الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

العلمانية مقاربة الديني والدنيوي - الأسير ماهر عرار


 أن المقاربة السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية لمختلف الأديان والثقافات في المجتمع الواحد، تختصر في نظام علماني يختزل هذا التنوع في منظومة أركانها أولا وطن واحد يتسع للجميع ثانيا: مبدأ مواطنة يقفز عن الهويات الثقافية والدينية وينشأ ثقافة جمعية تأصل مفهوم ثقافي ممارس يجسد فضيلة الاحترام المتبادل بين الجميع على إختلاف ألوانهم وأطيافهم ...
قد يذهب البعض ألى التذرع قائلا أن الأسلام يقدم هذه الأطروحة في مدلوله ومغزاه، وفي تعقيبي على ذلك أقول، لا جدال في حقيقة أن الأسلام عالج هذه الخصائص الأجتماعية السياسية الدينية، غير أن اتباع الأسلام الذين أخذتهم العزة بالأثم ونقصوا عن مبادئ دينهم المعتدل والسمح، من حيث أعتقادهم أنهم خير أمة وأن الله فضلهم على الأخرين سيما الأعتقاد الخاطأ بأن على الأمم والثقافات أن تخضع لحكمهم وسياساتهم وسيادتهم ...
هذا النزوح والجنوح الذي نقرأه يوميا في مفاهيم ادبيات التيارات الأسلاموية منذ مئة عام على الأقل وأنطلاق مشروع الأحياء الديني بعد سقوط الخلافة العثمانية، باتت يهدد مبدأ التعايش المجتمعي أكثر مما كانت عليه الحال أبان صراعات الطائفية الغابرة .....
في غيرة مرة جادلني البعض، أن العلمانية مشروع غربي هدام للأسلام، وأعتقد جازما أن هذا فهم خاطأ للعلمانية التي تنقسم لعدة تعريفات وتفرعات، وهنا أحاجج بالبينة والبرهان سيما وأن وضع المنطقة عنوانه الانقسامات والتمزق في محاكة 100٪ لأنقسامات وحروب أوربا في القرون الوسطى، أحاجج قائلا لقد شكلت العلمانية المدماك الرئيسي في خروج اوربا من صراعاتها التحت وطنية وقومية، لترتقي لمبدأ الأمة والقومية التي كفلت لها بناء الدول الحديثة التي باتت منذ زمن نماذج استلاهم واستنساخ في أرجاء العالم ..
لست مفتون بالغرب، وأنما مندهش من قدرة الغرب المتعدد الثقافات والأعراق، على تجسيد ثقافة مجتمعية، فيما أن العرب رغم وحدة اللغة والدين والتاريخ يعانون التمزق والأنقسام ....
قد يقول قائل أن حال العرب الراهن يأتي نتيجة بعدهم عن الدين، وعلى هذا أعقب أن الأنقسامات والتمزق ضاربة جذورها في الجسد العربي والأسلامي منذ الخلافة الاولى والصراع على أحقية الخلافة منذ سقيفة بني ساعدة ...
مرة أخرى وحتى لا يساء فهمي، أقول أن الدين عادل ومعتدل وقيمة عالية وسامية، وبالتالي لا خلاف على الدين وأنما على فهمه الخاطأ، وبما أن التجربة أثبتت تاريخيا عقم ممارسة الدين بقيمه وسماحته، لا أجد غضاضة في الدعوة لنظام علماني يقارب بين التوجهات، ونبذ دعوات التيارات الأسلاموية وأقصاء فكرهم الظلالي البعيد كل البعد عن مقاصد الاسلام وأهدافه ....
 / سجن النقب / قلعة أنصار 3


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024