حماس ... كفاكم تدخلا ونحن أصحاب قرار مستقل
تركت الأزمة السورية انعكاساتها على القضية الفلسطينية من نواحي عدة وخاصة فيما يتعلق بوضع الجالية الفلسطينية هناك والتي فرض عليها تحمل تبعات ما يجري في سوريا وأعداد الشهداء الذين سقطوا وموجات الترحيل ألقسري التي فرضت نفسها من جديد في مشهد يعيدنا إلى الوراء إلى عقود مضت عندما فرض على الفلسطينيين هجرة أراضيهم بعد اغتصاب فلسطين عام 1948.
القيادة الفلسطينية وضعت في صلب اهتماماتها وضع الجالية الفلسطينية في سوريا واتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، تمثلت بوصول وفود عديدة من قبل القيادة الفلسطينية إلى سوريا من اجل هذا الغرض بما يضمن تحييدهم مما يجري هناك، بعد ما تأكد أن هناك مخططا للقضاء على الوجود الفلسطيني في سوريا وإنهاء ظاهرة المخيمات التي تبقى شاهدة على الجريمة الصهيونية، من خلال جر الفلسطينيين للصراع الدائر في سوريا.
وبناء على هذه التطورات الجارية أرسل السيد الرئيس الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى سوريا للتباحث مع القيادة السورية حول وضع الفلسطينيين فيها، والتقى مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد حرصه على القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، وانه سيعمل جاهدا على وقف نزيف الدم الحاصل للفلسطينيين والعمل على تخفيف معاناتهم.
حماس من جهتها انتقدت زيارة مبعوث السيد الرئيس إلى دمشق ولقاءه الرئيس السوري، وشككت في أهدافها، متهمة القيادة الفلسطينية بأنها تقف ضد الثورات في الوطن العربي وتحديدا في مصر وسوريا، وتسارع لعقد لقاءات تأييد مع المسئولين في تلك البلدين سواء الانقلابيين في مصر أو النظام السوري، حسب ادعاءاتها.
حماس تحاول أن تكون حاضرة في كل مشهد سياسي يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي تتابع خطوات القيادة الفلسطينية وتضع نفسها على طرف نقيض من هذه الخطوات، وتعتقد أنها الطريقة المثلى لإخراجها من أزماتها من خلال التشهير بمواقف القيادة الفلسطينية والأهداف التي تسعى إليها، وتوجيه الاتهامات لها بان ما تقوم به القيادة الفلسطينية يلحق الإضرار بالقضية الفلسطينية من خلال تحالفاتها الجديدة. لا شك أن حماس التي هاجمت تلك الزيارة، كانت بالأمس حليفة للنظام السوري واحتضنها وقدم كافة الإمكانيات لها، إلا أنها انقلبت عليه كما انقلبت على الشرعية الفلسطينية، وهذا يؤكد على أن تحالفات حماس وسياساتها تنطلق من منطلقات تتعلق برؤية التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يضع مصالحه الحزبية فوق كل المصالح العربية والوطنية.
حماس تركت الساحة السورية بعد وعودات قطرية بتقديم المساعدة لها أمريكيا وأوروبيا وحتى مع إسرائيل وضمان وجودها وفرضها على أجندة تلك الدول، وكانت قطر تراهن على كسب مواقف حماس في كافة القضايا الإقليمية، وأهمها الوقوف في وجه الشرعية الفلسطينية.
حماس التي تفتقر لأدنى درجات المعرفة في العلاقات الدولية, لا تعرف كيف تصاغ تلك العلاقات ولا تعرف طبيعة المتغيرات التي تؤثر في تلك العلاقات، لأنها لا تملك قرارها المستقل، وهي ليست أكثر من أداة يوجهها من يريد تحقيق أهدافه من خلالها، ومن لا يملك قراره لا يستطيع ان يفرض وجوده، ويترك للآخرين التحكم بمصيره. وقد عجزت حماس ولغاية الآن عن فهم طبيعة القيادة الفلسطينية وفهم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وان قرار القيادة الفلسطينية غير خاضع لكثير من المتغيرات، لأنه ينطلق من المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني .
حماس التي لا زالت تتخبط في سياستها وغير قادرة على اتخاذ قرار، تتأرجح في ميولها وتبعيتها لبعض القوى الإقليمية التي صادرت قرارها. وهي تحاول أن تعود مجددا إلى الحضن الإيراني، أي العودة إلى المحور السوري الإيراني.
ننتظر ونرى ماذا سيكون ردة فعل قيادة حماس فيما لو أصرت إيران على أن ثمن العودة هذا مرهون بتقديم اعتذار قيادة حماس لدمشق والعودة مجددا إلى الساحة السورية.
فهل ستكون هذه العودة تأييدا للنظام السوري؟، وهل تعني هذه العودة الوقوف ضد الثورات في العالم العربي؟.
لقد علمتنا التجارب أن قيادة حماس يمكن ان تضحي بكل القضايا الوطنية والقومية لقاء مصالحها الحزبية التي تتحكم بها قوى عالمية وإقليمية تقف على الجانب الآخر من القضايا القومية العربية.
haالقيادة الفلسطينية وضعت في صلب اهتماماتها وضع الجالية الفلسطينية في سوريا واتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، تمثلت بوصول وفود عديدة من قبل القيادة الفلسطينية إلى سوريا من اجل هذا الغرض بما يضمن تحييدهم مما يجري هناك، بعد ما تأكد أن هناك مخططا للقضاء على الوجود الفلسطيني في سوريا وإنهاء ظاهرة المخيمات التي تبقى شاهدة على الجريمة الصهيونية، من خلال جر الفلسطينيين للصراع الدائر في سوريا.
وبناء على هذه التطورات الجارية أرسل السيد الرئيس الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى سوريا للتباحث مع القيادة السورية حول وضع الفلسطينيين فيها، والتقى مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد حرصه على القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، وانه سيعمل جاهدا على وقف نزيف الدم الحاصل للفلسطينيين والعمل على تخفيف معاناتهم.
حماس من جهتها انتقدت زيارة مبعوث السيد الرئيس إلى دمشق ولقاءه الرئيس السوري، وشككت في أهدافها، متهمة القيادة الفلسطينية بأنها تقف ضد الثورات في الوطن العربي وتحديدا في مصر وسوريا، وتسارع لعقد لقاءات تأييد مع المسئولين في تلك البلدين سواء الانقلابيين في مصر أو النظام السوري، حسب ادعاءاتها.
حماس تحاول أن تكون حاضرة في كل مشهد سياسي يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي تتابع خطوات القيادة الفلسطينية وتضع نفسها على طرف نقيض من هذه الخطوات، وتعتقد أنها الطريقة المثلى لإخراجها من أزماتها من خلال التشهير بمواقف القيادة الفلسطينية والأهداف التي تسعى إليها، وتوجيه الاتهامات لها بان ما تقوم به القيادة الفلسطينية يلحق الإضرار بالقضية الفلسطينية من خلال تحالفاتها الجديدة. لا شك أن حماس التي هاجمت تلك الزيارة، كانت بالأمس حليفة للنظام السوري واحتضنها وقدم كافة الإمكانيات لها، إلا أنها انقلبت عليه كما انقلبت على الشرعية الفلسطينية، وهذا يؤكد على أن تحالفات حماس وسياساتها تنطلق من منطلقات تتعلق برؤية التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يضع مصالحه الحزبية فوق كل المصالح العربية والوطنية.
حماس تركت الساحة السورية بعد وعودات قطرية بتقديم المساعدة لها أمريكيا وأوروبيا وحتى مع إسرائيل وضمان وجودها وفرضها على أجندة تلك الدول، وكانت قطر تراهن على كسب مواقف حماس في كافة القضايا الإقليمية، وأهمها الوقوف في وجه الشرعية الفلسطينية.
حماس التي تفتقر لأدنى درجات المعرفة في العلاقات الدولية, لا تعرف كيف تصاغ تلك العلاقات ولا تعرف طبيعة المتغيرات التي تؤثر في تلك العلاقات، لأنها لا تملك قرارها المستقل، وهي ليست أكثر من أداة يوجهها من يريد تحقيق أهدافه من خلالها، ومن لا يملك قراره لا يستطيع ان يفرض وجوده، ويترك للآخرين التحكم بمصيره. وقد عجزت حماس ولغاية الآن عن فهم طبيعة القيادة الفلسطينية وفهم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وان قرار القيادة الفلسطينية غير خاضع لكثير من المتغيرات، لأنه ينطلق من المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني .
حماس التي لا زالت تتخبط في سياستها وغير قادرة على اتخاذ قرار، تتأرجح في ميولها وتبعيتها لبعض القوى الإقليمية التي صادرت قرارها. وهي تحاول أن تعود مجددا إلى الحضن الإيراني، أي العودة إلى المحور السوري الإيراني.
ننتظر ونرى ماذا سيكون ردة فعل قيادة حماس فيما لو أصرت إيران على أن ثمن العودة هذا مرهون بتقديم اعتذار قيادة حماس لدمشق والعودة مجددا إلى الساحة السورية.
فهل ستكون هذه العودة تأييدا للنظام السوري؟، وهل تعني هذه العودة الوقوف ضد الثورات في العالم العربي؟.
لقد علمتنا التجارب أن قيادة حماس يمكن ان تضحي بكل القضايا الوطنية والقومية لقاء مصالحها الحزبية التي تتحكم بها قوى عالمية وإقليمية تقف على الجانب الآخر من القضايا القومية العربية.