"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

منظمات المرأة وموروث الاتهام- بكر ابو بكر

بلا شك أن التاريخ والتراث والثقافة والفكر يحتوي على الغث والسمين، ومن غثة بغض النظر عن حجمه مظلومية المرأة وتعمد اهانتها واتهامها في كثير، وعبر ما مرّر في الزمن من مفاهيم إما غير صحيحة أو وضعت في غير سياقها أو انها اخترعت لإرضاء نزوات الرجال، بعض الرجال بعيدا عن الدين أو حتى الموروث الجميل.
لم تكن المرأة يوما مخلوقا ضعيفا بمعنى أنها خلقت من ضلع «آدم» «الاعوج» ما هو تشخيص ورواية توراتية بحتة تتناقض كليا مع صحيح الدين ومع أن الله خلق الذكر والأنثى من (نفس واحدة).
ولم تكن المرأة يوما من مبطلات الصلاة كما الكلب أو الحمار.... ولما ذكرت الرواية للسيدة عائشة كان تعليقها المانع الجامع هو التساؤل الاستنكاري «شبهتمونا بالحُمُر والكلاب» ؟! مضيفة ما يكذب ذلك.
ولم يتزوج الرسول عليه الصلاة والسلام من عائشة إلا في سن 18 او 19 عاما كما أثبتت الأبحاث التاريخية العلمية حديثا أن معيقات العمل النسوي فيما قلته في ندوة خاصة بالمرأة تنطلق من الموروث الشعبي ومن الثقافة الناقصة، وأشرت لسبع نقاط أو عوامل معيقة هي:
1. القيود المجتمعية من أفكار وقيم تلك المرتبطة بتسخير افتراءات على الدين لإذلال المرأة، ولم لا فهي دوما «ناقصة عقل ودين» في تعميم وتفسير ذي شطط.
2. غرس النظرة الاستعلائية للرجل في سياق الاستبداد ولم لا «فالرجال قوامون على النساء» في تفسير ظالم مقصود.
3. غرس النظرة الاستتباعية للرجل في عقل المرأة ولم لا فهي «ضلع آدم الاعوج» ما لم يقله الرسول أبدا، وان قال إنها من «ضلع» في تشبيه لطيف كناية عن الحنان والمحبة، فلا أعوج هنا ولا ضلع آدم.
4. ضعف الديمقراطية في المجتمع وداخل الأحزاب نحو المرأة ولم لا «فللذكر مثل حظ الانثيين» ايضا في قلب لحقيقة الآية وبيانها.
5. نقص التشريعات لحمايتها ودعمها ولم لا فهي يجب أن تقتل على خلفية الشرف لمجرد الشك ما لم يقله أو يطبقه الرسول الكريم، ولكم الرجوع لسيرته العطرة لتروا الرسول الانسان.
6. الخوف أو التخويف من التجديد الديني ونقض المفاهيم المغلوطة، وفي الموروث الفكري والثقافي والخرافات المجتمعية
7. الاسترخاء في منطقة الفصل بين النساء والرجال وأن كل شيء ينظر له فقط من زاوية الحلال والحرام، وفي منطقة الطعن في القيم والأخلاق للمرأة أو الشخص عامة وصولا للكفر .
إن المغالطات والدجل والتشنيع عامة، وبشأن المرأة خاصة يحتاج لثقافة انسانية تحارب الخرافات والاستبداد والفكر الجاهلي، ويعيد لديننا الحنيف صورته الحقيقية، عوضا عن الاسترخاء في منطقة الجهل وهي محيط لُجيّ.
 
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025