لا تجاملوا دحلان - د . امل مصطفى
يطل المدعو محمد دحلان بين الفينة والأخرى( وتحديداً كلما تحقق انجاز وطني) ليبث سمومه وحقده على سيادة الرئيس وقيادة فتح، وفي كل مره يخرج للإعلام محاولاً الدفاع عن نفسه بهجوم وادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة وهدفه دوما الإبقاء على حالة التواصل مع قاعدة الحركة محاولاً إيجاد شرخ في جسد هذه الحركة التي عانت الكثير.
ولو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن محمد دحلان كان أحد معاول الهدم والإضعاف لحركة فتح من خلال ثقافة الفساد والابتزاز والإفساد التي مارسها؛ مستغلاً سيطرته بحكم مواقعه السابقة مما أدى إلى خلق حالة من الكراهية والارتداد لدى القاعدة الجماهيرية تجاه حركة فتح وتحديداً في قطاع غزة حيث كانوا يرون بأم أعينهم كيف كان يمارس الفساد المالي والوطني والأمني مما رتب رصيداً معادياً لحركة فتح من جماهير شعبنا هناك.
لم يخفِ دحلان نواياه السيئة تجاه القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات حينما مارس التحريض بكل أشكاله ضده، ووصلت به الوقاحة حد دعوة مجموعة من الصحفيين من أبناء حركة فتح لتحريض وسائل الاعلام لعدم الذهاب الى القائد المحاصر في المقاطعة آنذاك واصفا إياه بأوصاف نخجل من ذكرها احتراماً وإجلالا لذلك القائد العظيم (ابو عمار).
ولم يخفِ دحلان كذلك نواياه الهادفة لإضعاف القيادة وتحديداً سيادة الرئيس والتخطيط الجدي للوصول إلى الرئاسة، ووصل به الأمر الطلب من أحد الأصدقاء في لندن مساعدته بوضع الخطط لوصوله إلى الرئاسة وكذلك تدريبه حتى على الجوانب البروتوكولية المتعلقة بالرئاسة.
لا نريد الخوض كثيراً بسلوكيات دحلان وتلك الخفايا المرتبطة بسلوكه المشين واللاوطني إنما نريد التذكير بضرورة التعاطي مع هذا "اللا شيئ" بمزيد من الحزم من قبل أعضاء القيادة والمؤسسات التنظيمية لحركة فتح ابتداء من اللجنة المركزية مروراً بالمجلس الثوري وبقية الهياكل التنظيمية وقد آن الأوان للبعض لقول كلمة حق، أما المجاملة مع هذا الرجل تعد شراكة بالجريمة والفساد بحق فتح قائداً وقيادةً وقاعدةً، لا بل بحق فلسطين شرفاً وطهارة وتاريخاً وأرضاً وشعباً.