"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

لغة العيد- محمود ابو الهيجاء

يكتبنا العيد كلما جاء، وايا كانت حالتنا، وبالنسبة لنا كفلسطينيين وعذاباتنا كثيرة، يكتبنا العيد رغما عنا، نصا من نصوص البهجة، ولعل في سطوته هذه تكمن حكمته واهميته، بوصفه محرضا على الفرح ومجبرا عليه، بل انه طاقة الامل التي تفتحها السماوات العلى امامنا في كل مرة كي نصدق ان البهجة تظل دائما ممكنة، خاصة ونحن نراها في عيون اطفالنا، حيث الحياة في هذه العيون ما تزال على الوانها اللعوب، ونعرف ان الامنيات وحدها لا تزيح العذابات، لكنها لغة العيد المقدسة، التي تدعو الى الثبات على تأمل الخير، والثقة بحتمية قدومه مع الايام المقبلة.
اعيادنا السماوية (الفطر والاضحى) بهذا المعنى هي اية من ايات الله عز وجل، اية من ايات رحمته وحنوه على عباده، اذا ما ادركوا هذا المغزى، وتفقهوا بهذا المعنى تفقه العمل والتقوى، وفي هذا التفقه يكمن سر تحقيق الامنيات الى حقائق ملموسة، ومع الدعاء كما قالت العرب قديما ضع شيئا من القطران، والحكاية ان اعرابيا كان جالسا امام ناقته الجرباء رافعا يديه الى السماء يدعو الله ان يشفيها، فمر عليه رجل من اهل التقوى والعمل ورأى انه لا يفعل شيئا سوى الدعاء، فقال له: يا هذا ضع مع دعائك شيئا من القطران على جسد الناقة لتشفى من الجرب، التمنيات والدعاء من لغة الامل، والعمل صواب هذه اللغة ودروبها الواصلة الى واقع تجلياتها وتجسداتها.
على هذا النحو بوسعنا ان نرى العيد وان نرى ما يريد العيد منا، انه المناسبة الاكثر تقريعا لليأس، والاشد دفاعا عن الامل والعمل معا، ثم انه المشهد الذي نرى فيه المستقبل زاهرا وهو يشع في عيون اطفالنا بنور الفرح والبهجة، العيد اكثر من ضرورة بلغته وتقاليده وكعكه وثياب اطفاله الزاهية، انه ضرورة اليقين بان الخير يظل مقبلا اذا ما احسنا العمل، ولهذا ينبغي ان نقول في كل عيد: كل عام نرجوا ان نكون بخير ونعني خير العمل الذي بوسعه ان ياتي بخير الامنيات كلها.
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025