نتنياهو أن يختار ما بين السلام أو الاستيطان
تحدثت بعض المصادر عن لقاء قمة مرتقب يجمع السيد الرئيس محمود عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويعلم الجميع الإرادة التي يمتلكها السيد الرئيس من أجل تحقيق السلام العادل والشامل القائم على إعادة حقوق شعبنا المسلوبة وأولها حرية هذا الشعب وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولكن في المقابل هل نتنياهو جاهز لدفع ثمن السلام ؟ وماذا عمل من أجل ذلك؟ وهل تتوفر لديه الشجاعة الكاملة لإعادة حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم؟؟
من خلال التجربة الفلسطينية الماضية على مدار العشرين عاماً فلم تتوفر قيادة إسرائيلية شجاعة تعمل بصدق حتى يعيش الشعبان كل في دولته بل على العكس عملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على قتل كل تلك الثمار التي كانت من الممكن أن تنتج عن عملية سلام تترنح ودائما كان الاحتلال يطلق عليها رصاصة الرحمة الأخيرة.
أما فلسطينياً فقد أمن الشهيد الراحل ياسر عرفات بالسلام وعمل من أجله ولكن كانت النتيجة أن اغتالته إسرائيل مسموماً. واليوم ما زال رفيق دربه محمود عباس يؤمن بالسلام العادل والشامل إلا أن الحكومة الإسرائيلية تغلق كافة الطرق في وجهه من خلال مواصلة سياسة الاستيطان والعدوان والسيطرة ورفض إنهاء الاحتلال والاعتداء على المنازل وهدم البيوت ومواصلة اعتقال أبنائنا في سجونها.
ومن هنا لا ضير في أن يتوجه السيد الرئيس للقاء نتنياهو ولكن بشرط أن يكون نتنياهو جاهز للسلام ويعمل من أجل السلام، وليعلم نتنياهو أنه لا يوجد هناك تنازل عن حقوق شعبنا الفلسطيني لأنه يقابل الرجل العنيد والمحنك سياسياً ودبلوماسياً، بالتالي طريق السلام معروف وعلى نتنياهو أن يختار ما بين الاستيطان وهدم البيوت أو تحقيق السلام العادل والشامل...