تمردنا والحاصدون قبل الأوان- عمار الاعرج
انه قدر كل شعب ثائر وقدر كل ارض طيبة أن تنبت فيها بعض الطفيليات التي اعتادت التسلق على أكتاف أصحاب الفعل واعتادت التملق لكل بغيض انهم الموتورين وطنيا واجتماعيا
فيوم امتشق المناضل الأممي سيمون بليفار راية الثورة وارتفعت بندقية التحرر و زحفت جموع المقهورين في الأرض من بسطاء الناس حالمين بالحرية والاستقلال متقدمين بالرصاص نحو إنهاء الاستعمار كان هناك من يترصد بهم من بني جلدتهم وأرضهم الطيبة ولكن الخيانة والبغض واقتناص الفرص كان دينهم وديدنهم ولكن ونحن الآن أمام صفحات مجد التاريخ لا نذكر غير المناضل والقائد الثوري الأممي سيمون بليفار أما الخونة الأقزام فذهبوا كنفايات الزمان هو التاريخ حكم الشعوب وأداة الأجيال المحرضة
وكما ذبح ارنستو تشي جيفارا فارس الثورة ورهانها الأكبر بعد وشاية واشي كان التاريخ حاضر ليمجد ويخلد هذا الفارس العظيم وينبذ خونة الثورة وكأن التاريخ يقتص لكل ثائر عبر في زمانه
أما تمردنا الذي يدون التاريخ مرة أخرى ويستبدل الحبر بدم الثوري فقد وضع أمام نظره كل تجارب التاريخ ونعلم جيدا أن الشعب من يكتب حقائق التاريخ وليس غيره وأعاد إنتاج قاعدة الثورة , فليس الجبناء اليوم من يحصدون ثمار الثورة وحده شعب الثورة من يستحق انجاز الثورة
أما المتربصين المتسكعين أصحاب فكر الاقتناص والتسلق فهم أقزام أقزام أمام حذاء واحد لأي متمرد
وهل عجزت أرحام أخوات الرجال وعصب الثورة ليصبح كل هارب متعاطي للمخدرات مدير لشبكات بيع الهوى منبوذ وطنيا وجه لنضالنا العظيم ولتمردنا المنتصر إنهم الحاصدون دون بذار ونحن ملح الأرض وعرق الرجال مصنع التحرر وأداة قهر الظلم والظلام
أبشركم لا زرع لكم لتحصدوه فهذا التمرد مشاع لكل شعب التمرد وانتم لستم ولن تكونوا جزءا منه أبدا
واعرف أن هوى أنفسكم المريضة بداء الذات وقذارة العمالة لكل من يدفع أكثر و يبرز شخوصكم العفنة لن تمنحكم وقت لتعودوا إلى رشدكم ولان الله أغشى على عيونكم وأطبق على قلوبكم فانتم اليوم كدواب الأرض مستخدمين وتبقون إلى الأبد
تمردنا فكرة الشعب الأكثر طهارة في زمن الردى بوصلة الشمس وينبوع فوهات التحرر وبركان غضب الشعب المجيد اكبر من أن تقفوا تحت حذائها الشامخ أكثر من جبهاتكم الملوثة
تمردنا يا ظاهرة النبل القادم لمحو ليل طال في سماء غزة مستحضرة كل نور الأرض ليمسح عتب أم شهيد وأخت أسير وابنة جريح ويبنى أركان المجد العتيد ويخفق في سماء الوطن المقدس مستنيرا بكل قطرة دم هدرت وسفحت في سبيل الحرية الحمراء ليحقق لشعب الثورة والتمرد الخلاص من خفافيش الظلام والمتساقطين من كل اتجاه ويتقدم دوما والى الأمام فقط نحو حرية تعانق السماء وتجوب الأرض وتهدر كموج البحر العاتي إنها تمردنا فكرة الشعب وحاضنة المستقبل سواعد بناء الاستقلال واليد الضاربة في القصاص
فلا لئام على موائد الكرام بعد الآن
عاشت تمرد وعاشت جموع شعب المتمردين