الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الترابي الشهيد (208) - عادل عبد الرحمن


فارق الحياة بالامس في مستشفى العفولة الشهيد الاسير البطل حسن الترابي نتيجة التعذيب والاهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية. وهو الشهيد الثالث هذا العام للحركة الاسيرة بعد الاسيرين عرفات جرادة وميسرة حمدية. وهو الاسير الشهيد ال (208) في سجون سلطات السجون الاسرائيلية.
كافة النداءات والتحذيرات والمناشدات لم تجدِ نفعا مع سلطات السجون الاسرائيلية بالافراج عن الاسرى المرضى، وخاصة الاسير حسن الترابي، ابن ال 22 ربيعا، الذي كان يعاني من مرض سرطان الدم، وادلى بشهادة امام محامية وزارة الاسرى هبة صالحة، التي كانت تقوم بزيارته،جاء فيها: انا منذ اسبوعين، وانا اعاني من اوجاع حادة بالرأس وانتفاخ بالبطن، واشعر في كثير من الاحيان بدوخة" وبتابع شهادته، قائلا: توجهت لعيادة السجن تقريبا يوميا ولم احصل سوى على اكامول "مسكن بسيط للاوجاع"" ويضيف" قبل عشرة ايام من الحادثة تقيأت دم بكميات كبيرة نسبيا، وذهبت للعيادة، ولم احصل على اي علاج. يوم الثلاثاء شعرت بدوخة قوية وباوجاع بالبطن والرأس وفجأةبدأت اتقيأ كميات هائلة من الدم، وفقدت الوعي.""
طبيب المستشفى الاسرائيلي افاد بالتالي للمحامية هبة: ان الترابي وصل بحالة يرثى لها، ووضع صعب جدا، وكان خطر على حياته. لقد حدث عنده إتفجار في الاوعية الدموية في المريء ، وهذا لم يبدأ معه يوم الثلاثاء بل بدأ معه قبل ايام كثيرة. وهذا الانفجار في الاوعية تسبب بحصول ضغط عالي في البطن، مما ادى إلى التضخم في الكبد والطحال وباقي الاعضاء ، التي لم تعد تعمل كما يجب."
شهادة الشهيد قبل إستشهاده وشهادة الطبيب في المستشفى الاسرائيلي، تشير بشكل واضح وعميق إلى الاهمال المتعمد من قبل سلطات السجون الاسرائيلية لحياة اسرى الحرية عموما والاسرى المرضى خصوصا، كونها تعمل وفق سياسة منهجية على ممارسة القتل البطيء لاسرى الحرية دون وازع اخلاقي او قانوني او اهتمام باي بعد سياسي لعملية الاغتيال المتعمد للاسرى.
الجريمة الارهابية الاسرائيلية الجديدة تحتم على القيادة السياسية ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الاممية ولجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي الحقائق داخل سجون الاحتلال الاسرائيلية ولمراقبة الظروف الصحية المتردية، التي يعيشها الاسرى الفلسطينيون. والعمل على إطلاق سراح كافة الاسرى المرضى، واعتبار ابطال الحرية في سجون الاحتلال أسرى حرب، تطبق عليهم كافة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وخاصة اتفاقيات جنيف.
 ما جرى مع الشهيد حسن الترابي، كان خرقا فاضحا ضد القانون الدولي 91 من اتفاقية جنيف، حيث تم ترك الشهيد حسن يواجه الموت وحيدا دون حد أدنى من الرعاية الصحية ولشهور عدة. مما يؤكد الحقيقة، التي تم التأكيد عليها من قبل الجهات الحقوقية والسياسية، التي تابعت عن كثب حالة الشهيد الترابي، الذي اعتقل في ال 7 من يناير / كانون ثاني 2013. كما إن تجربة الشهيدين ميسرة وعرفات تدلل على ذات النتيجة، فضلا عن الشهداء السابقين على مدار سنوات الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967.
الجريمة الجديدة تستدعي تحركا وطنيا وعربيا وامميا اكثر قوة وفي ميادين ومجالات مختلفة، لرفع الصوت عاليا للدفاع عن قضية اسرى الحرية، والعمل على محاكمة قادة الدولة الاسرائيلية امام محكمة الجنايات الدولية، لا سيما وان عدد الشهداء الفلسطينيين في سجون الاحتلال تجاوز كل حدود المنطق، وكلما جرى الصمت عن جرائمهم، كلما أوغلوا في الدم الفلسطيني، وإستسهلوا عمليات الاغتيال لاسرى الحرب الفلسطينيين.


ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025