إسرائيل تربح وفلسطين تخسر!عادل عبد الرحمن
هزيمة نكراء للثقافة الوطنية في ثاني اهم معرض للكتاب في العالم، معرض غوادلاخارا الدولي للكتاب- المكسيك، الذي افتتح في العاصمة المكسيكية بحضور الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيرس و30 اكاديميا وكاتبا إسرائيليا و30 عملا مترجما من العبرية للاسبانية، لان دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية ضيف شرف المعرض!
في الوقت الذي تتوسع فيه عزلة دولة التطهير العرقي الاسرائيلية في اصقاع العالم وعلى الصعد والمستويات المختلفة، تتمكن من تحقيق إنجاز في تبوأ مكانة دولة الشرف لثاني اكبر معرض للكتاب في العالم، لان الفلسطينيين والعرب في حالة سبات وغياب شبه تام، ولم يتفاعلوا بالحد الادنى الممكن لدعم الحملة الدولية ، التي دعت إلى عدم مشاركة إسرائيل ك"ضيف شرف" في المعرض المذكور، الذي يعتبر من اهم الانشطة الثقافية العالمية.
الحملة الدولية، التي يقودها تجمع "آفاز" بدأت يوم 26 نوفمبر الماضي تحت عنوان: إلى معرض غواد لاجارا الدولي للكتاب- المكسيك: إسرائيل تستحق المقاطعة والادانة، لا الاحتفاء والتكريم"، فشلت في جمع 2000 توقيع حتى تتابع إجراءات المقاطعة لإسرائيل، وكل ما جمعته هو 450 صوت فقط!؟ وهو ما يؤشر إلى غياب فلسطيني وعربي مريع وخاصة من جهات الاختصاص الرسمية اولا والاهلية ثانيا.
حتى لم تكن هناك مشاركة عربية قوية في المعرض الدولي للكتاب، كان من المفترض في المؤسسات ذات الصلة، المعنية بمعارض الكتاب والدفاع عن الهوية الثقافية الوطنية والقومية، القيام بدور المبادر لدعم حملة "آفاز" الدولية من خلال جمع التواقيع المطلوبة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للجهات الدولية المناهضة لدولة الابرتهايد الاسرائيلية.
لكن يبدو ان تلك المؤسسات وقياداتها الرسمية والاهلية، لا تعرف إن كان هناك معرض للكتاب في المكسيك ام لا؟ كما لا تعرف اهمية ومكانة المعرض الدولي المكسيكي للكتاب؟ وهذا يدلل على ان الحركة الثقافية الوطنية، ليست افضل الحالة الفلسطينية والعربية السائدة، وهي في كل الاحوال في المدى المنظور لا تبشر بالخير.
ولولا بعض المثقفين الفلسطينيين والعرب في المكسيك أمثال عمر البرغوثي، مؤسس الحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل، والشاعر والناقد نجوان درويش، لما امكن أساسا الانتباه للحدث الثقافي العالمي البارز، فيقول البرغوثي ل"لقدس دوت كوم" : إن العاملين بالحملة ، هم متطوعون، ونحن نفتقد للتمويل كي نقوم بمتابعة ملفات كهذه، إنها تحتاج الى فريق عمل يتفرغ لها بالاضافة لامكانيات كبيرة". ويتابع مشيرا للتقصير الحاصل: فدور منظمة التحرير يجب ان يكون ملموسا أكثر وفي صلب المواجهة"، وايضا دور وزارة الثقافة والاتحاد العام للادباء والكتاب الفلسطينيين واتحاد الناشرين الفلسطينيين والعرب وغيرها من المؤسسات، المعنية بالشأن الثقافي.
كما يؤكد المثقفون من مختلف التيارات الوطنية، كانت ومازالت الجبهة الثقافية تحتل دورا رياديا في الدفاع عن الهوية والشخصية الثقافية الفلسطينية، وتعتبر الخندق الامامي للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ولكونها كذلك، فإن المسؤولية تحتم تحميل القائمين عليها بخسارة موقعة ثقافية مهمة أمام دولة إسرائيل وثقافة التطهير العرقي والكولونيالية الصهيونية. لان معرض كتاب المكسيك، هو المعرض الاهم باللغة الاسبانية من حيث المشاركة والانشطة والفعاليات الثقافية، التي تلازمه وتقام فيه.
الاعتراف بالهزيمة امام إسرائيل شرط ضروري للتعلم من الفشل ، الذي حصل، واستخلاص العبِّر والدروس للمعارك الثقافية القادمة. لا سيما وانها لا تقل اهمية عن المعارك السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا بل تشكل رديفا وداعما اساسيا للمعركة السياسية، وتتفوق عليها في مناح عميقة الصلة بالهوية الوطنية والمصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني وروايته التاريخية.
zaفي الوقت الذي تتوسع فيه عزلة دولة التطهير العرقي الاسرائيلية في اصقاع العالم وعلى الصعد والمستويات المختلفة، تتمكن من تحقيق إنجاز في تبوأ مكانة دولة الشرف لثاني اكبر معرض للكتاب في العالم، لان الفلسطينيين والعرب في حالة سبات وغياب شبه تام، ولم يتفاعلوا بالحد الادنى الممكن لدعم الحملة الدولية ، التي دعت إلى عدم مشاركة إسرائيل ك"ضيف شرف" في المعرض المذكور، الذي يعتبر من اهم الانشطة الثقافية العالمية.
الحملة الدولية، التي يقودها تجمع "آفاز" بدأت يوم 26 نوفمبر الماضي تحت عنوان: إلى معرض غواد لاجارا الدولي للكتاب- المكسيك: إسرائيل تستحق المقاطعة والادانة، لا الاحتفاء والتكريم"، فشلت في جمع 2000 توقيع حتى تتابع إجراءات المقاطعة لإسرائيل، وكل ما جمعته هو 450 صوت فقط!؟ وهو ما يؤشر إلى غياب فلسطيني وعربي مريع وخاصة من جهات الاختصاص الرسمية اولا والاهلية ثانيا.
حتى لم تكن هناك مشاركة عربية قوية في المعرض الدولي للكتاب، كان من المفترض في المؤسسات ذات الصلة، المعنية بمعارض الكتاب والدفاع عن الهوية الثقافية الوطنية والقومية، القيام بدور المبادر لدعم حملة "آفاز" الدولية من خلال جمع التواقيع المطلوبة، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للجهات الدولية المناهضة لدولة الابرتهايد الاسرائيلية.
لكن يبدو ان تلك المؤسسات وقياداتها الرسمية والاهلية، لا تعرف إن كان هناك معرض للكتاب في المكسيك ام لا؟ كما لا تعرف اهمية ومكانة المعرض الدولي المكسيكي للكتاب؟ وهذا يدلل على ان الحركة الثقافية الوطنية، ليست افضل الحالة الفلسطينية والعربية السائدة، وهي في كل الاحوال في المدى المنظور لا تبشر بالخير.
ولولا بعض المثقفين الفلسطينيين والعرب في المكسيك أمثال عمر البرغوثي، مؤسس الحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الاكاديمية والثقافية لاسرائيل، والشاعر والناقد نجوان درويش، لما امكن أساسا الانتباه للحدث الثقافي العالمي البارز، فيقول البرغوثي ل"لقدس دوت كوم" : إن العاملين بالحملة ، هم متطوعون، ونحن نفتقد للتمويل كي نقوم بمتابعة ملفات كهذه، إنها تحتاج الى فريق عمل يتفرغ لها بالاضافة لامكانيات كبيرة". ويتابع مشيرا للتقصير الحاصل: فدور منظمة التحرير يجب ان يكون ملموسا أكثر وفي صلب المواجهة"، وايضا دور وزارة الثقافة والاتحاد العام للادباء والكتاب الفلسطينيين واتحاد الناشرين الفلسطينيين والعرب وغيرها من المؤسسات، المعنية بالشأن الثقافي.
كما يؤكد المثقفون من مختلف التيارات الوطنية، كانت ومازالت الجبهة الثقافية تحتل دورا رياديا في الدفاع عن الهوية والشخصية الثقافية الفلسطينية، وتعتبر الخندق الامامي للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ولكونها كذلك، فإن المسؤولية تحتم تحميل القائمين عليها بخسارة موقعة ثقافية مهمة أمام دولة إسرائيل وثقافة التطهير العرقي والكولونيالية الصهيونية. لان معرض كتاب المكسيك، هو المعرض الاهم باللغة الاسبانية من حيث المشاركة والانشطة والفعاليات الثقافية، التي تلازمه وتقام فيه.
الاعتراف بالهزيمة امام إسرائيل شرط ضروري للتعلم من الفشل ، الذي حصل، واستخلاص العبِّر والدروس للمعارك الثقافية القادمة. لا سيما وانها لا تقل اهمية عن المعارك السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا بل تشكل رديفا وداعما اساسيا للمعركة السياسية، وتتفوق عليها في مناح عميقة الصلة بالهوية الوطنية والمصالح العليا للشعب العربي الفلسطيني وروايته التاريخية.