فؤاد ياسين العروبي الناصري من الإخوان؟!
وهل الطيب عبد الرحيم، ولا أريد أن أصفه، من الإخوان أيضاً ؟!
وهل يحيي العمري المناضل الأردني العروبي وعبد الشكور التوتنجي الطبيب المناضل، وخالد مسمار الناصري حتى النخاع ... هؤلاء المذيعون الأربعة التي قامت صوت العاصفة في بداية انطلاقتها على أصواتهم الهادرة. والكتاب والشعراء اللامعون أمثال يحيى رباح ومحمد حسيب القاضي وأبو الصادق الحسيني وعصام بسيسو وغيرهم ... هل كانوا من الإخوان.
صحيح ان الشاعر الكبير والكاتب الراحل سعيد المزيّن (أبو هشام) الذي كان يلقب فتى الثورة وصاحب كلمات نشيد "أنا يا أخي آمنت بالشعب المضّيع والمكبّل ... فحملت رشاشي لتحمل بعدنا الأجيال منجل" كان من الإخوان المسلمين مثله مثل الأخوة القادة العظام أبو جهاد وأبو أياد وأبو الأديب وأبو يوسف النجار ... الخ لكنهم انصهروا وصهرونا معهم في حركتنا الرائدة "فتح" التي كانت تشترط على من يريد الالتحاق بها من كل الاتجاهات والأحزاب السياسية أن يتخلّى عن حزبيّته ... فلم يعد الاخوة الكبار الذين ذكرتهم لهم علاقة بالإخوان، ولذلك لم يعد للقائد أبو اللطف علاقة بحزب البعث ولا للأخ القائد الراحل أبو السعيد علاقة بحزب التحرير ... بل لم تعد لك أنت يا أحمد علاقة بالشيوعيين.
مع كل التقدير والمحبة لك مني, وأنت تعرف معزتك, لكن مقولتك عن صوت العاصفة واتجاهه في تلك الفترة استفّزني.
وعندما رجعت لتلك الفترة في العام 1968 وعندما احتل الصهاينة مدينة القدس, أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين, كان الصهاينة المحتلون يهتفون وهم يدنّسون باحات المسجد الأقصى "محمد مات وخلف بنات".
وقد رأت القيادة في ذلك الوقت أن نلهب مشاعر المسلمين ونذيع التسجيل بأصوات الصهاينة، فلربما هذا ما جعلك تعتقد خاطئاً ما ذكرته في برنامج ذاكرة وطن.
سامحك الله يا أبا يزن
 
 

 

.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025