مرة يغالط الحقيقة (5)- عادل عبد الرحمن
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ثالث عشر: لا يكف مرة عن التنكر للحقيقة، والتطاول عليها، ففي كل نقطة يحاول تمرريها دفاعا عن حركتة، يعمق سقوطه المريع، ويكشف عن مدى تمزق خيوط الغربال، الذي يتلطى خلفه، فيدعي في نقطته الرابعة، ان حركته "ضد استخدام العنف داخل المجتمعات ومع الاصلاح الداخلي.."!؟
غريب أمر هذا المرة وغيره من قيادة الاخوان المسلمين في فلسطين، وسؤال له ولكل قيادة الانقلاب في غزة: من الذي قتل وجرح حوالي (800) مناضل فلسطيني أواسط 2007 لتنفيذ مخطط الانقلاب الأسود؟ ومن الذي ينفذ جرائم القتل وتكميم الأفواه في محافظات الجنوب الفلسطينية؟ ومن الذي هدد أي مواطن بالخروج للتظاهر يوم 11 11 الماضي بالقتل؟ ومن الذي يطارد الوطنيين الفلسطينيين الرافضين لخيار وانقلاب حماس التخريبي؟ ومن الذي يقوم بعمليات القتل في سيناء ضد الجيش العربي المصري؟ ومن الذي خطط لاغتيال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم؟ وعن أي إصلاح تتحدث يا مرة؟ وان كنت حقيقة مع الاصلاح فأول عمل عليك وعلى قيادة حركتك عمله، هو اصلاح البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة، ولكن هناك فرق شاسع بين الحقيقة والافتراء عليها.
رابع عشر: يدعي مرة أن حركته "لم تتخذ مواقف عدائية ضد إيران أو سوريا أو حزب الله.." وفي نقطة لاحقة يقول بالفم الملآن: ان حماس "غير نادمة على موقف اتخذته، وهي انطلقت في كل مواقفها من وحي عقيدتها ونهجها ورؤيتها، وهي ليست في وارد الاعتذار" لأحد!؟.
لن أعلق على افتراء مرة على علاقات حركته مع سوريا وايران وحزب الله، وسأترك للمنشور على لسان القيادات العربية والايرانية يرد على مسؤول الاعلام لحماس في لبنان، وسأتوقف أمام الجزء الأخير من نصوص رأفت مرة، الذي يعتبر الجزء الأوضح والمتطابق مع الحقيقة، لأنه يؤكد فيه بشكل قاطع، التزام حركته بعقيدة ونهج وبرنامج جماعة الاخوان المسلمين. النهج المعادي والمتناقض مع مصالح فلسطين والشعوب العربية شعبا شعبا والأمة ككل. وبالتالي منطق الاعتذار غير وارد في سياسات الاخوان جميعا وحماس خصوصا، وما لم ينتفض الشعب كما حصل في مصر لطي صفحة الانقلاب الأسود، لن يقوم قائمة للوحدة الوطنية، وسيبقى المشروع الوطني في مهب الريح، الأمر الذي يفرض على القيادة الشرعية والقوى الوطنية اتخاذ ما يلزم من أجل اعادة الاعتبار لوحدة الشعب والأرض والقضية والأهداف الوطنية والنظام السياسي الديمقراطي التعددي.
a.a.alrhman@gmail.com